منذ ان سمعنا في الازمنة الفائته عن مدام كورى حاملة جائزة نوبل ومارجريت تاتشر التي لقبت بالمراة الحديدية انقطعت عن مسامعنا انجازا مؤثرا وعميقا من جنس النساء يخص تقدم الانسانية وبما ينفع الاجيال في حين تتداول مجتمعاتنا العربية لقب السيدة الاولى وهن يتسابقنا بجوفاء لا تغادر مظهرهن الخارجي وفي ما يلي جانبنا فحرم مقطوع الطاريء تذكرني " عروس المولد " من كثرت ايادي وصيفاتها لهندسة شكلها وتخضيب اياديها مناسبة المقدمة متابعتي للكلمة الرصينة للشيخة موزا بنت ناصر عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كمتحدث رئيسي في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بداية اكتوبر ٢٠١٩ بسويسرا جنيف وحاملة شعلة " التعليم للجميع وعلم طفلا " والذي اوقدت حراكه منذ سنوات فبات مقطورة تتمدد وتتلاقح والتجارب الاقليمية والعالمية وتستدعي الافكار الخلاقة من اعرق المؤسسات والجامعات والمفكرين و سخرت سموها لاهدافه النبيلة كثير من طاقتها وامكانياتها لجودة مخرجاته وليسكن وسط البراعم وليجلسوا علي كراسي المعرفة و لترسيخ قاعدة التعليم للجميع لهم وبهم فلم تعتبره شأن خاص وانكفأ في محيط قطر الجغرافي فمن خلال تبنيها لقضايا التعليم عالميا ووسط المهمشين ومناطق النزاعات واللجوء والذي حقق الوصول إلى 600,000 من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في الأشهر الستة الأولى من بدء انطلاقته. والتزم المشروع لتسجيل 10.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرس. إن التحدي الذي يواجهه التعليم عميق وكبير، ولكن بمواجهته بالعزيمه والارادة وإلايجابيه والرصد والتحليل من خلال حشد الموارد، وعقد الشراكات وتباين الروى وتدارسها يمكن عبور السفن وحصد مخرجاته الشيخة موزا، خلال كلمتها الاسبوع المنصرم علي شرف اجتماعات الامم المتحدة بنيويورك سلطت، الضوء على الدمار الذي تخلفه الأزمات والتأثير طويل المدى على الأطفال والشباب نتيجة عدم حصولهم على التعليم وتخلفهم عن المدارس، بالإضافة إلى تبني الدعوة للعمل وتعزيز الجهود لحماية التعليم كحق أساسي من حقوق البشر وقالت خلال مشاركتها كمتحدث رئيسي في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الانسان بحضور ميشيل باشليه المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان “لن تكون هناك أمة حينما ينعدم التعليم، وإن لم نغير المسار فسندفع ثمنا باهظا”. وأضافت: “لكل منا دور يقوم به سواء بشكل فردي أو جماعي. ومن خلال تجاربنا لا يوجد هناك حل واحد لكل التحديات. ينبغي أن يكون لدينا نهج قائم على الانتقاء والاختيار والابتكار والإبداع”. وختمت كلمتها بالدعوة إلى استحداث يوم عالمي لحماية التعليم، لغرض تحديد التقدم المنجز في هذا الشأن سنويا وتحديد الفجوات ووضع حماية التعليم في مقدمة أولويات الأجندة العامة. من يتابع كلمة الشيخة موزا المشحونة بالمشاعر يمتليء احساس ويقين ان سموها تتعايش عن قرب مع هذه الفئات وتغذيها من انفاسها وانسانيتها ومتابعتها اللصيقة لذلك تاتي نتائجها ناضجة ومكتملة النمو وذلك هو الفرق بين ادارة الملفات عبر القرارات الفوقية فاقدة الحيوية وبين هذه الشامخة التي لامست اطراف ايادي يانعة يافعة جف النشاط من عروقها لفقد الغذاء والكساء والامان وهروف الهحاء فاوقدت في اجسادهم جذوة الامل وشعاع النور فصدق قولها لن يكون هناك أمة ان لم يكن تعليم .. وتعليم نوعي يملىء العروق بالحيوية ويفتق الاذهان بالابتكارات والافكار الخلاقة وينهض بالامة وهذا هو التحدي الحقيقي حفظكم الله ايتها البارعة التي جعلت للنساء مقعدا لامعا في القرارات الاممية بانارة دروب التعليم والتعلم لفاقدي السند وما اكثرهم في اوطاننا .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة