|
Re: مبروك أساءت إليكم تراجي ..!! - - بقلم هيثم ا� (Re: هيثم الفضل)
|
( فقد إختلط الحابل بالنابل في الآونة الأخيرة فأصبحت فلول النظام البائد على قاب الإسترخاء أو أدنى في مضمار تأجيج الفتن عبر الإشارة إلى إخفاق حكومة حمدوك في إنجاز هذا الأمر أو ذاك ، وذلك على ما يبدو بسبب نجاحهم في توريط غيرهم من (الأبرياء) الذين أيَّدوا الثورة وحركة التغييرعبر إيقاعهم في مغبة تناول نفس الأدوات ونفس الأساليب ليهدموا إنجازهم وما ضحى لأجله الشهداء (بأيديهم) ومحض إرادتهم ، إن سلاح (الغفلة) عن تحقيق المصالح الآنية التي تطلبها منا الثورة حالياً هو أقرب الطرق المؤدية إلى مستنقع الهزيمة المُرة )
فعلاُ لقد أختلط الحابل بالنابل .. والأمر العجيب الغير مفهوم إطلاقاُ أن الذين صنعوا ذلك الاختلاط هم هؤلاء الذين كانوا في مقدمة صفوفنا .. والذين قد وضعنا فيهم الثقة المطلقة !!!!! .. فهؤلاء فجأة وبدون مقدمات رموا الرايات على الأرض ثم عانقوا أهل الماضي !!!!!!! .. وقد تركوا الشعب السوداني وحيداُ يواجه العواصف العنيفة دون ربان يقود السفينة !! .. صدقني يا صاحبي فإن الشعب السوداني اليوم حائر ولا يدري ماذا يفعل !.. والفوضى يعم البلاد .. من الذي يقود ؟؟؟ .. ومن الذي يقرر ؟؟؟ ومن الذي يحكم ؟؟ ومن الذي يحاسب ؟؟ ومن الذي يعاقب ؟؟ .. والخلاصة أن الأحوال الآنية في السودان تماثل تماماُ تلك ( الهلوسات ) التي يعاني منها صاحب الحمى الحادة والمرتفعة الحرارة !!!!!
يقال أن شركات الفساد وأصحابها تتحدى الشعب السوداني جهاراُ ونهاراُ .. وتستخدم تلك المقولة السلطوية القديمة ( أين هو ذلك الرجل الذي يستطيع أن يحاكمنا ؟؟؟؟ ) .. وفعلاُ حتى هذه اللحظات لم يخرج من صفوفنا من يقبل التحدي !!! .. والكل في تخاذل يميل الهامة نحو الأرض !! .. والمضحك أكثر أن شركات الفساد تلك تهدد اليوم بمحاكمة الشعب السوداني وعقابه !! .. فمن هو الذي يحاكم الآخر ويعاقب ؟؟. ويقال أن دولة مصر الشقيقة تقف بجانب الثوار في السودان .. وهي دولة مصر الشقيقة التي تعتقل فجأة أبناء السودان وتعذبهم في السجون !!! .. .. كما أنها دولة مصر التي تدعي الإخاء وتدعي فرية الأشقاء وفي نفس الوقت تركز أقدامها على أرض الحلايب السودانية !!!. ويقال أن دول الخليج تقف بشدة في خندق الشعب السوداني الثائر .. وفي نفس الوقت لا يتواجد أحد من أبناء الخليج ضمن الواقفين في صفوف الخبز والبنزين والوقود والمحروقات !!.. ويقال أن أبناء السودان يحاربون في بلاد اليمن وجبالها من أجل أمن وسلامة بلاد الحرمين !!.. وفي نفس الوقت لا يشاهد الشعب السوداني خادم الحرمين الشريفين ضمن المعزين في خيام العزاء بالسودان !!! .. ويقال أن دول الغرب وأمريكا سوف تقف وتساند الشعب السوداني .. وترفع اسم السودان من قائمة الإرهاب .. وفي نفس الوقت تردد وكالات الأنباء بأن تلك الدول وأمريكا مازالت بشروطها تلك التعجيزية المستحيلة !! .. يقال أن الحكومة الجديدة قد بدأت مشاويرها .. وتلك مقولة لا يحس بها الإنسان السوداني عند أرض الواقع .. حيث تلك الحلقات من الضائقات التي تزداد إحكاماُ يوماُ بعد يوم في أعناق الشعب السوداني !! .. ويخال للشعب السوداني بأنه لن يتذوق طعم الحلاوة من أيدي تلك الحكومة إلا وهم موتى في القبور !!!!!!!!!!
ألم أقل لك يا أخي في البداية أن الأمر مجرد هلوسة في هلوسة في هلوسة ؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|