من هو المسئول عن الفضيحة المحتمل حدوثها اليوم؟

Quote: عدنا للهزائم المذلة بالخمسات * فجعت جماهير الكرة أمس بالهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب الأولمبي أمام المنتخب المصري بخمسة أهداف دون مقابل.. وتعتبر النتيجة في كل الأحوال كارثية ومذلة لاسيما بعد أن تحسنت صورة الكرة السودانية بعد النتائج المشرفة التي حققها الهلال والمريخ والمنتخب الوطني الأول الذي وصل الى نهائيات غانا 2008م.. وفي ظل النشوة والافتخار بهذه الانجازات نتعرض أمس الأول لهزيمة قاسية ومؤلمة أمام المنتخب المصري.. وبالفعل تلمست آثار هذه الهزيمة الفضيحة في نبرات أصوات القراء الذين هاتفوني عقب المباراة وهم يتمزقون من المرارة والألم لحال الهوان الذي وصلنا اليه بعد أن ظنوا أنهم فارقوا مربع الهزائم الكبيرة بالخمسات والاربعات. * من الواضح أن مباراة المنتخب الأولمبي أمام المصري كشفت سوء التخطيط الذي دفعنا للمشاركة بمنتخب لم يتم اعداده بصورة جيدة ولذلك كان طبيعياً أن نخسر بهذا العدد الكبير من الأهداف.. حيث كان المنتخب فاقداً القدرة على التجانس والتنظيم بالاضافة الى الضعف التكتيكي في الملعب مما منح الفرصة أمام المنتخب المصري ليفعل ما يريد وبأقل جهد ممكن.. ومن سخرية القدر أن يتمكن مهاجم المنتخب المصري عماد متعب من احراز اربعة أهداف بعد صيام استمر لفترة طويلة سواء في مشاركاته مع الاهلي أو المنتخب المصري!. * نعلم جيداً الظروف التي دفعت اتحاد الكرة للمشاركة بالمنتخب الأولمبي في ظل مشاركة المريخ في دوري أبطال العرب ونهائي الكونفدرالية ما يصعب فيه مشاركة نجومه بالمنتخب الأول وكان في الاعتبار ايضاً الآثار النفسية التي ربما تؤثر على معنويات الفريق في نهائيات غانا اذا تعرض المنتخب الاول لهزيمة كبيرة.. هذا التفكير قاد اتحاد الكرة للمشاركة بالمنتخب الاولمبي.. ولكن يظل الأمر الأكثر أهمية عن مدى جاهزية المنتخب الأولمبي للمشاركة وتشريف الكرة السودانية رغم أن الهزيمة واردة ومتوقعة في حالة وجود إعداد معقول يتيح للمنتخب التمثيل المشرف للكرة السودانية.. ولكن واقع الحال يقول إن المنتخب الأولمبي يفتقد للاعداد مما كان يتطلب الاعتذار عن المشاركة بدلاً عن مرمطة سمعة السودان الكروية في المحافل الدولية والتسبب في حالة من الاحباط والتشاؤم بعد التقدم الكبير للهلال والمريخ والمنتخب الوطني. * نعلم أن الاحتكاك مفيد وأن المشاركات الدولية تمنح اللاعبين الخبرة ولكن علينا قبل ذلك أن نفكر ملياً في الكيفية التي نشارك بها للحفاظ على سمعتنا الكروية والتدرج المطلوب حتى الوصول الى مرحلة المشاركات الاقليمية.. فمثلاً منتخبنا الأولمبي اكتسب تجارب كبيرة ولكن واقعها النفسي اليم سواء على اللاعبين أو على الجماهير. * الاعتذار عن المشاركة بإمكانه أن يحفظ للسودان ماء الوجه بدلاً عن الظهور العشوائي الذي جلب لنا الفضيحة والمعاناة في المحفل العربي. * يبدو أن مأساة الكرات المعكوسة باتت تهدد الكرة السودانية بالفناء.. في قراءة بسيطة نجد أن 99% من الأهداف التي ولجت شباك الهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية جاءت عبر الكرات العكسية.. وفي كل مرة نجد أن سوء التغطية وضعف المراقبة تسيطر على أوضاع دفاعاتنا حيث كان دفاع المنتخب الاولمبي مفتوحاً في كل الاتجاهات والاوضاع. * من الملاحظ في مباراة الهلال والنجم ثم في مباراة المريخ والصفاقسي وأخيراً في مباراة المنتخب الأولمبي أمام منتخب مصر ان شباكنا تستقبل أهدافا سهلة في أول دقائق المباراة وخاصة من الكرات المعكوسة. * مباراة المنتخب الأولمبي أمام المصري أكدت أن اللاعب السوداني يرتكب الكثير من الأخطاء ومعظمها غير مبرر في اماكن يستفيد منها الخصم كثيراً. * في الآونة الأخيرة ودعنا عبارة كسبنا شرف المشاركة بعد أن مزق الهلال والمريخ هذه الفاتورة.. اليوم عدنا للمشاركات العشوائية التي اعادتنا الى المربع الأول. * عدم مشاركة المعز في مباراة مصر والسعودية تركت اكثر من علامة استفهام حول الاسباب الحقيقية لعدم وجود هذا اللاعب ضمن التشكيلة في مباراة مصر الهامة