نحنوا اليوم نحتاج الى سياسيين لهم ضمير حي تجاه السودان غير المتسلقين اصحاب المصالح الشخصية . كفانا تصديقا لهؤلاء الكذابين الذين يكذبون ليل نهار ، لقد أصبح كذبهم يؤرقنا حتى شل تفكيرنا، بل أصاب عقولنا بالخرف المبكر. قلوبنا لم تعد تعرف سوى لغة الكذب والخداع . الآن حان الوقت لكشف كل الحقائق التي يخفيها القحاتة ، فض الاعتصام كان بموافقة قحت وكل الأحزاب ، الواضح الكل شريك أصيل في هذه الجريمة البشعة . من أين نبدأ، حكومة عسكرية شبه مدنية ، أم قحاتة ما زالوا يفاوضون الحركات المسلحة ألتي تريد المناصب وكانت في يوم من الأيام شريكة لنظام السفاح البشير . سيتذكر التاريخ يوم 3 يونيو 2019 باعتباره يوماً أسود علي السودان بأسره. دعونا نكون واضحين تماماً حول هذا الأمر، ونقول إن السودان دولة يحكمها العسكر، وإن الفريق خلا والفريق سفاح هما يقوداني المؤسسة العسكرية المتحكمة في أمور البلاد، وهما المسؤولين عن فض الاعتصام ، في ذلك اليوم المشؤوم تحولت تجهيزات عيد الفطر المبارك إلي أحزان . سرعان ما تقاضت قحت عن هذه الدماء واصبحت شريكا أساسيا للقتلة وبهذه المشاركة أصبح الشعب السوداني أمام خيار صعب إما الخضوع أمام جبروت مليشيات مجلس السيادة ، وإما الخروج إلى الشوارع والتعبير عن رأيهم فيما يحدث علناً من أجل إظهار التغيير الحقيقي . اذا انتظرنا العالم أن يقوم بدوره لمواجهة ما أقدم عليه البرهان وحميدتي من جرائم ضد الإنسانية سوف ننتظر طويلا ، إلا أن المسؤول الأول عن هذه المواجهة في رأيي هو الشعب السوداني نفسه، الذي يجب أن ينهض عن بكرة أبيه ويقول للقتلة إن الحكم العسكري لن يكون قادراً على الاستمرار. أشعر بالأمل بأن أبناء هذا الشعب سوف يكونون قادرين علي إسقاط العسكر وشركائهم من القحاتة ، كي يهمشوا الاستبداد ، ويستردوا الصفة المدنية للحكم في السودان ، ويغلقوا المدارس السياسية التي تتغطى بالصفة الإسلامية وتستخدم من أجل تخزين السلاح والتبشير بالعنف. على الرغم من أن التصدي للطغيان العسكري أمر خطر في حد ذاته، إلا أن الأمر الأخطر هو ألا يتم التصدي لذلك الطغيان من الأساس. لقد حان الوقت كي ترينا الديمقراطيات الغربية -بأفعالها هذه المرة وليس بأقوالها- إلى أي جانب ستقف، في النهاية.
كاتب سوداني ’ ‘ ‘ ‘
العنوان
الكاتب
Date
مجزرة القيادة فعلها مخنثوا الانتهازية ونفذتها مليشيات المجلس بقلم الطيب محمد جاده
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة