سلاما علي أرض اكسوم.... بقلم عبدو العشي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2019, 00:39 AM

عبدو العشي
<aعبدو العشي
تاريخ التسجيل: 08-27-2017
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلاما علي أرض اكسوم.... بقلم عبدو العشي

    11:39 PM December, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدو العشي-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تحركت بنا الطائرة الألمانية من فرانكفورت إلي أديس أبابا

    وقد كانت الرحلة حوالي 7ساعات تخللتها العديد من المشاعر الإيجابية والسلبية في آن واحد لأنني سأرجع إلي القارة التي احب بعد غياب دام قرابة الخمس سنين ونصف

    وها أنا أعود وكلي شوق لدفء أفريقيا وحنانها...

    في عام 2014 حين فارقت وطني شعرت بأن روحي قد انتزعت مني وانني لن اشفي من حب الوطن ماحييت.... وهاهي روحي تعود إلى لمجرد أنني اعبر الاجواء السودانية من حلفا مرورا بعطبرة والخرطوم ثم القضارف إلي الاجواء الاثيوبية

    وقد بكيت دون أن أدري أهو الحنين أم الشوق لتلك البلاد التي سكنت قلبي في تلك اللحظة رايت بلدي ولو عبر الجو بعد غياب قسري دام لسنوات عانيت فيه ماعانيت من آلام الغربة وتقلباتها وفقدي الشديد لوطني الذي أحب

    وها أنا اخيرا أهبط في مطار بولي أنترناشونال الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

    فوجدت من الترحاب بما يكفي أن أحب اثيوبيامدي الحياة فأنت لاتسمع من موظفي المطار سوي

    Well come to addise ababa

    استغليت سيارة اجرة إلي فندق قريب من المطار في حي بولي الشهير الذى يسمي المطار علي اسمه وصلت الفندق متعبا غاية التعب فإخذتني سنه من نوم حلمت فيها بأنني التقيت بالإمبراطور هيلا سيلاسي فتفاكرنا في كيفيه توحيد أفريقيا ثم صحوت لطرق في باب غرفتي من موظف الاستقبال يسألني هل تريد شيئا تاكله فاجبت بالنفي

    وحينما أعلن الصباح ميلاد يوما جديد في سماء افريقيا أول شيء قمت به تذوق فنجان من القهوة الاثيوبية فلم اجد شعبا يحب القهوة كحب الشعب الأثيوبي لها

    لقد ادهشوني بحفاوتهم وكرمهم واحترامهم للاخر

    اصدقكم القول انني لم أشعر بانني أجنبيا قط وشعرت أنني في بلدي نفسه. فكنت اتسأل من أين لشعب إثيوبيا كل هذا الجمال والتفاني في خدمة بلدهم واحترامهم للسودانين حد الإحترام هذا الشعب الذي لاينكر فضل السودان حينما لجاؤ اليه في أوقات شدتهم وهاهم يردون الجميل بأجمل منه ....

    مالفت انتباهي أيضا طيلة الثلاثة أشهر التي امضيتها في أرض اكسوم التسامح الديني الكبير فانت تسمع أصوات المأذن واجراس الكنائس في آن واحد تحت رعاية دولة تقف علي مسافة واحدة من كل الناس .


    زرنا متحفهم القومي وجامعاتهم واستمعنا إلي موسيقاهم وكنا حضورا في رأس السنة الجديدة عندهم فحسب تقويمهم الميلادي فالآن فقط عام2012 فاحتفلنا معهم فشكرا لكل الجمال الذي صنعتموه داخلي... شكرا جميلا بقدر جمال رؤحكم وبلدكم الطيب واعراقكم المختلفة من أمهرا واروميا وعفر وتقراي وصوماليين.... الخ

    التقينا نحن سوداني الشتات من مختلف بقاع الأرض من أمريكا والنرويج والسويد وبيرطانيا وفرنسا وإسرائيل وكندا وبلجيكا ...الخ

    فاحببنا بعضنا بعضا فتحدثنا في السياسة والإقتصاد والاجتماع وانتقدنا الحكومات المختلفة وكان النصيب الأكبر لحكومة المخلوع... وتغنينا للوطن

    غني لنا حسن حلفا وهو مقيم في أديس أبابا لما باكر ياحليوة لما أولادنا السمر يبقو افراحنا البنمسح بيها أحزان الزمن فتذكرنا تلك الليالي التي جمعتنا برفاق في السودان عشنا وتقاسمنا معهم كل الذكريات ولسان حالنا يلهج بقول اذا اعادو لنا الأماكن فمن يعيد لنا الرفاق....

    وكانت كل أمنياتنا أن نعود جميعا الي السودان الذي نحب فالتمست في أعين الجميع ألم الغربة ومايعانية الإنسان السوداني في تلك المنافي .... وتواعدنا جميعا علي أن نلتقي في السودان قريبا وحتي يتحقق ذلك أذا مدا الله في الآجال كونو بخير اصدقائي....

    فانا أحبكم جميعا بكل اختلافاتكم العرقية والدينية والسياسية....

    أكثر ماافرحني أيضا حب الشعب الأثيوبي للغناء السوداني ولمحمد وردي بصفة خاصة فذات مساء ذهبنا ومعي اصدقائي لتناول العشاء في مطعم توتوز الشهير في حي هايوليت فوجدنا فنانا إثيوبيا يتغني بأغنية صدفة لعملاق فننا طيب الله ثراه محمد وردي

    أنني أكاد اجزم بأن لايوجد شعب يشبهنا حد التماثل كاالشعب الأثيوبي ولاشعبا يحبنا مثل حبهم لنا

    خلاصة القول شكرا لكل السعادة التي غمرتموني بها ياشعب إثيوبيا العظيم ياسلاله كوش

    فنحن نحبكم وسنظل نحبكم

    وأتمني أن اري بلادكم في تقدم وازدهار
    عبدو العشي

    أكاديمي سوداني باريس فرنسا























                  

العنوان الكاتب Date
سلاما علي أرض اكسوم.... بقلم عبدو العشي عبدو العشي12-02-19, 00:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de