السودان من دبلوماسية الارتزاق والاستجداء الي الدبلوماسية الاقتصادية بقلم فضل محي الدين طاهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2019, 03:26 PM

فضل محي الدين طاهر
<aفضل محي الدين طاهر
تاريخ التسجيل: 10-19-2019
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان من دبلوماسية الارتزاق والاستجداء الي الدبلوماسية الاقتصادية بقلم فضل محي الدين طاهر

    03:26 PM October, 19 2019

    سودانيز اون لاين
    فضل محي الدين طاهر-جنيف
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لعل الحدث الأبرز الذي ميز أنشطة الحكوم ة الانتقالية الجديدة هو الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور عبد الله حمدوك و وزيرة الخارجية السيدة اسماء عبد الله برفقة وفد رفيع المستوى الى نيو يورك للمشاركة في فعاليات الدورة ال ٧٤للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكذلك زيارات ذلك الوفد الي كل من جوبا والقاهرة باريس والرياض واديس ابابا.

    حيث أثمرت هذه الزيارات زخما وحيوية للدبلوماسية السودانية و كان السودان وثورته الشعبية الظافرة محل إعجاب واهتمام المجتمع الدولي.
    وتجسد هذا النجاح في عدد من النتائج الملموسة في الساحتين الاقتصادية والسياسية .
    ونحسب ان هذا القبول امر هام يجدر الوقوف عنده مطولا باعتباره نقلة هامة للدبلوماسية السودانية التقليدية التي تمحورت طوال العقود الماضية علي دبلوماسية الارتزاق الي ثوابتها الوطنية التي أرسى دعائمها الرعيل الاول من الدبلوماسين أمثال جمال محمد احمد ومحمد احمد المحجوب ومنصور خالد .

    وعليه وباعتبار ان الشواغل الأساسية التي تواجه السودان اليوم هي في جوهرها شواغل اقتصادية في المقام الاول.
    فينبغي في الفترة القادمة اعادة النظر في مفهوم ورؤية الدبلوماسية السودانية وأولوياتها ومضامينها وذلك عبر التركيز علي الدبلوماسية الاقتصادية .

    ولا سيما في ظل التوجه الذي تم الإعلان عنه مؤخرا حول اعادة هيكلة وزارة الخارجية وسفارات الدولة حول العالم وذلك لتعزيز إسهامها في الجهود الوطنية لإعادة بناء الدولة السودانية وتحقيق الأهداف النبيلة التي قامت من اجلها ثورة ديسمبر المجيدة. وذلك في ظل جسامة التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية.

    وهذا بدوره يحتم علي سفاراتنا بإيلاء مزيدا من الاهتمام للدبلوماسية الاقتصادية وعدم حصر أنشطتها في الامور الإدارية والأمنية .
    وعليه فإن نقل الدبلوماسية السودانية من مفهومها التقليدي المستند علي الجوانب السياسية والأمنية الي مفهوم شامل يولي البعد الاقتصادي أهميته القصوى امر لا بد منه .

    و لا بد من إعطاء الأهمية القصوى للبعد الاقتصادي للدبلوماسية السودانية وذلك عبر آليات واضحة تبدأ بوضع خطة استراتجية وخريطة طريق تعكس أهداف الثورة و قوامها تدريب الكوادر الوطنية وهذا بدوره يتطلب الابتعاد عن الذهنية الحالية التي تتعامل بها الوزارات مع عدد من الملفات الهامة الي نهج تشاركي جديد بين مختلف الأطراف الداخلية مثل الإدارات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص فضلا عن المؤسسات الأكاديمية والبحثية المستقلة ونقابات العمال .

    وقد برهنت الأحداث والمتغيرات التي شهدها العالم في العقدين الماضيين بإن الحكومات لم تعد وحدها اللاعب الرئيسي في رسم العلاقات الاقتصادية بين الدول اذ لا بد من مشاركة جميع الأطراف ذات الصلة .

    ولذا نرى من الأهمية بمكان ، عند اعادة هيكلة وزارة الخارجية وكذلك الوزارات الأخرى ، استيعاب مدى أهمية الدبلوماسية الاقتصادية بإعتبارها عامل أساسيا من عوامل النمو والنفوذ والورقة الرابحة في العلاقات الدولية .

    وبطبيعة الحال لا يمكن استغلال الفرص الهائلة التي تتيحها الدبلوماسية الاقتصادية في دفع عجلة النمو والتنمية في البلاد دون القيام بترتيب البيت الداخلي ( home work ) وفِي هذا السياق ندعو الحكومة الانتقالية بان تضع هذا الخيار خيارا استراتيجيا لها في إطار جهودها لإصلاح مختلف مؤسسات الدولة السودانية ونأمل أن تكون إنجازات الحكومة الاخيرة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية منطلقا جديدا ليطرق السودان من خلاله أبواب المستقبل وهو مستند علي ارضية ثابتة لاستعادة دوره الفاعل في الساحة الدولية .

    فضل محي الدين الطاهر - جنيف
    [email protected]























                  

10-19-2019, 07:04 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان من دبلوماسية الارتزاق والاستجداء (Re: فضل محي الدين طاهر)

    ( ولذا نرى من الأهمية بمكان ، عند إعادة هيكلة وزارة الخارجية وكذلك الوزارات الأخرى ، استيعاب مدى أهمية الدبلوماسية الاقتصادية باعتبارها عامل أساسيا من عوامل النمو والنفوذ والورقة الرابحة في العلاقات الدولية ) .

    الأخ الفاضل / فضل محي الدين طاهر
    لكم التحيات

    تلك نقطة جوهرية في غاية الأهمية .. وتمثل الانطلاقة السليمة في تحقيق طموحات ثورة الشاب .. تلك الثورة التي تهدف أساساُ لخلق السودان الجديد .. ولكن أنت بمنتهى العفو تتخطى نقطة جوهرية أخرى هي أشد أهمية من النقطة الأولى .. وذلك حين تقول : ( عند إعادة هيكلة وزارة الخارجية وكذلك الوزارات الأخرى ) .. فهنا نجدك تسهل كثيراُ أمر تلك الهيكلة للوزارات .. وهي تلك الخطوة الجوهرية التي توجب الاهتمام قبل الاهتمام بالتبعات اللاحقة .. وعليه فإن الضرورة تلزم الجميع بتناول قضية هيكلة الوزارات بمنتهى الصراحة والشفافية .. وكل أفراد الشعب السوداني يتحدثون في هذه الأيام بأن تلك الفئات المختارة بموجب الكفاءات لإدارة وقيادة وإعادة هيكلة الوزارات لا ترتقي لمستوى الطموحات التي تلبي قوة الثورة الشبابية .. ويقولون بالصوت الواضح العالي الذي يرفض المجاملات والعواطف بأن تلك الخطوات الجبارة الضرورية لهيكلة الوزارات من الألف للياء تحتاج بشدة لهؤلاء الأفراد الذين يتميزون بقوة الشخصية والمهارات الإدارية الذكية الفائقة .. بجانب الخبرات والتحدي لهؤلاء الذي يناكفون بالمرصاد .. ولا يليق إطلاقاُ في الوقت الحاضر أن يدير تلك الوزارات شخصيات ذات مواصفات ضعيفة ومهزوزة .. وهي شخصيات لا ترتقي لمستويات الانتفاضة السودانية .. وهؤلاء قد يحملون تلك الشهادات التي تؤكد الكفاءات العلمية والأكاديمية .. ولكن مجرد امتلاك تلك الشهادات ليس بالكافي .. وخاصة وزارة الخارجية السودانية .. فتلك الوزارة تحتاج بشدة لرجل محنك وخبير في شئون الدول وسياساتها .. بجانب الخبرات الدولية في مجال المساومات .. والشخص الذي يتولى وزارة الخارجية السودانية لا بد أن يكون رجلاُ بمواصفات قوية الشخصية يجسد قوة الإنسان السوداني في أعين الآخرين . العالم الخارجي .. ومهما يتفادى البعض تناول تلك السيرة فإن الحقيقة هي الحقيقة .. ولا يمكن السكوت على ذلك من منطلق العواطف والمجاملات .. لأن التضحيات والقيمة المدفوعة من دماء الشهداء غالية لا تقبل السكوت والمجاملات .

    وفي الختام لكم خالص التحيات .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de