الصومال وجماعة المنكر وتحاشي المعروف بقلم خالد حسن يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2020, 06:39 PM

خالد حسن يوسف
<aخالد حسن يوسف
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 75

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصومال وجماعة المنكر وتحاشي المعروف بقلم خالد حسن يوسف

    05:39 PM January, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد حسن يوسف-الصومال
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هذه الجماعة في الصومال لن تجدهم على مقربة من الفنادق الكبيرة والتي يتم فيها تعاطي محظورات اسلامية، وأيضا لا يقتربون من الشركات التجارية والمحلات ذات القيمة المادية والتي يغلب التطرف على أسعار سلعها،أو في تجمعات النخب لا سيما السياسية ممن ضاعت ما بين جنباتهم مصالح العامة، أو حتى في حفل لصالح السلطات تفاصيله لا تتماشى مع فقه الهيئة المستورد من السعودية.

    إلا أنك ستجدهم على غرار الذباب في الأسواق العامة حيث يتواجد المسحوقين، وعادتا التجمعات في تلك الفضاءات العامة تتراوح ما بين باعة،ومشترين ومارة، ولا شك أن حضور هذه الجماعة الرقابية يؤتر على النشاط التجاري للباعة الصغار والذين لا يمثلون مجرد برجوازية صغيرة.

    فهل من حاجة بائع جاء من بيته وذهنه مزحوم بتذكر حاجات أسرته الصغيرة والتركيز على المفاصلة مع الباعة أن يجد من يشتت عليه تحقيق مصلحته وهدف قدومه إلى الأسواق؟
    وهل المارة من عابري السبيل في حاجة إلى من يذكرهم بدينهم وأخلاقهم في أسواق يغلب عليها الزحام والضوضاء التي تعكر صفو أمزجتهم؟

    جهاز الرقابة والتفتيش على الضمائر والسلوك لا يقترب من أسواق بيع مادة القات والتي تصب فيها مقدرات الصوماليين وارزاق بيوتهم، رغم أن لديه موقف تجاه شراء وتعاطي القات، الذي له أثرا بالغا على حياة الصوماليين، أنهم يعلمون أن الاقتراب من ذلك سيسبب لهم إشكاليات كثيرة مع البائع وصاحب القرار.

    الفساد الإداري والمالي شائع في الصومال ومن نوافده المؤانى والمطارات ومراكز العبور الحدودية، حيث تشيع ممارسة الرشوة والاستغلال، ويتم التفويت على البلاد الكثير من المقدرات المالية، وتتم ممارسة الضغوط والقهر على أصحاب المصالح المشروعة.

    في كل تجمع صومالي يتم إفتتاحه بآيات من القرآن الكريم، إلا أنك لن تجد جهاز الرقابة والتفتيش حضورا لكي يدلي بنصائحه على نخب القوم، لكي يتقوا الله في عباده وفي أنفسهم، وعسى أن يصلح واقع البلاد والعباد.

    لكبار القوم تجمعاتهم وحفلاتهم إلا أن الجماعة حريصة على تفاديها حتى تتجنب الاصطدام مع علية القوم، فالغناء في تلك الحفلات لا يمكن الاقتراب منه، بينما مثيله الخاص بالعامة يجد تدخلا وموعظة حتى من قبل رجال الدين في نيروبي وخارج حدود الصومال، ويصل الأمر إلى إصدار الفتاوى.

    مرت البلاد بمشاكل القرصنة البحرية والتي انغمست فيها مجاميع من الشباب الذين تورطوا في تلك الجرائم، ورغم ذلك لم نرى هذا الجهاز حريص على توعية ووعظ تلك البؤر من قطاع طرق الملاحة البحرية والتي تشكلت في سواحل الصومال، وشوهت سمعة الصوماليين بين البشر، وفي المقابل لم نرهم يزيلون ذلك المنكر لا قولا ولا فعلا.

    جهاز عظم النهي عن المنكر على إطلاع بصدد غسل أموال الحرام والذي يمارسه رجال المال، وليس في حساباتهم وعظ اللصوص وتذكيرهم بالفلاح في دنياهم وأخرتهم، في حين أنهم لا يتورعون عن الحصول على الدعم منهم، بل أنهم يدعون لهؤلاء، ويزكونهم، وبذلك يمارسون التدجين تجاه المجتمع.

    وبطبيعة الحال فإن الكثير من مساجد الصوماليين يتم بنائها من الأموال الحرام، فلا غرابة أن دورها قد أصبح كمساجد ضرار، وتكرس إحتكار المال والسياسة، ولن تجد الجهاز يروج لبناء مسجدا خارج سيطرة جماعته، ولأجل ذلك فإن مساجد الصوفية أقل عددا من مثيلاتها لدى الإعتصام والإخوان.

    وفي كل ما له صلة بالمرأة فإنهم حريصيبن على التدخل والحضور، فالنساء بالنسبة لهم نصف المجتمع المتسبب بالشرور، بينما تشفع القوامة لأجل عدم تتبع الرجال، وبينما ازداد الصومال تصحرا، بفعل تجارة قطع الأشجار، فإن دور تلك الشراذم الحريصة على تقييم عفة المجتمع، لن تجد لها دورا في قضية لها ارتباط بوجود الصوماليين ذاته!

    أما أكبر ما يغيب عن تلك الذهنية المنغلقة فكريا والمغمورة أخلاقيا والتي إتخذت لنفسها مسمى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو عدم عودتها إلى الدين ذاته، وكيف فات عليها قول الرسول: لو تكاشفتم لم تعاشرتم، إنهم الحرس الإضافيين لسلطة لمراقبة العامة والتسلط عليهم، ونبض الاسلام السياسي لسيطرة على المجتمع والتعالي عليه.

    خالد حسن يوسف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de