آل المهدي يشحتوا ويتلهفوا لخدمة اليهود وإسرائيل تتردد بقلم Tarig Anter

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2019, 03:22 PM

Tarig Anter
<aTarig Anter
تاريخ التسجيل: 03-24-2015
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آل المهدي يشحتوا ويتلهفوا لخدمة اليهود وإسرائيل تتردد بقلم Tarig Anter

    03:22 PM October, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    Tarig Anter-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    "كان موقفنا المتردد دافعاً لأن يقوم [محمد أحمد] عمر بإبداء إستعداده للسفر إلى القدس لوضع اللمسات الأخيرة على المحادثات وذكر أنه تشاور مع السيد الصديق [المهدي] مسبقاً وكان مؤيداً لهذا الإقتراح... لقد أبدى السودانيان نفاذ صبرهما حيال إمكانية سفرهما من هنا [لندن] دون معرفة قرار بلادنا، وضغطوا علينا للموافقة على دعوة على الشاي يوم الأربعاء ووافقنا" — موردخاي جازيت. بهذه الكلمات وصف السكرتير الأول في السفارة الإسرائيلية موردخاي جازيت إنطباعه عن لقائهم الأول مع السيد الصديق وعمر يوم الإثنين 28 يونيو 1954 والذي إستمر لمدة أربعة ساعات كاملة وشارك فيه أيضاً جوش بالمون الذي عمل مستشاراً لرئيس وزراء إسرائيل للشئون العربية والملحق الصحفي في السفارة الإسرائيلية في لندن مايكل أرنون.

    أرسل السفير الإسرائيلي بلندن الياهو إيلات في 29 يونيو 1954 رسالة سرية للخارجية الإسرائيلية أبدى فيها إعتراضه على الإتصالات التي يجريها جازيت وارنون مع السودانيين وحذر من أنها قد تلحق ضرراً كبيراً بالدولة العبرية باعتباره تدخلاً في شؤون الدول وسابقة قد تستخدم ضدهم من قبل مصر والدول العربية ولمح أن بريطانيا أيضاً غير سعيدة بهذه النشاطات. ولكن لا يبدو أن إسرائيل أكترثت بإعتراض سفيرها وسمحت لدبلوماسييها في لندن بالإستمرار في مفاوضاتهم مع حزب الأمة.

    وتكشف الوثائق الإسرائيلية أن عمر أجري لقاءاً تمهيدياً في الأسبوع الذي سبقه منفرداً مع المسؤولين الإسرائيليين بعد تلقيهم الضوء الأخضر من حكومتهم لأن السيد الصديق كان وقتها في مدينة ليفربول في مهمة عمل نوقشت فيه مسألة التعاون بين الطرفين. وعرف عمر نفسه أنه كان عضواً في حزب السودان قبل إنضمامه لحزب الأمة الذي كان هدفه حسب تعبيره إبقاء السودان في الكومنولث البريطاني لوقف التمدد المصري.

    لخص عمر مطالب حزب الأمة في أربعة نقاط : 1. إثارة قضية السودان في المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة 2. الضغط على الحكومة في لندن لإلغاء اتفاقية 1953 بين مصر وبريطانيا 3. إستخدام نفوذ إسرائيل في الولايات المتحدة لنفس الغرض وأشار عمر إلى أن عدة مسؤولين من الخارجية الأمريكية زاروا الخرطوم مؤخراً وحاولوا إقناعهم بقبول مبدأ وحدة وادي النيل مما يؤكد أنهم تماهوا مع موقف القاهرة. 4. أية مساعدات أخرى فهم أن القصد منها مادية أو مالية.

    في المقابل سيقوم حزب الأمة حسب طبيعة كل مرحلة سياسية في السودان بالعمل على تعزيز العلاقات مع الدولة العبرية لتصل لذروتها في علاقات تجارية وعسكرية كاملة. وشدد عمر على أنهم تلقوا تفويضاً كاملاً من قيادات حزب الأمة قبل مغادرتهم الخرطوم بالبحث عن حلفاء دوليين ولكنه أقر أنَّ مناقشاتهم حول هذه المسألة لم تتطرق لإسرائيل. غير أنه طمأنهم أن التعاون مع إسرائيل سيحصل على موافقة قيادات الحزب "والمهدي" ويبدو أنها كانت إشارة للسيد عبد الرحمن المهدي نفسه.

    وذكر عمر أيضاً أن هناك جبهة إستقلالية تضم حزب الأمة سيتم تشكيلها قريباً في السودان وأنه من المرجح أن يكون هو أمينها العام. وكانت الجبهة الإستقلالية قد شكلت فعلاً في يناير 1955 بدعوة من زعيم المعارضة آنذاك محمد أحمد محجوب وضمَّت أيضاً الحزب الجمهوري والجمهوري الاشتراكي والجبهة المعادية للإستعمار إضافة لشخصيات مستقلة وعمالية ولكن المحجوب هو الذي أصبح الأمين العام لهذه الجبهة ولم يرد في المراجع التاريخية أي ذكر لدور لعبه عمر في تكوينها.

    إنتهى اللقاء بطلب من الإسرائيليين بأن تصاغ مطالب حزب الأمة في مذكرة مكتوبة تحوي كل التفاصيل ووعدهم عمر بالعمل عليها وتسليمها لهم. تم إرسال تقرير للخارجية الإسرائيلية بتفاصيل اللقاء الذي تم مع عمر وجاء الرد في برقية تحمل رقم 941 أنهم يوافقون على إستمرار الإتصالات "بشرط أن يلتزم الجانبان بالحفاظ على السرية التامة", واستعرض التقرير أيضاً رأي الحكومة الإسرائيلية حول كل مطلب من المطالب الأربعة التي طرحها عمر في لقائه معهم.

    1. الموافقة على المطلب الأول "مع التحفظ بأن دعم إسرائيل في الأمم المتحدة سيعتمد على الشكل والظروف التي ستظهر فيها قوتهما. في الظروف المناسبة نحن على استعداد لاستنفار أصدقائنا في الخارج نيابة عنهم" 2. الموافقة على المطلب الثاني "ولكن يجب تحديد ما يمكننا القيام به عملياً" 3. الموافقة على المطلب الثالث "ولكن لا ينبغي تضليلهم بقدرتنا على التأثير" 4. "نحن نقترح أن يساعدونا [حزب الأمة] في تعزيز العلاقات التجارية في السودان. إذا نجحنا في تطوير أعمال التي من خلالها نحن على إستعداد لتخصيص مبالغ معينة لأفعالهم. أقترح أنه بعد الاستفسار عن الإحتمالات فسوف نرسل شخصية تجارية إلى الخرطوم لتنفيذ الأعمال التجارية. من المهم جداً أن نتلقى مقترحاتهم كتابة".

    في اللقاء الذي جمع الطرفين في الأسبوع الذي تلاه أخذ عمر يقرأ المذكرة التي صاغها حول مطالب حزب الأمة من إسرائيل والمقابل الذي ستتلقاه الدولة العبرية حال إستجابت الأخيرة. إستفاض عمر في إعطاء خلفيات طويلة حول النقاط الواردة في المذكرة إلى أن إستوقفه السيد الصديق وطلب منه الاكتفاء بقراءتها دون الإسهاب في التفاصيل.

    أرسل أرنون صباح الثلاثاء 29 يونيو 1954 برقية عاجلة لمسؤول شؤون الشرق الأوسط والأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية جدعون رافايل طالباً تعليمات حول الرد الذي يمكن إعطائه لحزب الأمة وذكر الملحق الصحفي أيضاً أن الإثنين أبديا استعدادهما لبناء تعاون وثيق وتوقيع إتفاق مفصل مع حكومة إسرائيل وأشار إلى أنهما لمَّحا لرغبتهم في إمدادات سلاح عن طريق الحبشة. نبه الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن السيد الصديق سيغادر يوم الخميس 1 يوليو 1954 وعليه يستعجل ردهم وأنَّ عمر عرض السفر إلى القدس فوراً حال لم يأت الرد قبل سفره يوم السبت 3 يوليو 1954.

    تمثل رد الخارجية الإسرائيلية في أنَّ لقائهم التالي مع عمر والسيد الصديق يجب ألا يتجاوز إطاربرقية 941 وأن زيارة عمر للقدس ممكنة ولكن الوقت مازال مبكراً لمناقشة ذلك وطلبت الخارجية منهم فقط إنشاء قناة اتصال مع السودانيين. غاب عمر عن اللقاء الثاني مع الإسرائيليين الذي جرى يوم الأربعاء 30 يونيو 1954 وتم مناقشة الخطوط العامة للإتفاق مع الصديق حسب التفاهمات التي تمت والموافقة التي جاءت من الخارجية الإسرائيلية مع التأكيد على ضرورة السرية.

    قال جازيت في رسالة سرية بعثت لرافايل في القدس بتاريخ 2 يوليو 1954 أن عمر والصديق سيعودان إلى الخرطوم لمشاورات مع عبد الرحمن المهدي وسكرتير حزب الأمة السيد عبد الله خليل. كان الإتفاق أنه بعد حوالي 3 أسابيع من عودته سيرسل السيد الصديق رسالة لعنوان في لندن بإسم مزيف تؤكد رغبتهم في لقاء أخر في العاصمة الفرنسية باريس في فندق كلاريدج في منتصف أغسطس 1954 ويكون محتواها ( لقد ناقشت عرضك وأنا على استعداد لنقل المسؤولية عن بيع القطن لكم كما إقترحتم، وأقترح أن نلتقي لمزيد من الإستفسارات خلال زيارتي القادمة بتاريخ ... ولن يذكر مكان الإجتماع).

    ولكن السيد الصديق لم يرسل الرسالة كما كان متفقاً وأصبح عمر هو نقطة الإتصال بين حزب الأمة وإسرائيل إلى أن تم الإتفاق على اللقاء في قبرص وهو الأول منذ لقاءات لندن وبعد عدة محاولات فاشلة لترتيب لقاءات جديدة تأرجحت ما بين لندن وأسمرة وجنيف واختار عمر اللقاء في نيقوسيا تحديداً.

    أعطت الخارجية تعليمات لمكتبها في العاصمة القبرصية في برقية بتاريخ 28 أغسطس 1955 بالاستعداد لوصول عمر وشددت على إتخاذ إجراءات تضمن سرية اللقاء المطلقة. (في 1 سبتمبر سيصل على الخطوط الجوية القبرصية من الخرطوم سكرتير حزب الأمة محمد أحمد عمر وسيتصل بالقنصلية ولكنه لا يعرف أسمائكم. ربما يسأل عن وليامز. ستردوا عليه أنه [وليامز] سيصل قبل ظهر الغد وأنه سيضع ترتيبات للتواصل مع عمر. يجب الحفاظ بعناية على سرية الإتصالات. نقترح ترتيب إجتماع [مع عمر] في الجبال. يرجى إرسال شخص إلى المطار لا يمكن التعرف عليه كشخص من القنصلية للتحقق ما إذا كان عمر قد وصل بالفعل ثم إرسال تلغراف على الفور على رقم هاتف المنزل 61256 للإشارة إلى ما إذا كان قد تم ترتيب المسألة أم لا. فقط بعد إستلام برقية بالإيجاب سوف نغادر أنا و بالمون صباح 2 سبتمبر على متن الرحلة CY23

    لم ترسل قنصلية إسرائيل تأكيداً بوصول عمر والإتفاق على لوجستيات اللقاء حتى يوم 3 سبتمبر 1955 وأجريت اجتماعات بين 5-6 سبتمبر 1955 بين عمر ورافايل وبالمون وليس من المعروف إن كان هناك أخرين. يقول التقرير الذي ورد في الأرشيف الإسرائيلي أنَّ الاتصالات مع الدولة العبرية التي بدأت في لندن كانت بعلم ورضا عبد الرحمن المهدي وعبد الله خليل وأن الإتفاق كان على زيارة في وقت لاحق يقوم بها الصديق وعمر للقدس بعد التشاور مع قيادات حزب الأمة في الخرطوم.

    طرح عمر في لقاء قبرص أسباباً عديدة لهزيمة حزب الأمة في الإنتخابات ومنها الأموال التي أنفقتها مصر لشراء الأصوات بالإضافة لإرسال خبراء مصريين لتضليل الناخب السوداني وذكر أيضاً نظرة السودانيين للإنجليز باعتبارهم الخطر الأكبر وأنَّ مصر بدت و كأنها الطرف المناوئ لبريطانيا. ولكن نظرة السودانيين لمصر تغيرت بعد مغادرة الإنجليز وتحولت إلى كراهية وخوف بعد إزدياد التدخل المصري بشكل فج وأصبح الجميع بما فيهم زعيم الحزب الوطني الاتحادي مؤيداً للاستقلال وعليه غيَّرت القاهرة إستراتيجيتها لمحاولة تنصيب حكومة عميلة لها في الخرطوم.

    كشف عمر أيضاً عن أن المسؤولين المصريين إتصلوا بقيادات حزب الأمة وعرضوا عليهم دعمهم الكامل مقابل تأييد المواقف المصرية حول مياه النيل والسياسة الخارجية والجامعة العربية ولكن أشار إلى أن السيد عبد الرحمن ونجله السيد الصديق متنازعان حول الموافقة على ذلك العرض مع وعيهما باستحالة كفاية مواردهم للدخول في صراع مع المصريين.

    كان عبد الله خليل رافضاً تماماً لفكرة أي مساومة مع المصريين وتحدث حسب كلام عمر عن دعم إسرائيلي قد يأتي يغنيهم عن الخضوع للضغوط المصرية. ولكن الإسرائيليين أخبروا عمر أنه من المستحيل أن يعطوا دعماً مماثلاً لما يقوم به المصريين وبهذا الحجم ولكنهم أخبروه أن إسرائيل مستعدة لشراء القطن الذي تنتجه دائرة المهدي والذي يجدون صعوبة في تصريفه وأية منتجات أخرى مما يخلق دعماً غير مباشر يستفيد منه السيد عبد الرحمن المهدي وحزب الأمة https://wp.me/p1TBMj-tThttps://wp.me/p1TBMj-tT























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de