اولا علي الطالب يفترض اجادة احدي اللغات كتابة وقراءة وقبل ذلك يتطلب الخروج من منهج بخت الرضا نهائيا . وإلغاء دراسة مادة تاريخ السودان الحديث وحصرها في المرحلة الثانوية الي حين اعادة كتابة التاريخ مبني علي أسس المنهجية تفي غرض الكتابة التاريخية لخدمة المجتمع السوداني، وليست مادة لصناعة الفتنة .وتقنع المتلقي بان كل الماضي بخيره وشره تاريخ للكل اهل السودان ويكون مصدر الفخر لجهود الأجداد الذين أورثونا هذا الوطن الكبير الذي عجزنا نحن في الحفاظ عليه . ثانيا فان منهج بخت الرضا القائم علي الحفظ ،لا علي التدريب علي أعمال العقل .ولذلك يوفر الجوانب الاخري من التعليم كونه مجرد الترجمة لمناهج المستعمر .فان اللمسات الوطنية لا تتعدي التعريب فقط . ثالثا وقف الضرب كعقاب علي التلاميذ لقد اثبتت التجارب ان العقاب البدني الذي هو معمول به في المدارس السودانية ،غير مجدي لانه يخلق إنسانا غير واثق من نفسه ولم يقدم علي الاجتهاد .ويحتاج في كل الأحوال من يبادر حتي لا يتحمل العواقب. ليس بالضرورة عزل الإناث عن الذكور احيانا كثيرة تنتج البيئة التنافسية وتقلل تكاليف الإنشاءات غير الضرورية .فان الذكور والإناث خلقهم الله في بيئة واحدة فان محاولة عزلهم هو العمل بعكس طبيعة الأشياء .وفوق ذلك يمنح الجنسين باستمرار البحث عن اسباب الفصل بينهم هو اتهام المسبق للنشئ بال################ة . رابعا فمنهج التعليم واجب تحديثه وإعطاء للمعلم فرصة الاجتهاد ونظام معلم الفصل فان تجارب الناجحة للشعوب الاخري جاءت بعد الدراسات .ليس هناك ما يمنع الاقتداء بها. وتجاوز عملية التلقين. لانها كانت حاجة المستعمر ان يلقن التلميذ ليؤدي مهمة محددة. ومن بين المناهج الناجحة التركيز في مرحلة الأساس .ووضع الطالب او الطالبة والأسرة علي قاعدة ان التعليم ليس خيارا لاحد قبل الحافز . عليهم معرفة طبيعة الحياة في التعليم الناجح والفاشل ونوعية العمل من موقع العاملين للوظائف الخدمة المدنية والفرق بينهم وبين الوظائف العمالية والأسباب السعادة والتعاسة منذ وقت مبكر . و اضافة دور اكبر للأسرة في التعليم ، وتوفير المكتبات ولو كانت متواضعة وجود شخصيات تساعد او تقوم بدور الاسرة في الواجب المنزلي اذا كانت الاسرة لا تسطيع تقديم المساهمة و عاجزة عن المساعدة . وعمل الترتيب الضروري لمعرفة ادوار التكاملية في المجتمع. مثلا مهمه رجل الشرطة وطبيعة عمله ،ومطلوب منهم معرفته قبل ان يكبر ويعرف بنفسه .والمطافي والطيب والحراسة والمهندس لانه يبني عليه طموحه من الصغر .ولذلك ضرورة الزيارات المرتبة لكل مؤسسات الدولة والتعرف علي طبيعة أعمال الناس خامسا ربط العلم بالمعطيات الحديثة طريقة التعامل مع الغاز في المطبخ والكهرباء وأضرار الأجهزة الإلكترونية والطريقة المثلي لاستخدام التلفون واحترام الصف والأولوية وأضرار العنصرية وقيمة الوطن .ومعني المواطنة المتساوية وأسباب التنوع الاثني والخريطة الجغرافية للتنوع الاثني طريقة عبور الشوارع مخاطر عدم التوقف في اشارة المرور وللطلبة في المراحل الثانوية تعليم اساسيات المطلوب معرفتها في التعامل مع السيارة من تغيير الزيوت وماء التبريد والضرورة لها وكيفية تغيير الإطارات ومهمة البطارية وغيرها من الأبجديات التي يتطلب معرفتها لإدارة السيارة. ويتطلب معرفة التلاميذ ضرورة الصدق وادب الاعتزار والاعتراف عن الأخطاء وصيانة العلاقات الجيدة والصداقات وقيمة الزمن ومساعدة الاخرين . ويتطلب منهم معرفة ما هو المطلوب للسفر والمطلوب داخل الطائرة او البص وضرورة ربط الأحزمة ومعرفة امكان طوق النجاة في القوارب والإقامة في الفنادق ومطلوب معرفة النظام الفندقي واستخدام الاثاثات غير موجودة في المنزل . وعدم ضياع الوقت في الحفظ بل معرفة طريقة البحث عن المعلومة من المكتبة والإنترنت والسؤال اصحاب العلم ومعرفة الخطابة وضرورة التعبير عن الرأي من دون القيود والأسباب التي يتطلب التلميذ ان يكون نظيفا وليس مجرد إرغامه علي ذلك ،وان يقوم التلميذ بنفسه من الصغر . ودوره في المنزل في ضرورة مساعدة الأبوين بقدر جهده فيما يطلب منه وطريقة التعامل مع الطعام وبقاياه . وإلاسهام في نظافة المدرسة والمنزل والمكتبة و الشارع والحفاظ علي الكتب والتبصير بقيمة العمل وأضرار العطالة والاعتماد علي الغير . سادسا الامتحانات ليست بالضرورة ان تتم كلها في القاعة وليست بالضرورة ان تكون ذلك هو الأساس في التقييم لان المساهمة الإيجابية في الفصل هو الأساس في التحصيل فضلا عن الواجب المنزلي ومنح الاعتبار للالتزام درجة كبيرة في التقييم كالطالب الذي يستمر في عمله المنزلي والحضور الدائم والنظافة وأسلوب التعامل مع زملائه وكل هذا السلوك يدخل ضمن التقييم من مجموع التحصيل .فان اعتبار العلم هو حفظ المعلومة وتفريغها في ورقة الامتحان ،ليس ذلك هو التقييم المناسب للطالب . ولا يوفر بيئة المناسبة للخريج يخدم المجتمع .فان الأكاديميات مجرد جزء من العلم وليست كلها. وحتي ذلك الوقت اعادة العمل في اللغة العربية بنظام الإملاء بإلاضافة الي تأهيل المعلمين لللغة العربية في جميع المراحل والاستعانة بأرباب المعاشات من الموظفين القدامي او الانتداب من الخدمة المدنية للخريجين القدامي للمساعدة في تدريس اللغة العربية باعتبار مسألة اللغة باتت كارثة قومية ينبغي تضافر الجهود لتجاوزها . اذا كان طالب تمت اجازة رسالته الدكتوره يوجه صوت الشكر للجميع بلفظ اهبائي ويخاطب الأنثي بانتي ولذلك علي الجميع مهمة كبيرة حتي تختفي ظاهرة العجز عن الكتابة بالعربية حتي من الذين يتحدثون العربية كلغة الام .بالطبع البعض في حاجة الي بعض العزر لبعض الوقت وهم من يسمونهم الرطانة ولكن لا يوجد مبرر في العجز عن التعبير ،الا اذا اختار اللغة الانجليزية ويلزمه الإجادة ايضا . لان في العجز عن التعبير بلغة الدراسة تكمن العيب في كل التعليم وياتي منه الإساءة والتقييم البائس للتعليم في السودان . سابعا وبالضرورة إلزام كل الخريجين بمن فيهم حملة الدرجات تقل من عشرة سنوات الجلوس لامتحان للغة وان الاعتراف بمؤهلاته سيكون مرتبط بتجاوزه عقبة اللغة. وفي الإطار العام لا يفترض الخريج مؤهلا للعمل في جهاز الدولة بدون تجاوز امتحان الخاص للمؤسسة المعنية ينظم مستوي الكفاءة ،حتي لا تتسرب للوظائف الحساسة شخصيات حصلوا علي المؤهلات بطريقة او اخري .نعم ان جهد لجنة تقييم المؤهلات لا غني عنه ولكن لا يفترض ان ذلك هو التقييم النهائي. فان الامتحانات مثل تنظيم المهنة القانون يجب ان يكون عام في كل المهن وخاصة الطب والصيدلة وكل المختبرات والمحاسبةوغيرها من المهن ضرورة إخضاعها لمعايير تحددها الدولة. لكل من يريد الترخيص للعمل في الدولة وعلي المؤسسات الخاصة بالطبع لها الخيار في التوظيف ولكن بالقطع تحتاج لتلك المعايير التي وضعتها الدولة. ثامنا وضرورة ادخال نظام الدراسة من البعد عبر الإنترنت بدلا من المدارس الخاصة . وحتي وان وجدت مدارس خاصة المنهج الدراسي بالضرورة ان تطبق المناهج المعمولة بها في المدارس الحكومية. والسماح للإقاليم ان تقرر بشأن المدارس الخاصة. وتختار المنهج المناسب للبيئة في المدارس الابتدائية في مادتي اللغة العربية او الإنجليزية