منظمة كومولو و النضال المسلح السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته اينما كنتم جميعا و هذه هي الحلقة الثالثة في سلسلة كتاباتي واسأل الله تعالي ان يوفقني في كتابة بعض السطور التي اوثق فيها لنشاط منظمة الكومولو حيث امتد نشاط هذا التنظيم الي مناطق عدة في السودان؛ و في العديد من المدن كانت هناك خلايا تنظيمية تمارس نشاطا سياسيا حيث كان النشاط سياسي سلمي عبر التعاون و التنسيق حتي مع الاخرين الذين نعتقد ان لديهم نفس الاهداف التي تتوافق مع اهداف الكومولو؛ كنت انا شخصيا رئيس خلية الخرطوم حيث اكملت دراستي في كلية التجارة في جامعة القاهرة بالخرطوم ثم التحقت للعمل بديوان الزكاة و الضرائب بالخرطوم" حضر الاخ الراحل يوسف كوه الي الخرطوم قادما من كادقلي و اوضح لي انه خلال عملة بالابيض اتصل به بعض الاخوة الجنوبيين و طلبوا مننا كنوبة ان ننضم اليهم بالحركة الشعبية لتحرير السودان و و ذكر انه قد ذهب الي كادقلي و جلس مع الاخوة هناك (اللجنة المركزية) و ناقشن معهم هذا الامر و قد طلبوا منه ان يذهب اليهم لمناقشه هذا الامر لمزيد من التوضيحات؛ لكن الاخوة بكادقلي طلبوا منه ايضا قبل ان يغادر السودان ان يجلس معنا بخلية الخرطوم لمناقشة هذا الامر لمزيد من الاراء و بالفعل تناقش معنا عدة مرات حول هذا الامر كخلية الخرطوم قبل ان يغادر يوسف كوه السودان خضر و معه اثنان من بعض اصدقائه الذين زاملوه بجامعة الخرطوم للانضمام الي تنظيم كومولو لعلاقته الشخصية بهم و قد كان لهم ايضا نشاطا سياسيا اخر تسمي بمجموعة السامراب حيث كان اغلبهم يسكن بالسامراب شمال مدينة الخرطوم بحري و قد اجرينا معهم عدة نقاشات عن تنظيم الكومولو و بعد اخذ و رد رأينا انه لا مانع من قبولهم كأعضاء بالكومولو طالما اتوا عن طريق يوسف كوه و لكن عملية الانضمام الي الكومولو تتطلب من العضو الجديد ان يؤدي القسم و يتعهد فية بان يعمل بإخلاص و ان يحافظ علي كل اسرار التنظيم و بالفعل إلتقينا في امدرمان لتتم اجراءات التجنيد و طلبنا منهم اداء القسم و قلنا لهم ايهما تختاران القرآن ام الانجيل فكان ردهم صدمة بالنسبة لنا حيث قالا نحن لسنا بمسلمين و لا مسحيين فسألتهم اذن من انتم؟ قالوا لا دين لنا؟ سألتهم ماذا تقولون في الاسلام؟ قالوا مجرد ثقافة عربية لا علاقة لنا بها؛ عندها فقلت لهم هذا الامر لا يتم الا بأداء القسم فإختارا القرآن و اقسما عليه ليصبحا عضوين جدد في منظمة الكومولو و انضمامهما الي التنظيم كان بثابة نقطة التحول في مسيرة الكومولو الانتقال الي مرحلة اخري حيث كان احدهم اول شخصية غير نوباوية تنضم لهذا التنظيم و ليتها لم تتم حيث بدأت المؤمرات تحاك قبل ان يغادر يوسف كوه السودان و تم ابعاد منظمة كومولو و العمل ضدها منذ ذلك التاريخ حيث قدمهم يوسف كوه للجنوبيين بإعتبارهم حلقة الوصل بينهم دون تنظيم الكومولو و الي يومنا هذا نعاني من مؤامراتهم ضدنا و ابعاد الذين التحقوا بالحركة او القضاء عليهم بمؤامرات دنيئة و صدق الشاعر حين قال: اذا اكرمت الكريم ملكته و اذا اكرمت اللئم تمردا علي كل قبل ان يعلن يوسف كوه انضمامه للحركة عبر بيان سيلقيه عبر اذاعة الحركة الشعبية طلب احضار بعض من قيادات الكومولو للالتحاق به خوفا من الضرر الذي سيلحق بهم و بالفعل حضر ثلاثة من الاخوة و هم اول من افتتح الطريق لبقية النوبة للالتحاق بالحركة الشعبية لتحرير السودان فتنظيم الكومولو هو من اعطي الضوء الاخضر لابناء النوبة و اصدقائهم للانضمام للحركة الشعبية لتحرير السودان انذاك بقيادة الراحل دكتور جون قرنق انذاك هذه الحلقة هي الاخيرة عن بعض المعلومات عن هذا التنظيم حسبما طلب مني بعض الاخوة ارجو ان اكون قد وفقت في ذلك و ربما في المستقبل سوف نضيف بعض المعلومات بقصد التوثيق فقط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة