لـظـى - بت عم جهنم

Quote: يا أستاذ، هسّع الداير يقنص محسن خالد بقول: منها ((اثنتين))؟؟ الصواب يا أستاذ: منها (اثنتان). عن حق، لا أرغب في إحراجك، كما حاولت نجاة معي، وكما اتّبعتَ أنت دربها قصصاً وتبريراً، ثم تجريباً. فأنت لم تنجز فقرة واحدة من خطابك، دون خطأ أو اثنين من النوع الفادح، زي (اثنتين) حقّتك دي وأكعب. لا أرغب في إحراجك، ولا ألومك، إذ إنني أضيف حالة الشخص الوجودية لحصيلة معرفته وقدراته أيضاً لحظة الكتابة، كما كرّرتُ كثيراً. فلا تثريب عليك. رغم أنَّك اختتمت قائلاً، وقانصاً الريط ليقنصك هو. تقول: (((أمسك عندك (خطئاً)))) ووضعت تحت "خطئاً" خَطَّاً لتوجيهي نحو ما هو صحيح، وقطعاً أنت تقصد أن كتابتي للمفردة كان يفترض لها أن تكون ((خطأ)). طيّب يا أستاذ بولا، وعلى نفس منوال هذا القنص،.. أمسك عندك، محسن خالد رمى أوتاد الشبكة، وخَلَّى طرورها مطفّح وفاااات، الشيء عشاري مربعن البديقة أم ستة ما بتجيب رأسه، سيبك من الشِباك. أيعقل يا أستاذ بولا، أنّك لم تمر مطلقاً بالآية التي تقول: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ) وهذا بابٌ في "الرسم" القديم، الرسم هذه مفردة لنا وليست لكم، وأيضاً "قراءة" من قراءات القرآن. وهناك قراءة أخرى، هي التي قصدتُها أنا، أي بالكسر لا بالفتح، لأنّ طعمها بالكسر ممّا يُفَوِّه الحس ليذوق بَرَد اللغة كالآيسكريم. وكلتاهما تجوزان، بالكسر وبالفتح: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا) وتحوّلت هي أيضاً، في الرسم الحديث لتكتب: (خِطئاً)، بالكسر و"النبر"، لأنّ النبر ساكنٌ أبداً، كحالة الآية الأولى. يمكنك مراجعة (إصلاح الكتابة) بخصوص الإهماز، إن رغبت. هناك فرق، بين (خِطْئ) و(خَطِئ)، اسحب أي قاموس لاشتقاق الأفعال وأبنيتها، إن كنت تقتني واحداً من هذه القواميس.. وستعرف بنفسك. قالت العرب: (مع الخواطئ، سهم صائب). دي انتهينا منها، يا ترى هل سنجد ذلك السهم الصائب في الثانية؟ طبعاً "هيهات"، تقتبس وتضع خَطَّاً تحت: (((وألا أقول ليك))) أها نعمين يا أستاذ، المشكلة شنو؟ ما الذي تلكّكـ عليك هنا وأشكل، علماً بأنّك كتبت جملة الأمر هكذا: (((أنظر ما تحته خط))) حتّى أنت يا بولا؟ أهكذا يُكتب فعل الأمر؟ هل قابلك فعل أمر يُهْمَز عُلوياً عدا الأفعال الرباعية؟ ما كتبته هو فعلٌ لمتكلم، وما هو بفعل أمر. إن كنت تريد لفعلك الثلاثي هذا أن ينقلب لك فعلاً للأمر فلا تهمزه رجاءً، اعْفِه من الهمز، كما عفيتُ أنا هنا فعلي الذي هو: (اعْفِه). ومالها جملتي هذه (وألا أقول ليك) المقبوض عليها؟ دعني أشرح ما لا أرى فيه موقعاً للشرح. هذه جملة عامية ترجمتها (الحرفية) للفصيح هكذا: (أم أقول لك؟) ("وألا" العامية للتخيير تقابل: أم) (أقول= أقول) (ليك= لك). وترجمتها الدلالية الصحيحة: (أأقول لك؟) أما دَفْعِك عن نجاة في موقع اللغة هذا فسآتيه حين فصل الخطاب بأدوات تفكيك الخطاب وتحصيله التي لم تستخدم منها في قراءتك لخطابي ولا منقاش. كأنّك منزّه عن الاحتكام للعلمية ومبرأ عن طيش القراءة ومزالق ختلها. انتهى.