من هو المسئول عن الفضيحة المحتمل حدوثها اليوم؟

Quote: فوجئ الوسط الرياضى السودانى بمختلف ميوله وإنتماءاته الرياضية بالقرار الخاطئ وغير الموفق بمشاركة السودان بالفريق الأولمبى لكرة القدم بالدورة العربية الحادية عشرة المقامة حاليا بالقاهرة حيث يصب القرار فى خانة العشوائية وغياب المنهجية والتخطيط السليم فى دوائر أصحاب القرار وتكمن خطورة القرار فى العواقب الوخيمة والهزائم الكبيرة التى منى بها المنتخب الأولمبى السودانى من المنتخب الوطنى السعودى بهدفين والمنتخب المصرى بعدد خمسة أهداف مقابل صفر وأخيرا الهزيمة الثالثة من المنتخب الأولمبى الاماراتى بهدفين لصفر دون أن يفتح الله على لاعبى منتخبنا الأولمبى ويحرزوا ولو هدفا تشريفيا واحدا من خلال ثلاث مباريات خسرنا فيها النتائج وسقطنا فيها أخلاقيا بنيل ثلاثة من لاعبى منتخبنا الأولمبى للكروت الحمراء والطرد من الملعب لتعمد الخشونة غير القانونية مع لاعبى الخصم بصورة غير لائقة بسمعة دولة لها تاريخها الرياضى ناهيك عن العدد الذى لايحصى من الكروت الصفراء مما كان له الأثر السلبى على سمعة الكرة السودانية. ما حدث بالدورة العربية من تصرفات فردية لاتشبه أخلاقياتنا الرياضية ولاتمت للرياضة السودانية بصلة وتعتبر سابقة خطيرة جدا فى تاريخ الكرة السودانية ويستوجب الأمر الوقوف عندها ومحاسبة كل من ساهم أو شارك فى هذا السقوط الرياضى والأخلاقى بل نطالب وبشدة الاتحاد العام لكرة القدم السودانى ممثلا فى لجنة العقوبات أن تتخذ من الاجراءات الرادعة لوقف هذه الظاهرة فى مهدها قبل ان تستفحل وتشكل خطرا على ملاعب الكرة السودانية، كما نطلب من اللجنة الاستعانة بشرائط هذه المباريات ومشاهدة ما بدر من تصرفات مشينة من اى لاعب ومن ثم إتخاذ القرارات الحازمة بمعاقبة كل من أساء لسمعة السودان كرويا واخلاقيا واضعين نصب أعيننا بأن الرياضة أخلاق فى المقام الأول. السؤال الذى يدور بخاطر كل رياضى لماذا لم يشارك السودان بالمنتخب الوطنى الذى فى حاجة ماسة جدا لمثل هذه المنافسات لاسيما فى ظل وجود الفريق المصرى الذى سيواجه منتخبنا الوطنى بذات المجموعة فى تصفيات أمم أفريقيا بغانا فى الفترة من 20 يناير 2008م حتى 10 فبرائر من نفس العام حيث سيواجه منتخبنا فرقا شرسة ومتمرسة كالكاميرون وزامبيا والمنتخب المصرى، تمنينا لو أخذ جهازنا الفنى للمنتخب الوطنى الدروس والعبر من حديث مدرب المنتخب المصرى القدير حسن شحاتة الذى أكد للجميع بأن إشتراك المنتخب المصرى فى المنافسة يعتبر الاعداد الحقيقى لنهائيات أمم أفريقيا مؤكدا بأن نتائج المباريات بالدورة العربية تأتى فى مؤخرة أولوياته وأن هدفه الأساسى معرفة السلبيات وعيوب المنتخب لتداركها بمزيد من الاحتكاك والمباريات الدولية، فأين منتخبنا الوطنى والقائمين على أمره من غانا 2008م وأين وصلت إستعدادات المنتخب الوطنى وسط الضجة والهالة الكبيرة حول دعم المنتخب وحملات التسول المادية باسم المنتخب الوطنى السودانى والذى يمثله عدد كبير من لاعبى المريخ والهلال واللذين وصلا النهائى فى المنافسات الأفريقية وفشلا فى التتويج بل غادرا المنافسة بأخطاء فنية وعدم تقدير للمسئولية شوهت تلك العروض الرائعة لموسم كروى ذي مردود إيجابى عالٍ ونتائج مشرفة لكن العبرة فى كرة القدم بالنتيجة النهائية. ما حدث بالدورة العربية يؤكد بما لايدع مجال للشك بأننا ما زلنا نعيش فى عصر الأنانية وأن نظرتنا القومية باتت ضيقة جدا حينما نقدم مصالح الأندية على المنتخب الوطنى حيث كنا نتوقع ان يتم اقناع نادى الهلال بالعدول عن معسكره بالامارات ويتم تطعيم الفريق الاولمبى بمجموعة من لاعبى الهلال والمريخ الموجدين خارج كشف المنافسة وبقية الاندية حتى نضمن نتائج افضل للسودان وللاسف الشديد ما زالت الصراعات وتصفية الحسابات متسيدة الموقف وعلى حساب سمعة الكرة السودانية فى وقت الكرة السودانية فى أمس الحاجة لتضافر الجهود والعض بالنواجذ على الانجازات التى تحققت والدفع بها للامام من اجل مستقبل مشرق للكرة السودانية مستفيدين من أخطاء سنوات الرياضة العجاف منبهين لخطورة ما يحدث من صراعات على مستقبلنا الكروى. نقولها بالفم المليان الكرة السودانية لاتحتمل أنصاف الحلول ولا القرارات الفوقية والعشوائية وإذا أراد اصحاب القرار الاستمرار بهذه الوتيرة حتما ستعود الكرة السودانية لمربعها الأول أى قبل صحوة العام 2007م وعندها سنعود للهزائم الكروية المتلاحقة وسندق آخر مسمار فى نعش الكرة السودانية التى غابت لثلاثة عقود من الزمان عن التنافس الخارجى وإستبشرنا خيرا وللأسف وجدنا أنفسنا فى مهب الريح وخرجنا من المولد بدون حمص وبالتالى ضياع ما زرعناه وقت الحصاد. مستقبل الكرة السودانية والمنتخب الوطنى السودانى فى مهب الريح مالم يتحرك جميع أهل الرياضة وبصورة ايجابية بكل تجرد ونكران ذات متناسين الجهوية الرياضية والتعصب للاندية كى يكون دافعا للمسئولين بالدولة لتوفير البنيات التحتية والأساسية للرياضة مع الدعم المادى من خلال موازنة خاصة بالقطاع الرياضى تمكن الانشطة الرياضية عامة ومنتخبنا الوطنى بصفة خاصة للاضطلاع بدوره واداء رسالته الوطنية بصورة مشرفة من خلال الاستعداد الجاد للمنافسة ولنمهد لمشوار الانتصارات الكروية التى تعيد للسودان والكرة السودانية مكانتها بين الامم الأفريقية ولن يحدث ذلك مالم يع القائمون على أمر الرياضة بالبلد دورهم بكل شفافية ووطنية والعمل على الابتعاد والنأى بالمنتخب الوطنى عن حملات التسول المادى طالما ان المنتخب الوطنى يرتدى شعار السودان. سوف لن يكتب لكرتنا السودانية ومنتخبنا الوطنى النجاج دون توفير الدعم المادى الذى هو عصب الحياة وستظل الكرة السودانية تبارح مكانها ومن هنا نناشد الرياضى المطبوع ومفجر الصحوة الرياضية سعادة المشير/ عمر البشير رئيس الجمهورية بتبنيه الشخصى لمنتخبنا الوطنى وحل معضلة الدعم المالى للرياضة والمنتخب الوطنى لتتواصل مسيرة الدبلوماسية الشعبية فى خدمة الوطن وغاياته النبيلة. الطاهر هواري : جدة