العقوبات الامريكية تطال شركا ة البشير أخوان للمرة الاولى

Quote: قال مسؤولون سودانيون إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا على السودان بسبب الأوضاع في إقليم دارفور المضطرب لن تكون ذات تأثير يذكر على الاقتصاد السوداني. وقالت وزارة المالية السودانية إن السودان يرتبط بعلاقات تجارية مع الدول الآسيوية وأنه لا توجد علاقات تجارية مباشرة مع الولايات المتحدة مما يعني أن الإجراءات العقابية التي أقرتها واشنطن لن تكون ذات ضرر كبير. من جهة أخرى قال السفير الأمريكي في واشنطن جون أوكيك ليوث إن فرض عقوبات على بلاده يزيد اوضاع سوءا بالنسبة للسودانيين عامة وبالنسبة لأهل دارفور خاصة. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد فرض عقوبات اقتصادية جديدة على السودان يوم الثلاثاء الماضي وسعى إلى حشد التأييد لحظر دولي على مبيعات الأسلحة للخرطوم بسبب الإحباط من رفض السودان إنهاء ما وصفه بالإبادة الجماعية في دارفور. وقال بوش إن "أهالي دارفور يستغيثون بنا لنساعدهم وهم يستحقون تلك المساعدة." واتهم بوش الحكومة السودانية بعرقلة مساعي الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام في دارفور. وقال الرئيس الأمريكي إن وزارة الخزانة الأمريكية ستمنع 31 شركة يسيطر عليها السودان من التعامل داخل نطاق المنظومة المالية الأمريكية. وتتضمن الشركات المستهدفة شركات تعمل في قطاع النفط السوداني الآخذ في الازدهار وشركة كانت تنقل أسلحة للحكومة السودانية وقوات الميليشيا في دارفور. وكلف بوش أيضا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالتشاور مع بريطانيا وحلفاء آخرين للسعي إلى فرض عقوبات جديدة على السودان داخل مجلس الأمن بحيث تفرض حظرا موسعا على مبيعات الأسلحة للحكومة السودانية. وقال الرئيس الأمريكي إن مثل هذا " القرار سيمنع الحكومة السودانية من القيام بأي طلعات جوية هجومية فوق دارفور. وسيعزز قدرتنا على المراقبة ورصد أي انتهاكات." وحث بوش الرئيس السوداني عمر حسن البشير على السماح بنشر قوات دولية لحفظ السلام في دارفور. وعارض البشير لشهور قبول حزم الأمم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام المؤلفة من سبعة آلاف جندي والتي ينظر إليها على أنها طليعة لقوة مختلطة أكبر تتألف من 23 ألفا من الجنود ورجال الشرطة. الانتقادات السودانية وكانت الخرطوم قد سارعت إلى انتقاد العقوبات حتى قبل الإعلان عنها رسميا. وأعرب وكيل وزارة الشؤون الخارجية السودانية مطرف صديق عن اعتقاده بأن هذه العقوبات غير مبررة وأنها جاءت في وقت غير مناسب مشيرا إلى أن السودان يتعاون مع الأمم المتحدة.