لست ادرى على اى حسابات يخطط حزبى الامة ومؤتمر الدقير على انتخابات مبكرة فحزباهما ليسا الاكثر استعدادا او جماهيرية ليرهنا على افضلية اللجوء للانتخابات المبكرة لحزبيهما الا اعتمادا على ضجيج زيارة السيد الصادق المهدى للجزيرة ابا وبعض قرى الجزيرة وتحالفة مع حميدتى بغرب السودان اقليم دارفور مما يضمن بعض دواير الجنجويد وبذات المنوال يبدو ان احلام المثقفين بالمؤتمر الدقيرى يبنون احلاما عراض على تكوين مكاتب للحزب بمدن السودان المختلفة واخذوا ذلك بقيام بعض الندوات ونجاحهم بحراك الثورة مقياسا لاكتساح الانتخابات وهو امر اخر لاعلاقة له البته بمؤشرات الحزبين. وحمدوك ليس لشخصه ولكن للظرف التاريخى والسياسي الذى وضعه فى الواجهة وعلى افئدة اغلبية كاسحة من الشعب السودان هو اخر الفرص لجيلنا وخمس اجيال تلينا اى 100عام فى تعافى السودانى الاقتصادى والسياسي والاجتماعى ووهو جسر العبور من الازمات الى ازمنه الاستقرار والتنمية والرخاء ولابد له من قرارات صعبة ومرة ولابد ان يعض الشعب الاسنان والاضراس لكى يتحملها ولابد من دعم الاحزاب السياسية له بمختلف توجهاتها مساندة كانت او معارضة وهذا هو مهر العبور بالوطن وايقاف التسول عند كل ميزانية للمانحين من دول العالم وايقاف نزيف ابناء الوطن المستمر منذ 70عاماما بمختلف مشارق الارض ومغاربها فى غربات لاتعرف نهاية. الواقع السياسي الان بالسودان يتشكل ببط وهو فى مرحلة العمل الجبهوى فى القضايا الكبرى ولذلك لن تنجح حكومة تتشكل من حزب او حزبين او حتى ثلاث ويجب ان تكون حكومة جبهة عريضة وحتى المعارضة لن تقوم بواجبها ان كانت من حزب واحد او حزبين او ثلاث فلابد ان تتشكل من جبهة عريضة ايضا لتكون لها الفعالية بذات القدر للحكومة والقضايا الكبرى فى الاقتصاد والتنمية يجب ان تكون عبر مخرجات مؤتمرات محددة وشاملة كقضايا رفع الدعم والسلام الشامل لحشد قوى شعبية دافعة ومؤثرة بها....والسودان الان امام مفترق طرق ومايرشح من تصريحات ومواقف حزبية لاتخدم قضايا الوطن ومذايدات هذا ليس اوانها ولامكانها ورؤى قاصرة لاتتلائك وتضحيات الشعب العظيمة ولاثورته الاعظم وعاجزة عن تلبية طموحاته وسبر افاقه والمطلوب شى من التجرد والرؤية الكلية للامور ونبذ المكاسب الفئوية الضيقة والمصالح الخاصة ولتعلو قيمة الوطن والشعب فوق كل القيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة