ظلت دوائر النظام البائد وفي محاولة يائسة منها ومعهم فلول المنتفعين وتجار الدين ودجاليه وكل من له صلة بالكيزان تعمل وبكل ما اوتيت من قوة للانقضاض علي ثورة ديسمبر العظيمة أملاً في إسترجاع ماضياً لن يعود بإذن الله ... فلقد ودع الشعب السوداني وللأبد عصر القهر والبطش والكذب والنفاق السياسي والمتاجرة بالدين .. ويتجه إلي عهد بناء الدولة السودانية علي أسس جديدة وبشباب جديد وجيل جديد من القادة المستنيرين .. ما أكتبه الآن يجب التعامل معه بكل الجدية اللازمة والمطلوبة والفورية ..فهو ليس رجماً بالغيب ولكنه بناء علي معلومات أكيدة بما يخطط له هؤلاء الأوباش وحتي يكون كل الشعب السوداني علي أهبة الأستعداد لحماية مكتسبات ثورته وهي كذلك رسالة لكل الاحرار في العالم والأصدقاء ومن ساندوا ثورتنا العظيمة بأن يكونوا جنباً إلي جنب مع الشعب السوداني حتي يتخطي هذا التوقيت العصيب في درب بناء الدولة الديمقراطية الحديثة الخالية من التطرف والمتطرفين والموتورين وتجار الدين والعُنصريين والمرتزقة .. قامت دوائر الكيزان وفي إطار تحضيرهم لهذا اليوم بمحاولات شراء لبعض عملائهم والمنتفعين منهم داخل الطرق الصوفية لجلب ( الحيران ) خاصة البسطاء منهم لموكبهم المزعوم هذا .. كما قاموا بالتواصل مع بعض العناصر التي لها صلة بالجماعات السلفية وإظهار ان هذا الحشد هو في مقابلة الكفار والملحدين والعلمانيين وأنهم يمثلون الإسلام في محاولة رخيصة أخري منهم لإستغلال الدين والعاطفة الدينية والزج ببعض السذج في هذا الحشد بالإضافة طبعاً لجماعتي عبدالحي والجزولي وعناصرهم الطلابية وكوادرهم .. كذلك إستنفر الكيزان كل عناصرهم التي تم حلها في الدفاع الشعبي وشعبة العمليات في جهاز الأمن ( المُنحلين ) ليس للمشاركة في حشد سلمي كما يروجوا ولكن لخلق عنف حقيقي وإهدار للدماء وبشكل عشوائي مع الهجوم علي ممتلكات الدولة ( عسكرياً ) .. علي أن تكون هذه إشارة لعناصرهم التي لاتزال موجودة في الجيش لمحاولة (إنتحارية) لعمل إنقلاب عسكري متزامن مع هذه الفوضي ، لكن السيناريو الاخطر هنا أن يتم إنقلاب (مضاد) أو تصادم ما بين عناصر الثورة المضادة والكيزان فالاثنان لديهم مطمع الإنفراد بالسلطة .. فالمنظومة الأمنية الحالية هي للاسف في جزء كبير منها هي خليط مابين الثورة المضادة والكيزان .. ولكن لايزال هنالك العديد من الوطنيين والعقلاء داخلها سواء داخل الجيش أو الشرطة أو حتي أجهزة الامن وعلي هؤلاء التحرك قبل بدء الفوضي المخطط لها هذه والقيام بعمل إستباقي يتم فيه الآتي : ١ / إعتقال والتحفظ كل عناصر الكيزان النشطة والمعروفة في كل انحاء السودان بالتضامن مع لجان المقاومة والتنسيق الكامل مع هياكل السلطة الإنتقالية ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية واجهزة الامن الرسمية للدولة والتابعة لها وتقديم من يثبت تورطهم من خلال التحقيقات معهم لإشاعة الفوضي وتغويض حكومة الثورة الإنتقالية لمحاكمات عادلة وفورية .. ٢/ إلانتشار الأمني والشرطي الكثيف والتعامل بحسم مع كل من يدعون لإشاعة العنف وخلق الفتنة في البلاد والإنقلاب علي حكومة الثورة الإنتقالية والتي أتت بتضحيات الشعب السوداني ودماء الشهداء وبمباركة الشعب السوداني والمجتمع الدولي .. ٣ / أن يكون كل شباب الثورة في الموعد ولجان المقاومة والاحياء وعلي أهبة الإستعداد لحماية ثورتهم ومكتسباتها الغالية والوقوف بصلابة من كل الشعب السوداني في صف الثورة وحكومته الإنتقالية المدنية .. تنبيه أخير ومن معلومات أكيدة أنه قد تم الإتفاق مع ذات العناصر المعروفة بعصابات النقرز والتي دائماً ما يستخدمها الكيزان لإشاعة الفوضي للقيام بمهاجمة عدد من الاحياء والمنازل والمرافق العامة والقيام بعمليات للحرق والسرقة بل مع إعطاءهم اوامر صريحة بمهاجمة النساء وإحداث عدد من حالات العنف والإغتصابات في أوساطهم .. قام الكيزان وإمعاناً في ذات أساليبهم العنصرية والبغيضة بنشر أن عناصر من الحركات قد دخلت الخرطوم وتعمل لأحداث الفوضي وتزامن ذلك مع إعلان الكيزان في تنظيماتهم الرسمية بالتبروء من الدعوة لموكب الزحف الأخضر يوم السبت .. كما أنه قد كُلفت كتائب منهم كاملة التسليح مدعومة بعناصر لهم من داخل الأجهزة الأمنية والرسمية للهجوم علي سجن كوبر ومحاولة إطلاق سراح سجنائهم وعلي رأسهم المجرم عمر البشير وعلي عثمان ونافع والبقية هنالك .. لذا لابد من الحراسة المشددة له أو حتي نقل بعضهم إلي أماكن اخري والتحفظ عليهم .. رسالة واضحة ومحددة إلي السلطة الإنتقالية والمنظومة الأمنية داخلها أن يقوموا بدورهم الوطني والرسمي في حماية الوطن والمواطنين وممتلكات الشعب السوداني وثورته .. ورسالة لكل الثوار وكل الشعب السوداني بالوقوف خلف ثورته وحمايتها .. ورسالة أخري لكل الأصدقاء في العالم وكل من وقف مع الثورة أن يراقب مايحدث مسانداً للشعب السوداني ومتضامناً مع السلطة الإنتقالية المدنية فيه حتي عودة الديمقراطية الكاملة في السودان .. ورسالة أخيرة للكيزان وأعداء الثورة .. إعلموا أنكم مهما تآمرتم علي هذه الثورة فإنها محروسة ومنتصرة .. وقد أعطاكم الشعب السوداني الكثير من الفرص وتعامل معاكم بالأخلاق السودانية ومد لكم حبال الصبر .. ستقدمون للمحاكمات العادلة ولن يفلت منكم أحداً وإن شئتم غير هذا الطريق فالشعب السوداني هو من سيقرر في مصيركم وإعلموا أنكم حينها لن تعجزوه شئياً ! ..
عاش الشعب السوداني والخزئ كل الخزئ والعار لأعداء الثورة وجبناء الكيزان ورموز نظامه البائد وفلوله .. وثورة ديسمبر المجيدة ظافرة ومنتصرة بإذن الله نضال عبدالوهاب .. ١٣ ديسمبر ٢٠١٩ ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نضال عبدالوهاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست