اقصاء أكبر قبيلة في الشرق يشكّل مهدداً أمنياً للسودان بقلم ادريس حامد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2019, 05:35 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اقصاء أكبر قبيلة في الشرق يشكّل مهدداً أمنياً للسودان بقلم ادريس حامد

    05:35 AM September, 28 2019

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يشهد السودان هذه الأيام شد وجذب حول تكوين مجلس الوزراء وبالرغم من أن هناك إتفاق بأن تمثل الحكومة كل مكونات السودان إلا أنه من الملاحظ أن بعض الجهات استطاعت أن تسيطر على تكوين مجلس الوزراء باحتوائها لرئيس الوزراء الذي جمعته بها خلفيتهم في حزب واحد فارقوه ولكنهم لم يفارقوا غريزته في الهيمنة.
    نقول هذه المقدمة ونحن نرى أن مجلس الوزراء ينتظر تعيين وزير يمثل الشرق، فلا زال تمثيل الشرق ناقصاً بحكم أن أكبر قبيلة فيه ليست ممثلة في الحكومة. ونحن نشير هنا إلى قبيلة البني التي مع اخوانها الحباب يشكلان أكبر قبيلة بجاوية في السودان ويستوطنون في منطقة استراتيجية بساحل طوله مائتي كيلومتر ويتحكمون في شريط حدودي طوله ستمائة كيلومتراً مع دولة ارتريا الشقيقة ولكنه شريط غير آمن وينذر بالانفجار في أي لحظة مع بوادر الاحتجاجات والاستقطاب التي ظهرت مؤخراً بوجود قوات معادية للنظام هناك، كذلك فإن عصابات الإتجار بالبشر تسرح وتمرح فيه الآن ولا مغيث إلا حرس حدود تحت الإدارة الأهلية في هذه المناطق الحدودية، وقد كان رأي النظام السابق تكوين حرس حدود من البني عامر في هذه المناطق النائية حيث يصعب على الجيش السيطرة عليها. واضافة إلى كل ذلك فإن منطقة جنوب طوكر تنعزل عن السودان تماماً لمدة أربعة شهور في السنة بسبب فيضان نهر بركه ولا يكون لها معين إلا من دولة ارتريا الشقيقة، وقد يدل هذا على أن منطقة البني عامر لديها كامل مقومات الدولة ويمكنها أن تعيش اعتماداً على نفسها وعلى منافذها المفتوحة على العالم الخارجي. وقد كتب المؤرخ الأستاذ جعفر بامكار عن قبيلة البني عامر التي تعد من أقدم قبائل السودان حيث عاصرت الفراعنة ما يلي:
    قامت مملكة البني عامر في الصحراء الشرقية بين البحر الأحمر وخور بركة شرقاً وغرباً وبين عقيق على البحر الأحمر وبلاد الحبشة شمالاً وجنوباً، والبني عامر قبائل تسكن بين شرق السودان في ولاياته الثلاث وغرب دولة إرتريا في اقليم القاش بركا).
    وهي مؤلفة من قبائل وبدنات مختلفة لا تنحدر من جد واحد بل هي مجموعة قبائل مختلفة الاصول توحدت في الديانة والأرض واللغة واثرت على بعضها في الثقافات والتراث والعادات والتقاليد وامتزجت مع بعضها بالمصاهرات والانساب حتي صارت مجتمع واحد ربطته الأرض والتاريخ فشكّل ما يعرف اليوم أمة البني عامر.
    وبعض هذه القبائل ينحدر من أصل بجاوي قديم لا يضاهيه في القدم أي عنصر من عناصر الاقليم الشرقي، وهم منبع اللغة والتراث واللبنة الأولى التي تشكل منها الوجدان البجاوي المعاصر (اللبت، والسنكات كناب ومعناها أصحاب سنكات، والملهيتكناب ومعناها أصحاب أرض ملهيت وهي الممتدة بين نهري أتبره والقاش) وقد قال عالم بريطاني إن جماجم احدى قبائل البني عامر تطابق جماجم الفراعنة. والفريد هنا للذين يدعون العروبة في السودان، فإن أول هجرة عربية للسودان كانت لشرق السودان قبل ألف عام من ظهور الإسلام فقد هاجر إلى أرض البني عامر بنو بلي بن الحافي بن قضاعة من حمير واختلطوا بكل قبائل البجا وليس بالبني عامر فقط وكانت هذه أولى الهجرات العربية للسودان.
    ظهر اسم البني عامر في التاريخ المكتوب أول مرة في مذكرات أبرهة الأشرم الذي حاول هدم الكعبة المشرفة، فقال إن البني عامر تحالفوا مع القبائل العربية في الحجاز وهاجموا مؤخرة جيشه عندما كان يقوم بركوب السفن ليصل إلى الجزيرة العربية ولكن أبرهه هزمهم وأخذ منهم بعض الأسرى.
    وبعد ظهور الإسلام، فإن قبيلة البني عامر هي التي استضافت الصحابة الهاربين بدينهم من كفار قريش، وهي أول من آمن بالإسلام بالتبليغ فقط وأول من صام رمضان خارج منازل الوحي وقبل المدينة المنورة نفسها. لهذا نجد أن التدين سمة واضحة في هذا القبيلة المؤمنة، وقد يكون هذا هو السبب في محاولة اقصائهم من مفارقي ذلك الحزب الذين يهيمنون الآن على السلطة.
    وفي فترة المهدية حارب بني عامر البحر الأحمر والحباب مع جيوش الثورة المهدية حتى انتصرت وقد وفر زعيم قبيلة الحباب ميناءً لدولة المهدية في مرسى تكلاي التابع له وكان الأمير الاداري للمهدية آنذاك هو الأمير أبوقرجه الذي نشأت بينه وبين زعيم الحباب صداقة وصلت إلى أن يسمي الأمير ابوقرجه اسم أحد أبنائه كنتيباي على الشيخ كنتيباي ناظر قبيلة الحباب.
    وبعد زوال دولة المهدية ودخول الاستعمار، تم تكوين أول جيش سوداني وكانت نواته أورطة العرب الشرقية التي تعتبر أول جيش نظامي سوداني يتم تأسيسه وهي تعتبر نواة للقوات المسلحة السودانية الحالية، سبقت قوات دفاع السودان وسبقت الجيش السوداني وسبقت القوات المسلحة في تأسيسها وهي نتاج لصراع نشأ بين قوات الدول الكبرى. فكانت بريطانيا ومصر من الشمال + ايطاليا من الشرق + فرنسا من الجنوب بلجيكا من الجنوب الغربي وفي غمرة هذه الهجمة يحتد الخلاف بين بريطانيا وإيطاليا هنا في { كسلا } ويدعي كل طرف أن كسلا تتبع له إذ بالانجليز والطليان يفاجأون بقرار حاسم شجاع اتخذه الضباط من قبيلة البني عامر {بالتحديد} وهم الضباط ومنهم اليوزباش : احمد إبراهيم {حاج آغا } مؤسس الفرقة وعلي محقر وادم حاج محمد سعيد وادم محمد ومحمد عبد الله حريراي ومحمد سلطان وابراهيم عبدالله وعبد الله عاكيلاي وقد إنضم اليهم : حسين بك طاهر وسيد بيك عبدالله وعبدالله كافي والنور خميس فأعلنو ان كسلا لا بريطانية ولا إيطالية كسلا سودانية وأعلنو خروجهم من الجيش البريطاني والجيش الايطالي هم وجنودهم وانضمامهم الي الجيش المصري لإعتبارين أنه مسلم وعربي وجار وانهم علي اتم الاستعداد لحماية كسلا بدمائهم وارواحهم، هز هذا القرارالقيادة البريطانية وما كان للإنجليز لإمتصاص هذه القضية غير القرار الذي إتخذوه بتكوين قوة سودانية مستقلة أسموها أورطة العرب وكان شعارها (الشوتال) (السكين المعقوفة) وذلك في العام 1902م وتحتفظ القوات المسلحة السودانية في متحفها العسكري بوثائق أورطة العرب الشرقية وتضع بقربها صوراً لقادة هذه الأورطة..
    تكونت القوات الشرقية فى يوم 25/12/1897 م بعد اتفاقية الحدود والتى تنازلت بموجبها ايطاليا عن مديرية التاكا ( كسلا حاليا ) الى حكومة السودان وكانت تقدر قواتها آنذاك بكتيبة مشاة (اورطة ) تم نقل رئاستها من كسلا للقضارف في 1909 م وتم توزيعها في عام 1921 على عدة مناطق.
    وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية واحتلت ايطاليا مدينة كسلا، تصدت لها فرقة العرب الشرقية وأجلتها عن المدينة التي كانت قد احتلتها، ومن ثم قامت مع قوات التحالف آنذاك بهزيمة الايطاليين في كرن مما جعل بريطانيا تمنح السودان حق تقرير المصير وبعده الاستقلال التام كما كانت قد وعدت بأنها ستمنح الشعوب التي تحارب معها حق تقرير المصير.
    وفي فترة المعارضة في عهد نظام الإنقاذ البائد التي انطلقت من الحدود مع ارتريا تعرض البني عامر للهجوم من الطرفين فتم تدمير 30 قرية في البحر الأحمر و45 قرية في ريفي كسلا وكل سكانها من البني عامر الذين أصبحوا لاجئين في أطراف المدن لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب الألغام التي زرعها طرفا القتال. وبعد مضي أكثر من عشرة أعوام على انتهاء تلك الحرب لا زال السكان نازحون بسبب وجود الألغام يعيشون في فقر وشتات.
    إن الوضع في منطقة البني عامر يحتاج لمراجعة في خطورته التي نتجت عن الحرب الأهلية ولا بد من حل شامل لهذا الوضع ولا بد من وجود من يعكس مشاكلها في قمة هرم الحكومة التي لم تقدم أي شيء لرفع المعاناة عنهم بالرغم من تضحياتهم من أجل السودان كما سبق ذكره. ومثل هذا الوضع قد يدفع الشباب للتهور حيث لا يمكن كبح جماحهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de