استقلال السودان ما بين نكبات مصر و قوة إرادة الاستقلاليين عبدالرحمن المهدي، و الأمير نقدالله انموذج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2020, 03:24 PM

عبير سويكت
<aعبير سويكت
تاريخ التسجيل: 08-07-2016
مجموع المشاركات: 625

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استقلال السودان ما بين نكبات مصر و قوة إرادة الاستقلاليين عبدالرحمن المهدي، و الأمير نقدالله انموذج

    02:24 PM January, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عبير سويكت-فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يشهد السودان أعياد الاستقلال المجيد الذي لم يكن نيله بالأمر السهل، حيث انقسمت تيارات القوى السياسية السودانية أنذاك لتيار ينادى بالإستقلال الكامل للسودان على رأسه حزب الأمة القومي متمثل في السيد عبدالرحمن المهدي ،الأمير نقدالله، الأميرالاي عبدالله خليل(رئيس وزراء الحكومة الوطنية الثانية) ،كيف لا و هم أنصار الله من ناصروا المهدي في تحرير أرض الأجداد من قبضة المستعمر، و خلدهم التاريخ و وصفهم لنا المراسل الحربي البريطاني ونستون تشيرشل في رسائله من (1897 – 1900) التي نشرت في كتابه واصفا الحرب :(نحن في منعطف حاد من تاريخنا الحديث ، والسودان قد لا يصبح هو ... المخلصين من الدراويش الشجعان لم يهابوا جحيم نيران العدو فتقدموا بالعشرات ليحصدهم الموت المحقق في دقائق. و تراكمت جثث هؤلاء
    لم يهابوا جحيم نيران العدو فتقدموا بالعشرات ليحصدهم الموت ... وتراكمت جثث هؤلاء بعضها فوق بعض، تراكمت جثث الدراويش المخلصين و هم بلباسهم الأبيض المرقع وفعلت أشعة الشمس الحارقة على مدى الأيام الثلاثة فعلتها في الجثث).

    و بعد عام من معركة كرري كانت إتفاقية الحكم الثنائي، فقد كان ما زال هناك من يظن أن السودان أرض عثمانية حاول مهدي درويش تحريرها، و لكن كانت النزعة الإستقلالية قوية في نفس السيد عبدالرحمن المهدي و رفاقه الأمير نقدالله و غيرهم من الذين قادوا موقف الكفاح الوطني و المطالبة بالاستقلال.

    من جانب آخر كان هناك تيار اخر يدعو لوحدة وادي النيل مع مصر، و أغلبهم من الخريجين الإتحاديين.

    بينما كان حزب الأمة يرى في هذه الوحدة التي نادى بها البعض أنها في حقيقة الأمر شكل اخر للإستعمار موضحين ذلك بأنه أنذاك الأصوات المصرية كانت تتحدث بتعجرف و بنبرة اسموها "عنجهية روح الخدوية السابقين" فكان الحديث عن "سيادة مصر للسودان "، و هذا ما رفضة السيد عبدالرحمن المهدي مبيناً في مذكراته أنه يقدر و يثمن العلاقات التاريخية بين مصر و السودان، لكن لا يمكن قبول علاقة مبنية على سيادة الآخر ، (تتحد معى اخاً لكن لا تتحد معى سيداً على )، و بصفة عامة تيار السيد عبدالرحمن كان رافضا للوحدة مع مصر و يدعو للاستقلال منها ومن بريطانيا رافعين شعار (السودان للسودانيين).

    و خير دليل على ذلك حوادث مارس الشهيرة التي وصفها البريطانيين بأنها كانت أول إعلان للانتقال لإستقلال السودان حيث يحكى لنا التاريخ أن السيد محمد نجيب رئيس مصر آنذاك كان يريد أن يأتي إلى السودان و يحضر إفتتاح أول برلمان سوداني في أول مارس 1945، و حينها كان الأمير عبدالله آنذاك قد أعد الشباب من جميع الولايات على أساس أن يعملوا إستقبال للرئيس محمد نجيب و في نفس الوقت يسمعوه صوتهم (صوت الإستقلاليين)، لكن الشخص المسؤول في الشرطة في ولاية الخرطوم طلب منهم أن يجمعوا عصايتهم و سكاكينكهم، و قد كان ذلك بالفعل و قاموا بجمعها من جميع هؤلاء الشباب، و شكلوا صفيين من مطار الخرطوم إلى القصر الجمهوري.
    و توقف هؤلاء الشباب على أساس أن سيارة الرئيس نجيب سوف تأتي قادمة في وسطهم و هم يهتفوا ، و لكن للأسف الشديد حصل تغيير خط سير السيارة و غير مسار موكبه، و هؤلاء الشباب آتاهم خبر أن الموكب تم تغييره فتحركوا من هنالك و جاءوا حتى الميدان شرق وزراة المالية و غرب القصر الجمهوري حيث كان حشداً كبيراً.
    و في ذاك الوقت يقال ان أحد الضباط الخواجات أطلق رصاص في الهواء و حينها حصل إشتباك بين الأنصار و الشرطة و حصلت أحداث دموية استشهد فيها الكثيرين و تحاكم الأمير عبدالله عبدالرحمن نقدالله و مجموعة من قيادات حزب الأمة مثل : حسن صالح، و على فرح ،و مجموعة من القيادات تمت محاكمتهم على هذه الأحداث.

    و الجدير بالذكر أن جمال عبدالناصر كان يعمل على دعم التيار المؤيد لوحدة وادي النيل ماليا و إعلاميا،في الوقت الذي اتهم فيه إعلامه على العمل على تشويه صورة السيد عبدالرحمن بسبب رفضه الوحدة، و محاولة تصويب عصا الإتهام له بإجراء لقاءات سرية برفقة محمد عمر ببريطانيا بغرض التآمر مع اسرائيل ضد مصر، و هذا ما كذبته بعض التحقيقات فيما بعد.

    أما مؤتمر الخريجين كان له رأي آخر، و الزعيم الأزهري كان يتبع خط أن تكون هناك
    حكومة سودانية ديمقراطية وطنية تحت التاج المصري، و هنا وقع الانشقاق فكيف تكون حكومة سودانية وطنية ديمقراطية و في نفس الوقت "تحت التاج المصري"، و تعالت الأصوات المعارضة مطالبة باستقلال كامل الدسم، و لم يكن حزب الأمة المطالب بذلك فقط بل كانت هناك أيضا أصوات أخرى يسارية و طلاب جامعات... إلخ.

    كما يسرد التاريخ أن من أهم الأسباب التي جعلت الكثيرين يعيدون التفكير في موضوع وحدة وادى النيل مع مصر هي تطورات الوضع السياسي في مصر و النكبات التي تعرضت لها متمثلة في :
    _أحداث 23 يوليو في مصر و إزاحة جمال عبدالناصر لمحمد نجيب من السلطة، في الوقت الذي كان يحظ فيه نجيب بشعبية سودانية كبيرة و محبة خالصة و تعاطف منه نحو السودان و كون والدته سودانية الأصل.
    فبدأت توجسات و مخاوف أن يلحق بالسودانيين ما لحق بنجيب فكانت المقولة :(أن كان مثلكَ يا نجيب يُضام فما الضمان أن لا نُضامَ ونُقهرَ).
    _إضافة لموقف التيار الشيوعي ضد كل ما يحمل سمات الديكتاتورية.
    _من جانب آخر نكبة الاخوان، و خروج بعض جماعات سودانية متعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين التي تعرض بعض قياداتها للسجن و الإعدام أنذاك فكانت حركات التحرر الإسلامي السودانية.

    و عندما اشتدت وتيرة الضغط الشعبي نحو الاستقلال ، كان التغيير التكتيكي في موقف الازهري الذي لم يكن استقلاليا منذ البداية.

    و عند اشتداد وتيرة الضغط الشعبي المطالبة بالإستقلالية كان تقديم مقترح تقرير المصير و المطالبة بالإستقلال"الحكم الذاتي" في البرلمان في 19 ديسمبر1955 الذي أقر بأن قرار السودان مجتمعا في هيئة برلمانه يرغب في إعلان استقلاله من داخل البرلمان فكان الحكم الذاتي و بموافقة من مصر كذلك.

    ثم تلى ذلك رفع العلم السوداني فعلياً بواسطة الزعيم السوداني الازهري و زعيم المعارضة أنذاك محمد أحمد المحجوب، كما يذكر التاريخ أن تلك اللحظات كانت مؤثرة لدى البعض أمثال السيد عبدالرحمن المهدي الذي أجهش بالبكاء عند رفع علم الإستقلال.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de