العلمانية في سطور.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2019, 02:11 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية في سطور.. بقلم خليل محمد سليمان

    01:11 PM December, 19 2019

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    العلمانية هي ليست دين او معتقد، وبالضرورة هي ليست ضد الاديان او المعتقدات، ولا يوجد منطق للصراع بين العلمانية والاديان..

    العلمانية هي إسلوب حياة مدني، لإدارة الدولة، يحتكم علي الدستور، والقوانين، التي يتوافق عليها المجتمع في عقد للتعايش، بغض النظر عن الدين، او اللون، او العرق، او الجنس..

    فالعلمانية تحمي الاديان، والمعتقدات، والدليل هو النموذج الامريكي..

    الذي يجهله الكثير من الناس ان كل هجرات الشعوب الاوربية إلي امريكا مَثَل الدين وحرية الإعتقاد، والممارسة، سبب من اسباب هذه الهجرات..

    واخيراً اصبحت الولايات المتحدة الامريكية قبلة لهجرات المسلمين، بعد ان ضاقت بهم بلادهم، حيث القتل والتشريد، بإسم الدين في ابشع صورة..

    تعتبر الولايات المتحدة هي ام العلمانية، حيث وضعت نصوص واضحة، في الدستور، غير قابلة للبس، او التأويل..

    ورد في الدستور الامريكي.. حرية الدين تعني ان تعتقد او تمارس ايّ دين او لا تعتقد او لا تمارس اي دين، فللمواطن الحرية الكاملة في الإعتقاد والممارسة ..

    اعتقد العلمانية لا يمكن ان تكون خصماً علي ايّ دين، بل هي وعاء يحمي الجميع، و تقف في مسافة متساوية من الجميع..

    للأسف في بلادنا لدينا المقدرة علي تطويع المصطلحات، لتصبح ادوات للصراع، لا نزال اسرى لأمراض الحرب الباردة، و صراعات ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم توظيف المصطلحات وتعريفها لأغراض الصراع فقط..

    فالمصطلحات في بلادنا هي الذخيرة المناسبة للحروب، وتقسيم المجتمع، والتي بسببها إنفصل الجنوب، ولا يزال الحبل علي الغارب..

    من يتشبث بالعلمانية بانها ضد الدين او يمكنها ان تحجم دوره في المجتمع فهو واهم..

    ومن يعارضها ويرى في الإنتصار عليها تمكين للدين، وفتح، فهو واهم ايضاً..

    فالمؤسسات الدينية في الغرب راسخة، وتعمل بعيداً عن السلطة والحكم، دون ان تؤثر او تتأثر بها..

    فبمجرد ان نتحدث عن ضرورة وجود دستور، فهذا هو الاصل في الإتجاه نحو الدولة المدنية العلمانية، اما الدين، وشرائعه معلومة النصوص، والاحكام..

    اعتقد التلاعب بالمصطلحات عندنا هو مرض مزمن يُيصيب النخب، والتي تُغرد دائماٌ خارج سرب المجتمعات السودانية وحاجاتها..

    حرب المصطلحات لا وجود لها في الشارع السوداني المتسامح بطبعه، فكل الاديان في بلادنا متعايشة، ومتسامحة، في الممارسة، والإعتقاد، من الناحية العملية، ولكن تعقيدات السياسة وعدم تخلصنا من امراض الصراعات بالوكالة، والتي انتجت نخب تدير هذه الصراعات دون مراعاة لمصلحة وحاجات المجتمع السوداني، عقدت الموقف، وجعلته ضبابياً، تكتنفه غيوم المجهول..

    فإعتماد الدولة العلمانية لا يعني الأبتعاد عن الوجدان، او إلغاء الأديان او التعدي علي حرماتها..

    ففي ام العلمانية في العالم، الولايات المتحدة الامريكية، يتم إقتباس جمل ذات طابع ديني منها "في الله نعتقد" in god we trust وتكتب في العملة الامريكية "الدولار"، ولا تعتبر غلواً، او شذوذاً، بل تمثل إرتباط الوجدان بالإيمان..

    فالدولة العلمانية التي ننشدها فهي في الإسلام نصاً وروحاً " لكم دينكم ولي دين"

    اعتقد هذا اهم إقتباس، وعنوان، يمكننا ان نتخذه منهج، ودستور في بلادنا، ليعيش الجميع بالتساوي، في الحقوق والواجبات، بسلام، وحب، من اجل البناء والتعمير، في ابهى صور للإنسانية روحاً، ونصاً، في الإسلام..

    فالصراع الذي يدور في حلقة مفرغة، بين العلمانية والإسلام، لا طائل منه، فعلينا بالعمل من اجل الدولة المدنية، التي تحمي الجميع، ويعمل الكل لأجل نهضتها ورفعتها..

    نريد ان نعيش بلا فقر، وبلا جهل، وبلا مرض، فأمر الدين مسؤولية الفرد امام خالقه، فلا تملك الدولة له نفعاً ولا ضراً، إن آمن او لو يؤمن..

    خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de