ما ان يتم وصف احدهم او احداهن بالصعلكة ’ الا و ترى ملامح الغضب و الانزعاج قد بانت و بدت ’ و غالبا ما تكون كلمة #################### مرادفة للكثير من الممارسات و السلوكيات حدثت ام لم تحدث , و تكون سببا في خراب الديار و فقدان الفرص و سؤ السمعة , و كما تظل ملاحقة لصاحبها حتى و لو ترك ذلك السلوك, من على شاكلة ( ما هو قريب ده كان ) و عملا بان البر لا يبلى و الخطيئة لا تنسى و كما ان الديان لا يموت.
و من اللطيف ان نتذكر ان اهل الفن و الابداع و المغنى , كان يتم وصفهم بذلك الوصف في زمان مضى و منهم من قضى نحبه في سبيل انتاج ابداعه الفني و منهم من لاقى ما لاقى ضربا و ركلا و طردا من المنازل ’ قبل ان يختلف الزمن و تتبدل الازمان’ و يصبح مضطهدوا الامس هم ملوك اليوم و من علية القوم و تفتح لهم الابواب و تفرش لهم المجالس و القنوات ’ و يصبح الزمان نفسه زمان طرب و زامر للقوم بكافة مشاربهم’ و كما يقولون فان الناس على دين ملوكهم.
كما ظل الوصف المذكور وسيلة هامة لاغتيال الشخصية و النيل من الناجحين و المتميزين و تعبيرا عن روح الغل و الحسد و البغضاء و الغيرة المهنية و محاولة هدم ما بناه الاخرون و تحطيم ما لبثوا ان اقاموه’ و ذلك بباطل القول و تلفيق الاتهامات و الدسائس و منها النعت بالفسق و الزندقة و الصعلكة’
و لعل الصعلكة تلك تكون سببا في الهداية و الشهادة في سبيل الله ’ كما حدث لمالك بن الريب و الذي كان قاطع طريق قبل ان يموت شهيدا: الا انني بعت الضلالة بالهدى و اصبحت في جيش بن عفان غازيا و لاتجحداني بارك الله فيكما من الارض ان توسعا ليا و نسوة من اذ بلغنني فدينني بالطبيب المداويا فمنهن امي و ابنتاي و خالتي وواحدة اخرى تثير البواكياه
اما الان فقد اختلط الحابل بالنابل اكثر و اهتز معيار القيم ’ حيث اصبح اللصوص و الفاسدون هم اهل الحظوة و البر و الاحسان’ و اصبح الشرفاء و من ينطقون بكلمة الحق و يرفضون الرشاوي و شراء الذمم’ اصبحوا هم الصعاليك و الباغين و المعتدين ’ بل و المارقين كذلك’ و الغريب ان قوائم الشرف المزعوم تلك تزداد يوما بعد يوم من المتواليين و المردوفيين و من استوعبوا المرحلة و عبوا مما يشاءوؤن’ و بينما قوائم الصعلكة تقل و تضمحل يوما بعد يوم’ و اصبحنا نخشى في ظل صدام الحق و الباطل ’ ان نستيقظ ذات يوم وو لا نجد في بلادنا #################### واحد’ عله ينجح في انقاذ ما فشل فيه الاكرمون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة