البرهان لماذا ؟! بقلم زهير السراج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2020, 03:25 PM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرهان لماذا ؟! بقلم زهير السراج

    02:25 PM February, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مناظير



    * قد يتساءل البعض لماذا وقع الاختيار على الفريق البرهان للقاء نتنياهو وليس حمدوك، رغم أن الأخير هو رئيس الوزراء، المناظر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وكان من الطبيعي أن يلتقى رئيسا الحكومتين بدلاً عن لقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية برئيس المجلس السيادي السوداني، الذي يعتبر راس الدولة، ولا يملك سلطات تنفيذية واسعة كرئيس الوزراء، كما ان الوثيقة الدستورية نصت بوضوح شديد على أن العلاقات الخارجية من اختصاصات السلطة التنفيذية ورئيس الوزراء، وليس للمجلس السيادي الذي يترأسه البرهان أي دور سوى اعتماد سفراء السودان في الخارج بترشيح من مجلس الوزراء وقبول اعتماد السفراء الاجانب لدى السودان (المادة 11 ، 1 ) كما جرت العادة!

    * قبل الإجابة على السؤال، لا بد من الاشارة الى ان هنالك من يزعم أن الفكرة طُرحت في الأول على حمدوك ولكنه تردد في الإجابة، ولم يعطِ رأيا واضحاً، وانتظره الناس طويلاً قبل أن يتحولوا الى البرهان ليطرحوا عليه الفكرة فأبدى موافقة مبدئية، وعلى هذا الأساس جرى التحضير بمشاركة اطراف عدة خارجية وداخلية، حسب أحد المصادر الموثوقة، واستغرق بضعة أشهر الى ان توج بلقاء المسؤولين الكبيرين في اوغندا أواخر الأسبوع الماضي.

    * يعتقد البعض ان لقاء البرهان ونتنياهو ما هو الا بداية سيناريو كالذي حدث في مصر، الغرض منه تلميع الفريق البرهان وتقلده للسلطة في آخر المطاف، وعلى هذا الأساس شنوا حرباً وهجوماً شرساً من خلال المقالات المنشورة في الصحف ووسائط التواصل الاجتماعي على اللقاء وعلى البرهان بشكل شخصي متذرعين بانتهاكه للوثيقة الدستورية وتغوله على سلطات الحكومة، بل إن أحزاب قوى الإجماع الوطني التي تضم الحزب الشيوعي ومجموعة أحزاب يسارية صغيرة أخرى عدت بيان قيادة الجيش الذي أيدت فيه اللقاء انقلاباً عسكرياً غير معلن، معتبرةً هذا السلوك محاولة مفضوحة للاستقواء بمؤسسة الشعب (الجيش) لتقف ضد حقوقه وضد الثورة وحكومتها، داعيةً الى مليونية لإكمال هياكل الثورة، وطالبت الجيش بالالتزام بواجباته الدستورية، كما طالبت رئيس مجلس السيادة بالالتزام بالوثيقة الدستورية، وعدم الزج بالجيش في الخطأ الذي ارتكبه، واتهمت جهات خارجية لم تذكرها بالسعي لقطع طريق الانتقال نحو الدولة الديمقراطية..!

    * في حقيقة الامر فان كل ما كتب وما قيل في ذلك لم يحالفه التوفيق، فلم يعد هنالك أي مجال لحدوث او قبول انقلاب عسكري في العصر الحالي، كما أن البرهان لم يتغول على سلطة رئيس الحكومة الذي علم باللقاء مسبقاً ووافق عليه، ولكن يبدو ان خوفه من غضب البعض كان السبب الأساسي في انكاره غير الواضح للعلم به، والدليل على ذلك ان الدكتور الشفيع خضر الصديق الصدوق للدكتور حمدوك والذي يلازمه كظله، ذكر أن حمدوك كان يعلم باللقاء!

    * من جانب آخر فإن معظم الذين اعترضوا على اللقاء، لم يفعلوا ذلك من منطلق أن البرهان تعدى على اختصاصات الحكومة، ولكن كان الدافع الأساسي لهم هو الاعتراض على التطبيع السوداني الإسرائيلي، انطلاقاً من مواقف فكرية وسياسية في المقام الأول وليس بسبب انتهاك الوثيقة الدستورية ، كما يتذرعون، وكان من الافضل ان يعلنوا الحقيقة بوضوح بدلاً من الاختفاء وراء الوثيقة، وعلى كل حال سواء كان سبب الاعتراض هو الانتهاك الذي تعرضت له الوثيقة الدستورية او انطلاقاً من موقف مبدئي ضد التطبيع، فإنه ينم عن موقف لا ينسجم باي حال من الاحوال مع نبض الشارع الذي ايدت غالبيته اللقاء، وهو ما يؤكد على الهوة الواسعة التي تفصل بينهم وبين جماهير الشعب!

    * نأتي الآن للإجابة على السؤال .. لماذا أختير البرهان وليس حمدوك للقيام بهذه الخطوة الجبارة، والإجابة في غاية البساطة، وهي أن حمدوك لم يُظهر خلال الفترة التي تقلد فيها المنصب أي جرأة أو شجاعة في اتخاذ القرار، في اشياء بسيطة جداً مثل فتح تحقيق في جرائم دارفور والتفاهم مع المحكمة الجنائية الدولية بشأنها، والتوقيع على اتفاقية حقوق المرأة المعروفة بـ (سيدوا)، وتقديم بعض التنازلات التي تفتح الطريق أمام مفاوضات السلام ..إلخ كما تحيط به مجموعات وافراد لا يمنحونه الفرصة لاتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات، فكيف لرئيس حكومة بمثل هذه المواصفات أن يجرؤ على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، لذلك تم تجاوزه، وكل الخوف ان يستمر بهذه الطريقة، فيتجاوزه الزمن والشعب ومحبوه الكثيرون!




    الجريدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de