والجغرافيا . واستنفار جهود شاغلي الوظائف الدستورية كلهم وضع آلتعليم في حالة الطوارئ وتضافر الجميع لتجاوز كارثة التعليم في البلاد. المسؤلين في آلتعليم ان لا يرسلوا اولادهم الي المدارس الخاصة . وان لا يتعالجوا خارج البلاد ايضا . فان التعليم اوين يكون من ضمن المنهج الحكومي يستفيد منه المغتربين وفي المناطق التي تكون فيها نقص حاد في المعلمين او العجز في الوصول الي المدرسة او الترتيب عملية تكاليف الزي المدرسي والطعام او الخوف من التأثير السلبي حسبما تعتقدها الاسرة. فان التركيز علي احدي لغات التواصل مع العالم امر ضروري لا غني عنه ولا يفترض ان يتميز بها ابناء الأغنياء فقط. تاسعا واذا كانت هناك ضرورة لوجود مدارس خاصة بالضرورة ان لا يكون المعلم فيها تم تأهيله وتدريبه بجهد الدولة والا تلزم هذه المدارس اعادة تكلفة تعليم المعلم لصالح وزارة التعليم او ان تدفع نسبة مقدرة من العائد تصل الي ربع الدخل كضرائب لصالح الدولة وان لا يكون الفوائد ما بعد الخدمة والمعاش علي حساب الدولة بل للشركة .والحال كذلك كل الموظفين والعاملين تتحملها الشركات التي تدير هذه المدارس .وإلزام هذه الشركات التي تملك المدارس الخاصة اذا عادت الي العمل ان تساهم في إصحاح البيئة حول المدارس وتساهم في بناء مواقف السيارات والتزام بنظام الخدمة لكل العاملين بمقاييس المتفقة عليها في الدولة. وسماح لهم بتكوين النقابات الخاصة ،يعبرون من شجونهم خلالها .وعلي ان تساهم هده المدارس محاربة المفاهيم العنصرية وتحريم ومراقبة كافة الأنشطة المضرة بتماسك المجتمع وترويج المخدرات .وتخضع للتفتيش بدون مواعيد من ادارة التعليم في الدولة. وقبل ذلك كله يفترض علي الشركات التي تملك المدارس الخاصة ان تكون شركات مساهمة بقدرات مالية كبيرة تحدد رأسمالها الدولة .حتي لا تتعرض لإفلاس وتعجز عن إيفاء بشروط العاملين والتعويضات الضرورية لاولياء الطلاب والفوائد ما بعد الخدمة. فان قرار سحب ترخيص المدارس الخاصة بالرغم عدم معرفتنا للأسباب ،ولكن لا اعتقد القرار بهذا الشكل المتعجل فيه الحكمة. لان فمن الأفضل وضع الشروط الضرورية التي بموجبها تساهم هذه المدارس بالدور المطلوب منها في المجتمع و التزام بها . والا يتم سحب التراخيص. عاشرا وإلزام كل الطلاب في جميع مدارس السودان او الاقليم في كل المرحل بما فيها المدارس الخاصة بامتحان موحد حتي تتمكن ادارة التعليم معرفة مواقع الخلل في وقت مبكر . وقبل ذلك كله تأهيل المعلم المعلمة ورفع المستوي المعيشي لتكون بيئة جاذبة. والترتيب للمعاش المغري ليحدث تنافس اصحاب القدرات. ولا يفترض ان يكون المعلم/ة وظيفة طول العمر فان استمراره يفترض ان يكون مرهون بالتحصيل العلمي والتربوي الناجح للمعلم في مادته في الامتحان الذي تقرره الدولة في اخر السنة الذي يتم فيه تقييم المعلم والتلميذ معا . كما هو معمول به في بعض الدول معلم لكل الفصل .ولكل المواد في المدارس الأولية وفي حالة فشل تحقيق النجاح في النسبة المطلوبة سوف يتعرض المعلم للفصل او اعادة تأهيله/ها. فان البيئة الصالحة للدراسة وترميم العلاقة بين التلميذ والمعلم تعتبر اكبر حافز لنجاح الطالب والتحصيل الجيد وقبل ذلك كله يجب اعلان حالة الطوارئ في وزارة التعليم بل التعليم في السودان . ليس فقط الدراجات من السوء التي وصلت اليها التعليم في السودان بل الفساد المؤسسي في هذه الوزارة الي درجة التي وصلت هناك أسواق خارج السودان تباع وتشتري فيها الشهادات والدرجات العلمية حتي الرفيعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست