|
عربة الحركة الشعبية لا تزال موجودة فى مؤخرة قطار حكومة الوحدة الوطنية لا تستخدم حتى للفرملة
|
منذ تكوين حكومة الوحدة الوطنية بشراكة المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية لا نكاد نحس بوجود الحركة الشعبية داخل هذه الحكومة.
بين الفينة و الأخرى يخرج علينا السيد ياسر عرمان بتصريحات غاضبة حول العديد من المواضيع التى تتعاطى معها الحكومة ويختلف فيها الشريكان.ويمكن أخذ تصريحاته بأن الحركة الشعبية لم تعلم بأمر الزيادات الأخيرة فى اسعار البنزين والسكر كمثال لإضمحلال دور الحركة فى هذه الحكومة.
موضوع خطير آخر يختلف عليه الشريكان وهو الموقف من القوات الدولية المزمع أرسالها لدارفور بينما يدق البشير طبول الحرب فى وجه هذه القوات نسمع بالأخبار أن الحركة لا تمانع فى دخول تلك القوات. لكن الموقف الرسمى للحكومة هو موقف البشير.
إذن قطار الحكومة يسير بقوة دفع المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية هى مجرد عربة من عربات القطار بل توجد فى المؤخرة مكان عربة الفرملة ولكنهالا تستطيع إبطاء حركة هذا القطار ناهيك عن فرملته.
السؤال لماذا رضيت الحركة الشعبية بذلك؟ هل نسبة تقاسم السلطة و الثروة فى إتفاقية السلام هى السبب؟ أم أن الحركة إختارت تمضية الوقت فى الحكومة بهدوء حتى موعد الإنتخابات ومن ثم الإستفتاء القادم ويكون خيار الفصل هو الخيار المفضل؟ لماذا تركت الحركة الشعبية راية الوحدة ملقية على الأرض بعد وفاة جون قرنق؟ بإختصار : ما هى الإستراتيجية التى تنتهجها الحركة داخل حكومة الوحدة الوطنية وماهى الأهداف التى ترجوها من المشاركة فى هذه الحكومة؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|