عاش السودان 30 عاما مشؤوما واسودا بسبب الطغمة الكيزانية الهالكة التي اذاقت اهلنا البسطاء الويل في كل شيء ، ازمة في كل شيء ، مواصلات ، اكل وشرب وكهرباء ومياه ، وتوظيف الشباب ، وتخريب المشروعات القائمة ، استدانة قروض على ظهر الشعب السوداني لصالح الاهل والمحسوبين ، وتم تهريبها للخارج ، وهذه القروض لو صرفت على الدولة ومواطنيها كان الامر يكون شيء آخر. وعلى الرغم من المؤامرات التي يحيكونها علينا بعض سقطوهم نقول لهم انكم لن تعودوا مرة أخرى.
وكثير من الازمات التي عاشها الشعب السوداني كان مخططة ومدروسة من اجل رفع الاسعار وخنق المواطن وتعذيبه ، عذبهم الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة. ولكن بالامكان حل هذه المشكلات بكل سهولة ويسر وان شاء الله ستحل قريبا , بشجاعة الرجال.
تذكرت منذ فترة طويلة معلومة راسخة في ذهني لأهميتها ، إن الحكومة اليابانية تقدم مساعد تبلغ 65% من تكلفة دراسة الجدوى لابتكار اي سلعة أو خدمة ، وذلك ليس محاباة لأي شخص، لكن عند نجاح الأمر إن الدول تحصل ضرائب ورسوم تبلغ اضعاف اضعاف ما صرفته ، ونحن لسنا بصدد ذلك في الوقت الحاضر ، لكن اذا تنازلت الدولة عن حقها في الجمارك خلال الفترة الحالية، لن تتضرر كثيرا بل ستحصل الكثير من الرسوم الرمزية التي يمكن فرضها على هذه الحافلات.
ومشكلة المواصلات هذه ممكن حلها السريع يتمثل في فتح استيراد الحافلات الكبيرة فقط لكل مواطن سوداني دون الحاجة لرخصة استيراد واعفاء من الجمارك للحافلات الجديدة فقط ، وبلاشك ان ذلك سيساعد الكثير من أهلنا العمل على ادخال الحافلات مادام ليس هناك ضرائب او جمارك او رسوم كيزانية مثل الدفاع الشعبي ودمغة الشهيد، والامن الاقتصادي وامن المجتمع وامن الجبهة الخ.. ولكن يجب تحديد المكان والمدينة وخط السير والتزام بذلك والا سيتم حجز الحافلة وايقافها عن العمل في كل انحاء السودان. وبامكان الدولة ان تحصل على حقها من خلال التراخيص والتجديدات المستقبلية.
وعلى الدولة العمل على توفير المشتقات البترولية وصرفها لمن يستحق . وكذلك تسهيل استيراد قطع الغيار والاطارات وغيرها من احتياجات هذه الحافلات.
ونحن على ثقة إن فتح باب الاستيراد لكل مواطن سوداني في كل مكان من العالم ، بلاشك سيعمل على توفير الاف الحافلات التي يمكن ان تحل الأزمة. في اسرع وقت ممكن ، بالاضافة إلى توفير الاف الوظائف التي تحرك الاقتصاد. لأن أزمة المواصلات اذا تم حلها الكثير من الازمات ستحل وستتوفر الوظائف للناس وكل شخص يصل ماكنه عمله في الوقت المناسب.
وبالاضافة إلى ذلك يجب ان يطبق نظام الدوام المرن ، حيث تكون هناك فرصة للموظف وصول مكان عمله خلال ساعة ويقوم بالتوقيع بالبصمة لتحديد وقت الدخول والخروج، وبهذه الطريقة التي تطبق في الكثير من الدول المتطورة ، وهذه طريقة من الممكن أن تساعد في القضاء على تكدس الموظفين في محطات الحافلات.
العنوان
الكاتب
Date
حل سريع و مبتكر لأزمة المواصلات في الخرطوم وكل السودان بقلم كنان محمد الحسين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة