الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2020, 05:27 AM

فتحي الضَّـو
<aفتحي الضَّـو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو

    04:27 AM February, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    فتحي الضَّـو-شيكاغو-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مشاعر شتى ومتناقضة باغتتني وأنا أتابع وقائع الاتفاق الذي تمَّ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش) بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، والحزب الاتحادي (الأصل) برئاسة جعفر الصادق الميرغني في جوبا يوم الأربعاء الماضي 29/1/2020 تلك المشاعر تراوحت بين الأسى والحزن والتشاؤم من جهة، وبين القلق والتوتر والإحباط من جهة أخرى. ولعل هذا المزيج المتناقض لا يعبر عن مشاعري الخاصة فحسب، بقدر ما يعكس عمق الأزمة التي أخذت بتلابيب هذا الوطن المنكوب، أما نحن فقد كُتب علينا أن نعيش المحنة مرتين، مرة قبل السقوط وأخرى بعد الهبوط، ومن ثمَّ أصبحنا شهوداً على عصر اختلط فيه الحابل بالنابل. إذ بات بمقدور أي متحذلق أن يمارس فعل الحواة باسم شعار (حرية، سلام وعدالة) فلا غروَّ عندئذ أن تتراجع قيم الوطنية التي فجرتها الثورة وتراق على قارعة الطريق كما أريقت دماء شهداء واجهوا الموت بصدور عارية من أجل أن يحيا الوطن، والذين تتململ أجسادهم في قبورهم بعد أن اضحى الوطن الذي ضحوا من أجله محض أكذوبة في خُلد آخرين!
    حتى أكون دقيقاً فأنا لا أتحدث عن الاتفاق في حد ذاته. فمن حق أي طرف أن يتفق مع من يشاء أو يختلف مع من يشاء، ومن حق أي شخص أن يختار الطريق الذي يظن أنه سيوصله لمبتغاه حتى ولو اختلفت الوسائل، بل بصورة عامة من حق أي إنسان أن يؤمن برب العالمين أو يكفر، وذلك بحسب النص القرآني لخالق البشر نفسه. فنحن لا نتحدث عن هذا ولا ذاك، ولكننا نتحدث عن الفهلوة والاستهبال السياسي الذي رزئنا به بعد تجربة كنا نظن أنها منحتنا ما يكفي من العبر والدروس لتجنب الفتن، ما ظهر منها وما بطن. ولكننا عوضاً عن ذلك نفاجأ بظهور البطل، والخائن معاً. فقد تساوت (الكتوف) بين من ناضل وحمل السلاح ضد نظام ديكتاتوري، وبين من كان نصيراً ومعيناً لذات النظام الديكتاتوري. فعندما كان عبد العزيز الحلو يتنقل بين الكهوف والكراكير ليتقي شرور القنابل العشوائية والبراميل المتفجرة التي يلقيها أزلام النظام على شعب جبال النوبة بأوامر مباشرة من مجرم الحرب والإبادة الجماعية، كان جعفر الصادق الميرغني يتبادل معه التهاني والابتسامات في قصر غردون!
    مع ذلك أنظروا لهذا الاستهبال السياسي للمذكور وهو يصف ذات الحقبة السوداء التي شارك فيها مؤازراً النظام، فقد جاء في الكلمة التي ألقاها في مراسيم التوقيع ما يلي مخاطباً عبد العزيز الحلو رفيقه في النضال: (الأخ القائد لقد عمل حكم الجبهة في النظام السابق، كما عملت أنظمة الحكم الشمولية والأيديولوجية كلها على تدمير بلادنا، بوعي أو بدونه، ولجأت إلى تحطيم الأحزاب الكبيرة وشرذمتها ومحاربة الطرق الصوفية التي كانت توحد المجتمعات في أوعيتها. وأضاف ذلك النظام إلى تلك الممارسات فرض رؤى متطرفة على الجميع، متناسياً أن الله حبا بلادنا بنعمة التعدد والإسلام الصوفي المتسامح وكل هذه الثقافات المتعددة. لقد تناسى هؤلاء أن أول واجباتنا هي الاحتفاء بهذا التنوع، لا قمعه ومحاولة طمسه). لعل مثل هذه الهرطقات هي عين ما عناه الرسول الكريم بقوله: (إذا لم تستح فأصنع ما شئت)!
    ليس هذا فحسب، فالخطاب مع قصره يعُج بالادعاءات والأباطيل والأكاذيب التي يندي لها الجبين وتجعل المرء يتوارى خجلاً من فعله، والمفترض أن تلك موبقات ينبغي ألا تليق بسليل الطرق الصوفية التي ذكرها. فالسيد جعفر الميرغني لا يتحدث عن إحدى جمهوريات الموز، ولا عن تاريخ أوغل في القدم حتى بات عصياً على تذكُّر وقائعه، ولكنه تاريخ ينطق بلسان وشفتين متحدثاً عن نفسه بنفسه. بيد أن ما قاله المذكور ليس بغريب على أذن السامعين، فتلك شنشنة سبق وعرفناها من السيد الميرغني الكبير، والذي يرأس حزباً جُل أعضائه مستلبون كجنود سيدنا سليمان، لو وكز أحدهم منسأته لما لبثوا في العذاب المهين ساعة. فكلنا يعلم ما حاق بالتجربة الرائدة للتجمع الوطني الديمقراطي، والتي توفرت لها كل سبل النجاح المادي والمعنوي وتهيأت لها قنوات الدعم الإقليمي والدولي، وكان يمكن أن تختصر معاناة الشعب السوداني منذ أمد بعيد (للتوثيق أنظر كتابنا: سقوط الأقنعة/ سنوات الأمل والخيبة) فإذا به يقودها إلى التهلكة ويقبرها بمشاركة نظام قميء بالخنوع والخضوع والصمت على جرائمه!
    لعل السؤال الذي يطرح نفسه بالنسبة للحركة الشعبية لتحرير السودان (ش) هل الأمر بهذه السهولة؟ جلسة ليوم وبعض يوم ويخرج الطرفان بعدها باتفاق يُعلن على الملأ بهذه البساطة؟ وإذا كان بهذه السهولة فلماذا استعصى مع الطرف الآخر، الذي ظل يركض بين (صفا) الخرطوم و(مروة) جوبا لأيام طوال، ولم يتم التوصل معه حتى إلى (شولة)؟! بصورة أخرى هل ما تم التوصل إليه مع جعفر الميرغني يمكن استنساخه والتوقيع عليه مع الحكومة الانتقالية؟ لا سيَّما، وقد ادَّعى الطرفان (الميرغني/ الحلو) أن الاتفاق الذي وقعوه عالج أهم قضيتين، العلمانية وتقرير المصير، وهما مصدر الخلاف مع الحكومة الانتقالية كما هو معلوم؟ فبغض النظر عن الإجابة على هذه الأسئلة وأخرى مثيلتها تشكو اليُتم والتجاهل والحرمان، دعونا نرى كيف عالج اتفاق (الحلو/ الميرغني) هاتين القضيتين الاستراتيجيتين؟
    هاكم الإجابة الغريبة بحسب نص الاتفاق كالتالي: (يتفهم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الدوافع والمخاوف المرتبطة بحق الشعوب المتضررة لممارسة حق تقرير المصير عبر استفتاء شعبي، ويجدد تفهمه لضرورة إصرار الحركة الشعبية (ش) على المطالبة بالعلمانية وتقرير المصير، ويلتزم الحزب بالعمل والتواصل مع الأطراف السودانية كافة من أجل معالجة هذا الأمر ووقف الحرب ودرء الفتنة الدينية وذلك حتى لا تكون هذه القضايا سبباً وعائقاً دون الوصول لاتفاق سياسي لوقف الحرب في السودان) هل الأمر بسهولة شرب جرعة ماء حقاَ؟ علماً بأن الطرفين اللذين اتفقا يعدان من معسكرين مختلفين، في حين أن الطرف الذي لم يتم التوصل معه ل (شولة) يعد حليفاً استراتيجياً أو هكذا يفترض أن يكون بحكم الثورة التي تمثل القاسم المشترك الأعظم؟ بصورة أخرى هل كانت هذه النصوص ستجد القبول لو أن وفد الحكومة الانتقالية نسخها وقدمها في الجولة القادمة؟ من ناحية أخرى، المعروف أن وفد الحكومة الانتقالية قال إن القضيتين المذكورتين ينبغي ترحيلهما للمؤتمر الدستوري - بغض النظر عن أوانه - والسؤال أليس ما قاله الحزب الاتحادي بخصوص القضيتين في نصوص هذا الاتفاق هو ترحيل لهما لمائدة المؤتمر الدستوري أيضاً؟
    واقع الأمر كنت قد وجهت هذا السؤال لنفسي، وكانت الإجابة الواضحة والصريحة التي لا تحتمل الشطط في القول: إن الحزب الاتحادي الديمقراطي مارس الفهلوة السياسية بعينها في القضيتين موضع الجدل (العلمانية وتقرير المصير). ففي تقديري جاء جعفر الميرغني إلى جوبا باحثاً عن ماضٍ جرت مياه كثيرة تحت جسره حتى تحطم، وأظنه كان يطمح في اصطياد أرنب يُرمم به جسد الحزب المنهك من مشاركة الديكتاتورية البائدة، فإذا به يصطاد فيلاً (حقوق المثل محفوظة لصاحبه) والفهلوة في أن تفسير الحزب للقضيتين في النصوص المذكورة يصلح لمناسبات اجتماعية، مثل التي يقال فيها (العاقبة عندكم في المسرات) ولكأنما جاء طفلك باكياً، فدسست في يديه قطعة حلوى لينسى سبب بكائه. لعل ما يوجع القلب أن القضايا التي عولجت بذلك البؤس يتوقف عليها مصير وطن يقف على حد السيف بين أن يكون أو لا يكون. وإذا كانت تعالج بأساليب (الطبطبة) هذه، فما الغريب أن نشهد الثورة العظيمة التي فجرت تلك القضايا تُعرض في سوق النخاسة غداً!
    حقيقة الأمر أنا لا أدري ما جدوى هذا الاتفاق الذي خلق تساؤلات أكثر مما قدم إجابات للقضايا السودانية الشائكة التي أثقلت كاهل الشعب المكلوم. ولعل السؤال الذي ينبغي على الحركة الشعبية (ش) الإجابة الأمينة والموضوعية عليه هو: لماذا كانت تحارب نظام الجبهة الإسلاموية أصلاً؟ فالواقع يقول إن الاتفاق الذي وقع من الميرغني هو بصورة أخرى اتفاق مع النظام الساقط، نظراً لأن المذكور كان جزءاً منه حتى سقوطه في 11/4/2019 ليس هذا فحسب، بل عزَّ على الحزب وزعيمه أن يقدموا اعتذاراً صريحاً يحفظ ماء الوجه على الأقل. من جهة ثانية يمكن القول إن الاتفاق حول القضايا الجدلية بتلك الكيفية التي قبلت بها الحركة الشعبية (ش) يوجه نحوها الشكوك في أن مواقفها حيالهما تكتيكية، وليست مبدئية كما تقول، بتأكيد أن الحزب الاتحادي منحها في هذا الاتفاق (حبال بلا بقر) كما يقال في المثل السوداني الدارج. ولا غرو أن ذلك خذلان مبين لكل القوى الديمقراطية، التي كانت تظن أن الحركة الشعبية (ش) ستنادي بهما سراً وجهراً كما يفعلون. وذلك استناداً على إيمان أزلي بهذه القضايا وليس لأن الحركة الشعبية طالبت بهما. فالعلمانية آتية لا ريب فيها، ولكن يبقى التحدي الأزلي في الإجابة على سؤال المليون: ما الذي سنفعله بها؟ والجواب يكفيك عنوانه كما يقولون، وكما قال مارتن لوثر كنج (لعل أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يقفون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة)!
    أخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!!
    [email protected]























                  

02-04-2020, 05:03 AM

Mekki M Alhassan
<aMekki M Alhassan
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 814

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو (Re: فتحي الضَّـو)

    وهنالك الاستهبال الصحفي وعدم ادراك الامور بل الفشل حتي في الصياغه والكتابه
    انظر مثلا للكاتب وهو يقول المصطفي عليه أفضل الصلاه والسلام حديثا لم يقله وانما هي من الاقوال الماثوره
    ( اذا لم تستحي فاصنع ما تشاء !؟ )
    ياتري من اي كتب الأحاديث (الضعيفة أو المسندة ) ؟؟
    تستحي انت عندما تكتب
    ثم ثانيا ما شانك ومن فوضك بالحديث عن موقفي عبدالعزيز الحلو أو جعفر الميرغني من النظام السابق ؟ من يا رعاك الله والمثل يقول ( انا راضي وهو راضي ايه دخل القاضي )
    وناسف للرد علي مثلك يا من ادمنت النسنسه والقطيعه وتحمل بين ثنايا جلبابك جهاز تسجيل لها ثم تاتي لتفرغه كتابات علي الصحف والاسافير ، ألم ترعوي بعد يا هذا ؟ من كانوا في جوبا يعرفونك منذ أيام التجمع في اسمرا حق المعرفة واحسب بانهم قد بلغوا بمكتوبك هذا وهم يضحكون علي حالك وانت في امريكا و (الشمار كاتلك )
                  

02-05-2020, 10:49 AM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو (Re: Mekki M Alhassan)

    عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
                  

02-06-2020, 04:40 AM

Mekki M Alhassan
<aMekki M Alhassan
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 814

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو (Re: sadiq elbusairy)

    عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

    هذا الحديث في بيان فضل خلق الحياء وبيان أثره. وفيه مسائل:

    الأولى: في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى) دليل على أن الجملة الواردة هي من مأثور كلام الأنبياء السابقين من غير تحديد نبي معين وهذا مما يرويه العامة عمن سبقهم صاغر عن كابر ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أيده بالوحي المصدق فنؤمن بثبوته وما سواه مما اشتهر حكايته عن الأنبياء فلا حرج في ذكره ولكن لا نجزم بثبوته أو نفيه إلا ما خالف الشرع كما رخص النبي صلى الله عليه وسلم في حكاية أخبار بني إسرائيل وقد درج أهل التأريخ والمفسرون على حكاية أقوال وأخبار السابقين فلا حرج على الواعظ حكاية القصص والحكم من باب الاستئناس ما لم تخالف شرعنا المحكم.

    https://www.saaid.net/Doat/binbulihed/294.htmhttps://www.saaid.net/Doat/binbulihed/294.htm
                  

02-05-2020, 11:29 AM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو (Re: فتحي الضَّـو)

    الاستاذ القدير فتحي الضو تحية طيبة
    بينما اقراء في مقالكم استرجعت اتفاق الراحل قرنق و الميرغني في اديس ابابا بتاريخ 16نوفمبر 1988م و اقارن بما ورد من متابعتك للاتفاق الذي وقع بين كلا من الحلو و جعفر الصادق فلم اجد اختلافا بين الاثنين و اليكم بنود اتفاق 1988 :
    (ايقاف الحرب
    ـ تجميد القوانين الاسلامية.
    ـ عقد مؤتمر دستوري تحضره القوى السياسية المختلفة.
    ـ إلغاء اتفاقيات الدفاع المشترك التي وقعها السودان مع كل من مصر وليبيا.
    - تحديد الثالث من يوليو (تموز) 1989 لعقد جلسة للبرلمان للموافقة على الاتفاقية، وتحديد نوفمبر (تشرين الثاني) موعدا لعقد المؤتمر الدستوري، )

    من ناحية اخرى رغم اتفاقي معك في دهشتك قبول الحركة الشعبية باتفاق جعفر الصادق، الا انه يبدو في الامر خليط ما بين الحنكة السياسية بتقديم جعفر الصادق الميرغني للتفاوض و استحضار اتفاق اديس ابابا في 1989م و ربما خاطر الحركة الشعبية جبر بانتداب قيادة ذات الحزب للتفاوض سيما و انه يعتبر الكتلة الاكبر المنافسة لحزب الامة التي بكل تأكيد الحركة الشعبية لا تكن له الود اي لحزب الامة. من ناحية اخرى ربما رات الحركة الشعبية قبول مبادرة جعفر الصادق الميرغني من باب كسر حدة من التدخل السافر للصادق المهدي في ادارة (عن بعد قريب) لقوى اعلان الحرية و التغير، كما انني اميل الى ان براغماتية الحزب الاتحادي (الاصل) الزائدة شجعت الحركة الحركة الشعبية لقبول اتفاقه، و ايضا الى ان الواقع السياسي يشير الى ان الصادق المهدي خسر كثيرا خلال السنوات الثلاثون الفائته و ايضا لدوره السلبي في الديمقراطيات السابقة و بالتحديد الثالثة الاخيرة و تواطئه بتسليم السلطة للجبهة القومية الاسلامية، بينما احتفظ الحزب الاتحادي بمده خلال تلك السنوات بل و بوادر الوحدة بين صفوفة بدت اكثر تماسكا و ما رشح في 12 اكتوبر 2019 بعد فوز الشريف الصديق بقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الشرعية الثورية ) الذي بشر ببرنامج بجمع الاتحاديين.
                  

02-08-2020, 06:25 AM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستهبال السياسي بقلم ⁨فتحي الضَّو (Re: sadiq elbusairy)

    ردا على الاخ محمد فاشر
    أنك تتهم شعب بأكمله بجرائم النظام في دارفور فهذا غير منطقي و امر محزن جدا الثورة لم يقم بها أهل دارفور و لم تقم من أحل فئة او مصلحة او قضية حصرا إنما لازالة كل أثار الظلم على كل السودان و احلال السلام و محاسبة القتلة يشمل كل قضايا السودان الدماء التي تدفقت في درب الحرية لم تكن دارفورية بل سودانية
    لماذا لا تسمو و تكن كالراحل الدكتور حون قرنق و تبتعد عن هذه العنصرية البغضاء، ان كلامك يحمل مؤشرات خطيرة فكأنما تريد أن تقول أنكم ستحاسبون كل الشعب على حرب دارفور و انت تتناسى ان من صلب دارفور أبناء شاركوا في حكومة الكيزان و من كل بقاع السودان كذلك
    عفوا هذه النغمة العنصرية لا تعبر عن سدادة في الرأي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de