|
خواطر سريعة عن حوار أيان بروك الهام
|
اولا اشكر الموقع على هذا السبق الصحفى الهام و المتميز.
ثانيا خواطر سريعة لأن الموضوع يستحق عناية اكثر و انا بصراحة ليس لدى الزمن الكافى لذلك لكن رايت كتابة الخواطر لأهمية الحوار ولحثكم على المشاركة.
إلى الخواطر:
قرأت بإهتمام بالغ المقابلة الصحفية التى أجراها د. فيصل عبد الرحمن على( طه كما فهمت من صيغة الخبر) عن سودانيز أون لاين مع ممثل الأمم المتحدة السابق فى السودان أيان بروك.
مصدر هذا الإهتمام شيئان:
1- شخصية أيان بروك و معرفته العميقة بالسودان 2- الإدارة الفذة للحوار من جانب الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه( او الشخص الذى أدار الحوار) والتى جعلت أيان بروك يكشف الكثير من المخفى أو المعتم عليه عمدا.
أيان بروك و الذى طرد من السودان لا يبدو ناقما على الرئيس البشير وهذا أمر غريب بل يلمح أن ما حدث له جرى بواسطة قوى أخرى داخل النظام لابد للبشير من مهادنتها حتى يحافظ على سلطته.
الشئ المهم الآخر و الذى يمثل مصدر خطورة فى وجهة نظرى أن هذه القوى إستطاعت بنجاح تقويض دور الأمم المتحدة فى السودان و ان تفعل ما شاءت فى دارفور و العالم الغربى بقيادة واشنطون يتفرج على ما يحدث بعد أن أصبح عاجزا عن حل المشكلة بسبب الوضع الدولى أو بسبب العلاقات الخفية لهذا العالم مع حكومة السودان وهذه النقطة الإخيرة لم يذكرها ايان برونك لأنه كما قال سياسى ذكى.
هذه القوة لا ينتهى دورها عند هذا فقط بل هى غير راضية عن إتفاقية نيفاشا للسلام وتعمل بجد على تقويض هذه الإتفاقية عبر سيطرتها على أجزاء مفصلية فى الجيش لذلك تستطيع هذه القوة تمويل الميلشيات الجنوبية وصنع القلاقل لحكومة جنوب السودان بل ان هذه القوة كانت تقوم بأعمال القصف الجوى بدارفور حتى بعد أن امر البشير بإيقافه.
الذى لم يقله برونك هل كان البشير مشاركا مع هذه القوة فى تهميش نائبه الثانى القوى و احد صناع إتفاق نيفاشا أم انه كان يغض الطرف فقط.
حديث برونك عكس خطورة الموقف السياسى و الأمنى فى السودان كما عكس هشاشته و يقينى إذا إستمر الحال كما هو عليه فإن النتيجة هى تفتت و تفكك السودان والذى سوف تحمل الحركة الإسلامية فى السودان وزره إلى يوم الدين.
ولى عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
|