و تستمر محنة هذا الشعب فى (علماء الدين) بقلم د. محمد شمو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2019, 07:08 PM

د. محمد شمو
<aد. محمد شمو
تاريخ التسجيل: 03-26-2019
مجموع المشاركات: 13

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و تستمر محنة هذا الشعب فى (علماء الدين) بقلم د. محمد شمو

    07:08 PM October, 08 2019

    سودانيز اون لاين
    د. محمد شمو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    محنة الشعب السودانى فى من أصطلح على تسميتهم (علماء الدين) مستمرة.
    هؤلاء (العلماء) ما فتئوا يخيبون آمالنا فيهم فى كل موقف و يحبطوننا عند كل منعطف. فهم إما خانعين يخافون أن يجهروا بالحق فى وجه السلطان الجائر. و إما عاجزين عن مخاطبة قضايا الأمة المصيرية و التعاطى معها بما يستحق من الوعى و الإدراك.
    إستمعت فى بداية هذا الإسبوع الى تسجيل من خطبة الجمعة الأخير للمدعو عبد الحي يوسف تحدث فيه عن إقامة دورى كرة قدم للنساء فى بلادنا مسجلاً إعتراضه على ذلك، و متهماً الحكومة بأنها بذلك تجر البلاد الى "درك و وهدة سحيقة". عجباً ... عجباً ... عجباً
    لقد عجبت و حق لى ان اعجب من فراغ عقول علماؤنا و إنصرافهم. علماء لم يعترضوا على قتل الأبرياء فى دارفور و جنوب كردفان و جبال النوبة و كجبار و معسكر العيلفون. لم ينكروا قتل المعتصمين و المتظاهرين السلميين فى مدن السودان. لم يعترضوا على إغتصاب النساء فى دارفور و المعتقلين فى دور جهاز الأمن و بيوت الأشباح. لم ينكروا التعذيب و السحل و التنكيل. لم يحركهم انتشار المخدرات و الخمور و استيرادها بالحاويات. علماء يسكتون عن أكل أموال الناس بالباطل بالمكوس و الإتاوات و الضرائب التى تنتزع من أفواه الفقراء و المساكين. و يسكتون عن نهب المال العام و أموال الزكاة و الحج و يجيزون التحلل منها. و يسكتون عن السرقة و الرشوة و الاختلاس. علماء يغضون الطرف عن فساد المسؤولين الحكوميين فى عهد الإنقاذ و ممارستهم بعضهم ال################ة و ضبطهم فى أوضاع مخلة. يعلمون كل ذلك فلا يرون فيه خطراً يجر البلاد الى "درك و وهدة سحيقة". يرون كل تلك المنكرات فلا ينكرونها لا بدافع الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و لا بوازع الغيرة على الدين، و لا يفردون لها خطباً فى صلاة الجمعة. علماء يثبطون الناس عندما يثورون مطالبين بحقوقهم و يقولون لهم "الخروج على الحاكم حرام". لكنهم يقيمون الدنيا و لا يقعدوها، و يكتبون الخطب الرنانة من أجل إقامة دورى كرة قدم للنساء. علماً بأن إجازة ممارسة النساء لكرة القدم كانت قد تمت فى عهد الانقاذ البائد الذى يحنون اليه الآن و شارك السودان فيه بوفد فى إحدى الدورات الخارجية عام ٢٠١٠. أليس هذا من النفاق و عدم المسؤولية و خيانة الأمانة؟
    أى نوع من العلماء هذا العبد الحي و أى علم يحمل فى رأسه؟
    لم يكف علماء الخزى و العار من أمثال عبد الحي يوسف أنهم كانوا جزءاً من نظام ساد ثم باد بعد أن تسبب فى خراب البلاد و شقاء العباد. فأحال جموعهم بين جائع، و عطشان، و مروع، و مفجوع، و موجوع، و مشرد، و عاطل عن العمل، و فاقد للمستقبل، و مهاجر فى بلاد الله. لم يكفهم ذلك الخزى و العار لينذووا عن الأنظار خجلاً، بل جاءوا تارة اخرى ليتاجروا بدين لم يصونوه، و يتباكوا على شرع لم يقيموه طيلة ثلاثون عاماً. هؤلاء لن يصدقهم إلا مخبول، و لن يأمنهم على دينه إلا مفرط.
    نقول لعبد الحي يوسف و زمرته من علماء السؤ و السلطان: إن الإسلام فى بلادنا لا خوف عليه و لا يحتاج لأمثالكم. فهو محمى و راسخ فى قلوب أهل السودان و يصدقه عملهم. تراه قائماً فى أحوالهم الشخصية و ممارستهم لعباداتهم، و إلتزامهم بمعاملاتهم، و حسن خلقهم، و توادهم، و تراحمهم، و تكافلهم و إيثارهم، و مروئتهم. لم يشذ عن ذلك إلا أهل الإسلام السياسى، و قياداتهم و وزرائهم و مسؤوليهم و شركاتهم و منظماتهم و أجهزتهم الأمنية و كتائبهم و مليشياتهم الذين رأينا منهم كل منكر حرمه الإسلام من قتل الأبرياء، و إغتصاب الحرائر، و إنتهاك حرمات بيوت الله و بيوت الناس و الكذب، و النفاق، و التدليس، و الرشوة، و المحسوبية، و الإختلاس، و سرقة المال العام، و نهب مقدرات الدولة، و أكل أموال الناس بالباطل، و تعذيب المعتقلين، و ترويع الآمنين.
    ليعلم أهل الإسلام السياسى و أبواقهم من علماء السؤ و السلطان من أمثال الضال عبد الحى يوسف أنهم غير مؤهلين لا أخلاقياً و لا تاريخياً ان يتصدروا المشهد او الدعوة لتثبيت ما فرطوا فيه من دين الله بتجربتهم البائسة التى أساءت للدين و شوهته. لا تراهنوا يا أهل الخداع و النفاق على ردة أهل السودان عن ثورتهم العظيمة التى أبهرت العالم. الثورة التى قامت من أجل التحرر و رفع المعاناة و المظالم، و ليس من أجل محاربة دين الله كما تروجون كذباً و بهتاناً. ثورة شاركت فيها كل قطاعات الشعب السودانى عدا أهل الإسلام السياسى و علماء السؤ و السلطان. لا تراهنوا على إجهاض الثورة لمداراة خيبتكم و فشلكم ليس فى إقامة دين الله و إرساء شريعته فحسب، بل فشلكم فى نشر هديه و قيمه السمحة على مدى ثلاثة عقود. الشعب أوعى و قد خبر خدعكم و ألاعيبكم المكشوفة. فموتوا بغيظكم و ارضوا بمكانكم المستحق فى مزبلة التاريخ.

    د. محمد شمو
    ٨ أكتوبر ٢٠١٩
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de