العقوبات الامريكية والدولية التي ورثها حمدوك ؟ ورثت حكومة الرئيس حمدوك من نظام الكوزجويد البشير عشرة عقوبات امريكية ودولية ، كل عقوبة قدر الضربة وتولول ، وتلحق اضراراً بالغة يشعر بها المواطن السوداني في قفة ملاحه .لا تزال كل واحدة من هذه العقوبات العشرة مستمرة حتى يوم الدين هذا . كانت كل عقوبة من هذه العقوبات العشرة نتيجة مباشرة لسياسات نظام الكوزجويد البشير الارهابية والاستبدادية ، التي قننت الابادات الجماعية ، وأسأست جرائم انتهاك حقوق الانسان ، وولغت في جرائم الحرب ، وبالغت في التعذيب ، وحللت الاغتصابات الجماعية ( وهي لاقية ؟ ) ، من بين جرائم وفظائع اخرى يشيب لها الولدان . نستعرض في هذه الحلقة الاولى من هذه المقالة في حلقتين ، ثلاثة من هذه العقوبات ، آيات لقوم يتفكرون ، خصوصاً وآفة حارتنا النسيان ، ونكمل في الحلقة الثانية .
في سياق واحدة من هذه العقوبات العشرة ، نستعرض فضيحة بجلاجل تُكاد لا تُصدق ، بطلها السيد اشرف الكاردينال ، رئيس نادي الهلال الرياضي ، الذي سرق مع آخرين في دولة جنوب السودان ، الاغاثات من افواه الجوعى والنازحين والمعذبين في ارض دولة جنوب السودان . اولاً : + في يوم الخميس 12 اغسطس 1993 ، وضعت الولايات المتحدة نظام الكوزجويد البشير في قائمة الدول الداعمة للإرهاب ، ولا تزال حكومة حمدوك على هذه القائمة ، 26 سنة على بدء الحدث . بعد صلاة جمعة 11 اكتوبر 2019 ، قاد الشيخ عبدالحي يوسف مظاهرة ضد الوزيرة ولاء البوشي امام مسجده ( الخاص ) باسم خاتم المرسلين في جبرة . كان متظاهرو مظاهرة الشيخ عبدالحي يرفعون صورة الشيخ اسامة بن لادن ، الذي يعتبرونه شهيداً ، سوف يمشون على دربه ونهجه . نبح المتظاهرون بشعارات ( الشهيد ) اسامة بن لادن ، وشعارات تنظيم القاعدة ، كما في الصورة ادناه . تعتبر امريكا ( الشهيد ) اسامة بن لادن اب وام وجد ورسول الارهاب بعد غزوته الارهابية في ناين الفن 2001 لامريكا . استفزت مظاهرة الشيخ عبدالحي مشاعر الشعب الامريكي والحكومة الامريكية لانها مجدت قاتل 3 الف من الامريكيين ، ومدمر البرجين في نيويورك ، وغازي القطب الاوحد . بدات امريكا حربها ضد ( الشهيد ) اسامة بن لادن وحركته القاعدة مباشرة بعد عدوانه الارهابي ، ولا تزال الحرب مستمرة ، وربما طالت الشيخ عبدالحي وحوارييه من القاعديين في مقبل الايام ، لتكون لعنة ولاء البوشي قد حاقت بالشيخ عبدالحي ، وكفتها مؤونة ملاحقته في المحاكم السودانية ، التي تتحكم فيها الدولة الاخونجية العميقة . كلفت هذه الحرب الخزينة الامريكية اكثر من 7 الف مليار ( ترليون ) دولار ، ومات فيها 7 الف جندي امريكي ، وجُرح جروح عظيمة اكثر من 37 الف مجند امريكي ، ولا يزال العداد يتك ً. في هذا السياق ، تسآلت صحيفة النيويورك تايمز ، وبحق ، عن كيف يطالب ويتوقع الرئيس حمدوك من ادارة ترامب شطب اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب ، وهو يسمح للشيخ عبدالحي يوسف ان يقود ويخاطب مظاهرة تمجد زعيم الارهاب الدولي ، وترفع صوره ، وتطلق عليه لقب ( الشهيد ) ؟ لماذا لم تقم سلطات امن حكومة السودان باحتواء مظاهرة الشيخ عبدالحي الارهابية ، وهي الحكومة التي حرقت المعتصمين النائمين ، الذين لم يرفعوا صورة اسامة بن لادن ، في مذبحة الاثنين 29 رمضان 2019 ؟ هل وزير الداخلية ، ومدير الشرطة من بقايا دولة الكوزجويد البشير ، التي كانت تستانس براي ومواعظ ومشورات الشيخ عبدالحي ، وهو يفتي بجواز قتل ثلث مواطني السودان ، لينعم بقية الثلثين بالاستقرار والهدؤ . هذا سؤال المليون دولار، كما تقول الثقافة الامريكية . قطعاً وحتماً ، سوف يستمر السودان موضوعاً على هذه القائمة الارهابية الامريكية بسبب مظاهرة الشيخ عبدالحي ، او كما إدعت الصحيفة في افتتاحيتها . متروك للقارئ الكريم ان يتصور الضرر البالغ الذي سببه الشيخ عبدالحي للسودان ولاهل السودان ، وهو ينبح بتكفير الوزيرة ولاء البوشي ، ويستبيح دمها ؟ في هذا السياق ، يذكرك ، يا حبيب ، الاستاذ الكبير عبدالوهاب الانصاري بالآية 39 في سورة الشورى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون . ثانياً : + في يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 1997 ، اعتمدت حكومة الولايات المتحدة عقوبات صارمة ضد نظام البشير في عدة مجالات : سياسية ومالية واقتصادية وثقافية ، لإرتباط نظام البشير بالارهاب الإسلاموي ، وإرتباطه مع تنظيم القاعدة تحديداً ؛ ولا تزال هذه العقوبات سارية على حكومة حمدوك ، 22 سنة بعد بداية إنفاذها . في يوم الاثنين 1 اغسطس 2016، طلبت ولاء البوشي ، في حديث اربعة عيون ، من الرئيس اوباما ، رفع هذه العقوبات من السودان ، لأن المتضرر هو المواطن السوداني المغلوب على امره ، وليس نظام الكوزجويد البشير .
في مذكراتها التي صدرت يوم الثلاثاء 8 اكتوبر2019 بعنوان : Tough Love: My Story of the Things Worth Fighting For … Susan Rice تحكي الدكتورة سوزان رايس ، مستشارة اوباما للامن القومي ، والرجل الثاني بعد اوباما في البيت الابيض ، عن إعجاب اوباما بالايقونة ولاء البوشي ، لقوة شخصيتها ، ورجاحة عقلها ، وتوازنها الفكري ، وتركيزها على الاولويات ، وقوة حجتها ، وسلاسة منطقها ، حتى ان سوزان بجلالة قدرها بدأت تغار من ولاء وحب اوباما الابوي لولاء . وكان ان امر اوباما مستشارته سوزان لكي تلبي طلب ولاء ، و تعد امراً تنفيذياً رئاسيا بتجميد العقوبات ضد بلاد كرمة ، حيث كان السودانيون اول من إستأنس البقر الوحشي في التاريخ الانساني ، ثلاثة آلاف سنة ونيف قبل ان تشعر مريم بالمخاض ويخاطبها ربها : ﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴾. او كما قال اوباما . وأذن مؤذن في واشنطون . في يوم الجمعة 13 يناير 2017 ، وقبل مغادرته البيت الابيض باسبوع في يوم الجمعة 20 يناير 2017 ، بر اوباما بوعده لولاء ، واصدر الامر التنفيذي الرئاسي بتجميد كافة العقوبات الامريكية ضد السودان ، لمدة ستة اشهر اولية ، حسب طلب ولاء. عليك الله يا شيخ عبدالحي وبالله الذي لا اله الا هو ، دي زولة يكفروها ويستبيحوا دمها ، وإلا دي ايقونة يغني لها كابلي : يا بت ملوك النيل ... يا أخت البدور مين لي علاك ينيل ... في البدو والحضور . ولكن شيخ عبدالحي يزيد الضغث على الابالة ، متهماً الايقونة ولاء بالردة والكفر وبالتالي يستبيح دمها ...لانها جمهورية ؟ وبعد ... ولاء ليست جمهورية ولا عضوة في الحزب الجمهوري ، رغم ان معظم عائلتها من الحزب الجمهوري . كما يتهمها الشيخ عبدالحي ، جوراً وبهتانا، بانها من استن سنة دوري كرة القدم للنساء ، وبالتالي يطالب بالقصاص منها واقامة الحد عليها ، لانها خالفت الشريعة الاسلامية . وينسى ان نظام الكوزجويد البشير قد عقد اول دورة لكرة القدم النسائية في عام 2002 ، ولم يقل الشيخ عبدالحي وقتها بغم ؟ فتأمل . ثالثاً : في عام 2016 ، اعتمد الكونغرس الامريكي قانون ماجنيتسكي الدولي The Global Magnitsky Act الذي يخول لحكومة الولايات المتحدة محاكمة متنفذين في حكومات اجنبية متهمين في قضايا انتهاك لحقوق الانسان في اي بلد في العالم ، عند وصولهم للتراب الامريكي . تجد حميتي والبرهان من المتهمين الذين يلاحقهم قانون ماجنيتسكي الدولي ، لانتهاكهم حقوق الانسان في دارفور خلال عملهما في حرس الحدود . لهذا السبب ، لم يداقر البرهان صديقه حمدوك في الذهاب لنيويورك في سبتمبر الماضي 2019 ؟ في يوم الجمعة 11 اكتوبر 2109 ، فرضت ادارة ترامب عقوبات على المواطن السوداني اشرف الكاردينال ، رئيس نادي الهلال الرياضي ، في اطار قانون ماجنيتسكي الدولي . شملت العقوبات تجميد جميع الأصول والممتلكات التي يملكها الكاردينال في الولايات المتحدة بنسبة 50% او اكثر ، من بين عقوبات اخرى كمحاكمته في الولايات المتحدة ، بتهم تصل عقوبتها للسجن المؤبد . جريمة الكاردينال الاولى ( فله عدة جرائم بحسب قانون ماجنيتسكي الدولي ) انه قدم فواتير بتوريد مواد إغاثة واغذية لدولة جنوب السودان بمئات ملايين الدولارات منذ عام 2011 ، وقامت وزارة المالية في جوبا بتسديد الفواتير في حسابات الكاردينال البنكية في دبي ، بعد اعتماد وصول الاغاثات والاغذية حسب المواصفات المطلوبة ، من وزارة المالية في جوبا ... ولكن في حقيقة الامر ، لم يورد الكاردينال حبة قمح واحدة ولا كيس اغاثة واحد لدولة جنوب السودان ، فقد كانت فواتير معتمدة للدفع الفوري ، مقابل توريد ( لا شئ ) . وبالطبع تمت مشاركة الغنيمة بين الاربعين حرامي . جاءت الطامة ، وإنكشف المستور ، لان بعض هذه الفواتير قد تم دفعها من المعونة الامريكية ؟ في نفس يوم الجمعة 11 اكتوبر 2019 ، اكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن العقوبات بحق الكاردينال استندت على الأمر التنفيذي 13818 المستند على قانون ماجنيتسكي حول استهداف المتورطين في الفساد وانتهاكات حقوق الانسان ، وإنه سوف تتم ملاحقته لاسترداد ملايين الاعتمادات الامريكية . نواصل مع الكاردينال في الحلقة الثانية ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست