|
Re: ميزانية بدوي البنك الدولي وجوعنا!! بقلم حي (Re: حيدر احمد خيرالله)
|
( إن وزير المالية يصر على رفع الدعم في معنى لابد من تمرير روشتة البنك الدولي وليمارس فينا مهام وظيفته القديمة أو المستمرة ، وقال بوضوح تام ( إنه إذا تم التوافق على رفع تدريجي للبنزين ابتداءً من مارس العام الحالي الى يوليو أو أغسطس ، علاوة الى رفع تدريجي لدعم الجازولين من أغسطس لعام كامل ، وشددعلى ضرورة النظر للدعم من ناحية الاعباء الثقيلة على الاقتصاد ) يعني السيد الوزير يصر على رفع الدعم ، ونحن على يقين من أنه لن يتخلى عن سياسات أفنى عمره فيها وهو قد أفقر الاقتصاد الافريقي بسياسات البنك الدولي ، ومنذ مارس المقبل شدوا الاحزمة على البطون ان تبقت لدينا بطون ، فإننا في رحاب ميزانية بدوي البنك الدولي وجوعنا!! وسلام ياااااااوطن. ) .
المشكلة الكبرى في السودان أن المسئولين فيه يفكرون بطريقة بدائية موروثة في عقولهم .. فإذا مروا بتجربة من التجارب في حياتهم فإنهم يرون أن تجربتهم تلك هي الوحيدة الناجحة في المسار .. ولا يعرفون إطلاقاُ الجديد من الابتكارات .. ومن مصائب الشعب السوداني أن الإنسان الذي يتولى وزارة من الوزارات يبدأ في تحقيق تلك الاحلام الباهتة التي تجيش في ذهنه .. فذاك هو وزير التعليم الذي يريد أن يجرب أحلامه في ساحة التعليم بالقدر الذي يرضي طموحاته الشخصية .. ولا يبالى إطلاقاُ بطموحات الآباء ورجال التربية والتعليم في البلاد .. وتلك هي وزيرة الخارجية التي امتطت السرج في غفلة المؤهلين غيرها .. ولا تعرف إلا القليل والقليل في كيفية إدارة وزارة الخارجية .. وذاك هو وزير الإعلام الجديد الذي أخفق كلياُ من التخلص من بوائق النظام البائد .. وذاك هو وزير الداخلية الذي فشل كلياُ في توفير الأمن والاستقرار في البلاد .. وذاك هو وزير المالية الذي يصر في رفع الدعم عن الوقود لمجرد أنه قد تعامل من قبل مع البنك الدولي .. ويظن أن مجرد التعامل مع البنك الدولي هو إنجاز عظيم في اعتقاده .. وبذلك يريد أن يدخل السودان في ديون أخرى والسودان أساساُ يشتكي من ثقل الديون .. وقد يقول ذلك الوزير أنه لا يملك علاجاُ غير ذلك فيقول له الشعب : ( أرحل بكرامتك وبهدوء إذا كنت لا تملك مؤهلات تخرج السودان من تلك الزنقة المالية ! ) .
|
|
|
|
|
|