بينما يتهادى العام و هو يمشي الهوينى و يطل علينا العام الجديد و السنة الحلوة التي يتمناها الجميع ’نتوقع ان تطل علينا بعد قليل ظاهرة جديدة اماطت اللثام عن عمق الازمة التي نعيشها و عن مكامن الداء و قلة الدواء في السوح الثقافية و الحركة الابداعية عموما و التى عانت و لا تزال من مثل هذه الظواهر و التي تزداد يوما بعد يوم و يشتد عودها و يستعظم اوراها حتى لا تبقي و لا تذر و تلطخ ما تبقى من ماء وجه الفكر و الابداع و الذي اريق كثيرا جدا في هذه الازمان و في هذه البلاد. ان ظاهرة تكريم نجوم العام و التى اصبحت مثل حمى الوادي المتصدع و التي اجتاحت البلد مؤخرا هي بحق اصدق تعبير عن من قاله شوقي: يا نائح الطلح اشباه عوادينا هل ناسى لواديك ام تشجى لوادينا حيث يقوم بعض العطالة و(العنقالة)من مدمني الفيس بوك و الواتساب بعمل دردشات مع مجموعة ليست بافضل حالا منهم و يتبادلوا الترشيحات كل حزب بما لديهم فرحون و منهم من لا يستطيع كتابة اسمه بصورة جيدة و اخرون من دونهم لا يكادون يفقهون حديثا , بل و البعض يختار حسب (السماحة) و اخر حسب (اللون) و غيرهم مثل ذاك او فما دون! تاتي بعد ذلك مرحلة (كسير التلج) لاشباه النجوم و مشاهير قدر ظروفك و محاولة الحصول على (مال التسيير) و اطلاق الوعود الزائفة و بناء قصور الرمال الوردية و التي ما تلبث ان تذروها رياح الحقيقة و هوج الرياح العاتية, و ينال المنظميين ما ينالون ماديا و معنويا و ربما وسائل (دفع )اخرى لا نعلمها و هم بها ادرى و اعلم! ثم ما يلبث اعضاء لجنة الحكام المزيفيين هؤلاء ان يعلنوا اسماء ما انزل الله بها من سلطان و يتوجوهم ملوكا على رؤسنا و منهم من لم نسمع به قبل ذلك لنفاجئ بانه (كروان السودان)و منهم من ليس له اي عمل مسموع لنصطدم بانه(سيدة الغناء السوداني) و مذيعات اثرن التهكم و السخرية باداءهن المتواضع و كسير الكلام و اكل الحروف حتى التخمة و ضعف المعلومات تم وصفهن باوصاف لم توصف بها الراحلات من فطاحلة المذيعات و سيدات الاذاعات و الشاشات (جد جد)! و الادهى و الامر وجود اكثر من جهة لهؤلاء الاشخاص و كل (قروب بنجومو) و كان شعارهم : الليل ما بنومو لاني انا حارس نجومو و اصبح نجوم العام المزعوميين هؤلاء مثل ابطال الملاكمة العالميين حيث هناك اكثر من مجلس و رابطة و جمعية لاعطاء اللقب للوزن المعتين بيد ان نجومنا هؤلاء لا وزن لهم و لا طعم و لا رائحة سوى غث القول و اكذب الحديث و نتن العبارة و هزيل المردود , و لله في نجومنا شوؤن! اما ان دار حديثنا عن الجهات الراعية و اماكن التكريم فحدث و لاحرج حيث لا يمكن الوصول لكثير منها الا عن طريق جهاز تحديد المواقع و بحث غوغل ابتداء من ظل الاشجار لساحات اللعب لحيشان المدارس و اماكن بيع السمك و البيتزا ,بل و حتى الكوفيرات و محلات المساج و التى رات انه(ما في زول احسن من زول) و انه: احرام على بلابله الدوح حلال للنجوم من كل جنس! و نخشى ان نتفاجا بهؤلاء في موقف جاكسون او كركر و غيره من (المواقف) و هم يساءلون الناس بحثا عن كوتة جديدة اتية لا محالة باعتبار ( يا يدي شيليني و ختيني ) , ان نراهم و هم يسالون( يا زول هل انت فرقد!) و لمن لا يعلمون الفراقد فاسالوا فرقدا ان كنتم فاعلين!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة