|
Re: أكذوبة أبريل في السودان : ثورة ! بقلم د.يوس� (Re: د.يوسف نبيل)
|
الأخ الفاضل / د . يوسف نبيل التحيات لكم وللقراء الكرام
لقد أسهبت لتقول أمراُ معايشاُ ومسلماُ منذ استقلال البلاد .. وتلك الصورة المعكوسة في السودان يبكي عليها الشعب ويقيم خيام العزاء من أجلها لأكثر من ستين عاماُ .. وهو ذلك الشعب الذي جرب كل ألوان المعالجات .. ولكنه فشل ذلك الفشل الكبير والقاتل .. وكما يقال في الأمثال : ( آخر العلاج هو الكي !! ) .. والشعب السوداني كان دائما يرى أن آخر العلاجات الممكنة بالنسبة لأمراض السودان يتمثل في تلك الانتفاضات والثورات .. ولذلك قام الشعب السوداني بتلك الانتفاضات الثلاثة بصورة ملفتة للأنظار ,, وهي انتفاضات في صفاتها رائدة تسبق انتفاضات الشعوب العربية .. وفي عددها تفوق أي عدد في أرجاء العالم !.
وأنت هنا أيضاُ مع الأسف الشديد تواكب الآخرين في تحديد الداء المصاب به دولة السودان .. ولكنك أيضاُ كالآخرين عاجز في تحديد كيفية العلاج والمعالجة !.. والشعب السوداني يقول لك وللآخرين دائماُ : ( أنا أعرف ذلك الداء جيداُ ولكنني أجهل الدواء كما أجهل كيفية العلاج والمعالجة ! ) .. فهل هنالك شيء آخر يستطيع أن يقدمه الشعب السوداني أكثر من ذلك الموت والتضحيات في سبيل الوطن ؟؟؟ .. فإذا تواجد ذلك الترياق الذي يعالج أمراض للسودان فالمرجو أن تخبر به الشعب السوداني .. فهو شعب على أتم الاستعداد لتقديم المستحيل في سبيل تقدم الوطن الحبيب نحو الأمام .. ذلك حتى ولو تطلب الأمر علاجاُ أفظع من الموت .. رغم أن الشعب لا يظن بأن هنالك علاجاُ أقوى من الموت والتضحيات !.
وفي الختام لكم خالص التحيات
| |
|
|
|
|
|
|
د.يوسف نبيل (Re: عمر عيسى محمد أحمد)
|
اخي الكريم أستاذ/ عمر عبسى محمد احمد اولا لا يسعني سوى التعبير عن مدى امتناني لك على إثر مداخلتك الهامة التي تلقي الضوء على إنسان يهم لأمر السودان وشعبه ، بل ويبحث عن بصيص أمل يقودنا نحو غدا آخر غير ما رأينا وسمعنا طيلة تلك السنيين ، بل يسعى جاهدا حتى يجد نقطة ضوء تُسلّط وتصبح شمسا جديدة تفيض نضارة وحيوية وقوة تلهم هذا الشعب الصابر منذ سنين على أحوال ساسته غير الناضجين فكريا فما بالك بالنضج الوطني الذي لا يحتاج سوى إنسان حر يأبى ان يقبل على وطنه الخزي والعار ، بل يمكن له تجاوزها إلى التعاون مع الشيطان مادامت هناك المصالح المرجوه ، وهكذا أجاب مسبقا رئيس وزراء بريطاني حينما سئل عن أطراف التحالف ، فكان هذا رده. لا يوجد عجز الا في عقولنا ، وان انتصرنا عليها ملكنا الكون كله ، لقد تحدثت مسبقا في سلسلة مقالات نشرت جميعها على موقع سودانيز اونلاين اكثر من 12 مقال عن كيفية العلاج والمعالجة، أوضحت كيف يكون التغيير و على اي شاكلة ! ولا يسعني التوضيح أكثر ليس لضيق أفقي بل لاني اعلم بأني مهما تحدثت عن التغيير لن يؤخذ بكلامي مأخذ الجد ، لاني ليس حزبيا ولا سياديا ولا رمزا وطنيا ولا اسعى لتلك الأعمال جميعها كي لا تختلط عليك المعاني ! ومع ذلك لن أتوقف عن الكتابة والتوضيح للعامة عن سوء إدارة البلاد. أني مفكر سوداني أبحث مثلك عن فاعلية طرق التغيير وكما توجع انت ، فإني موجوع أكثر منك على حال بلدي ، خاصة وان وفقني الله عز وجل بأن أتعلم وأعرف وأعلم بعض الحلول ، لكني لا استطيع تطبيقها ولا حتى مناقشتها في العلن ، وأيضا لا أسعى للعلن ولا ولم ولن يهمني العلن ولا اهله مطلقا.. وإن كل مصائب السودان الحديث أتت بفعل فاعل حزبي مجتهد في إضعاف وانهاك الحزبي الآخر ، بل كما اسلفت الذكر بأن تعدد الأحزاب ليس دليل صحة قوام الدول وديمومتها وديموقراطتيتها المزعومة بل هي دليل وعلامات وأعراض مرض شديد الخطورة فان الأحزاب هي صوت الغرب وليس صوت الشعب ، هي امتداد للإستعمار لكن ب رعاية وطنية. واني لا ألوم اهل السودان لانهم شعبي وهذا وطني لكني ألوم الأحزاب على المكائد التي فرضوها شريعة على الوطن ، فلو تفحصت وتحسست التاريخ جيدا ستدرك بأن الحكومات العسكرية هي نتاج المكائد الحزبية ، و غل الأحزاب تجاه بعضها ، ففي 58 سلم حزب الأمة السلطة لعبود كيدا في الديموقراطية الأولى ، وفي 69 سلم الشيوعيين السلطة الى نميري كيدا في ديموقراطية أكتوبر ، وبعد عشرين عاما في 89 سلم الإسلاميين (جبهة الميثاق الإسلامي) السلطة للعسكر ايضا ، وفي 2019 سلمت احزاب قوى التغيير السلطة الي المليشيا كيدا في العسكر !! هل ادركت عظم الفاجعة ! نحن لا نحتاج إلى نظام سياسي بل انضباط سياسي. هناك اشياء كثيرة يستطيع تقديمها اهل السودان غير الموت ، واشياء بسيطة جدا ، إنهم يحتاجون الى موجه وطني وليس موجه سياسي حزبي منتفع او عسكري قاهر ، هناك علاج أقوى من الموت ، وهو التعاون البشري حول المفاهيم والقيم السائدة ، اعادة تأهيل المجتمع ، التربية الذاتية ، لدي الكثير من الحلول ومكتوبه وجاهزة للنشر او للتداول لكن لا أهتم بتقديمها وشرحها لأني اعلم يمصيرها بانها لن ترى الضوء كما أسلفت بذكر الأسباب.
ولكم دوما كل تحية الإخاء والمحبة على ان تدوم الصلة في الوطن ومن ثم في الانسانية وأخيرا في السياسة. ولك مني كامل الاحترام والتقدير ، تحياتي .. د.يوسف نبيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.يوسف نبيل (Re: بكرى ابوبكر)
|
( اني لا ألوم اهل السودان لأنهم شعبي وهذا وطني لكني ألوم الأحزاب على المكائد التي فرضوها شريعة على الوطن ، فلو تفحصت وتحسست التاريخ جيدا ستدرك بأن الحكومات العسكرية هي نتاج المكائد الحزبية ، )
الأخ العزيز الفاضل / بكري ابوبكر السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أعجبتني كثيراُ مداخلتكم .. وقبل كل شيء نقدم لكم ذلك الشكر والامتنان عن نفسي وعن الآخرين .. حيث إيجاد ذلك الموقع المتاح للأقلام الحرة وبالقدر المريح . أكثر شيء أراح قلبي في مداخلتكم قولكم الحقيقة عن تلك الأحزاب السودانية التي فرضت ألوان الويلات والدموع على هذا الشعب الكريم .. وهي الأحزاب التي مثلت النكبة في مسار السودان .. كما أنها مثلت العثرات التي كبلت أقدام السودان نحو الأمام منذ الاستقلال .. وكما قلت أنت لو تعمق المتعمق في مجريات الأحداث بالسودان منذ الاستقلال سوف يكتشف ذلك الدور السلبي والقاتل للأحزاب السودانية .. فهي أسباب النكسة والنكبة والتدهور في كل مراحل الحكم بالسودان .. وقد تسببت مراراُ وتكراراُ في إفشال مراحل التجربة الديمقراطية بالسودان .. كما أنها كانت السبب في إيجاد تلك الانقلابات العسكرية التي حكمت البلاد .. وهي بدورها كانت حكومات عسكرية فاشلة في نهاية المطاف .
والأمر العجيب الذي يحير مثلي ومثلك هو ذلك التكرار الذي ينسخ التجارب السابقة من قبل الشعب السوداني .. فذلك الشعب لا يتعظ إطلاقاُ عندما يقف أمام صناديق الاقتراع كل مرة لاختيار الأحزاب المناسبة .. ويفترض فيه أن يختار من منطلق التجارب السابقة وليس من منطلق التعصب الأعمى لحزب من الأحزاب .. فنجده بمنتهى التهاون ينسى كل تلك المرارات السابقة والقسوة ثم يختار ذلك الحزب المجرب والفاشل لألف مرة !!.. وتلك الصورة المبهمة تدخلنا في حالة العجز عند مواجهة معضلات السودان حالياُ وفي المستقبل .
وفي الختام لكم خالص التحيات .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|