نحن صغارا كل من يأتي بفعل غبي ويضر الناس بسبب ذلك الفعل يقال له أنت مثل البصيرة ام حمد ، والتي اتوا هلها لاستشارتها بأن العجل ادخل رأسه في الزير ، ولم يستطع الخروج ، فقالت لهم اقطعوا رقبة العجل ، وفعلا قطعوا رقبة العجل ، ولكن المشكلة لم تحل ، واتوا اليها مرة أخري ، ليخبروها بأن المشكل لم تحل بعد ، فقالت لهم أكسروا الزير ، فكسروا الزير ، وكانت الحل فعلا قمة الغباء ، بدلا من كسر الزير رخيص السعر منذ البداية وانقاذ العجل ، الا انها قتلت العجل وكسرت الزير ، وكانت الخسارة مزدوجة . وهذا ما فعله الكيزان فينا خلال 20 عاما ، بسبب قلة الحيلة وعمى البصيرة. اللهم اكفنا عمى البصيرة وقلة الحيلة .
بالامس ارسل لي احد الاصدقاء مقالا كتبته الوزيرة والسفيرة والخبيرة والضابطة في الأمن والاكاديمية سناء حمد ،تحلل فيه الوضع الراهن في السودان ، والله مسكينة ارهقت نفسها كثيرا بهذا التحليل الذي تحذرنا فيه من الاوضاع الدولية والمحلية الراهنة، وهذا التحليل كان يغمرنا به يوميا الكاتب الاستراتيجية والمحلل السياسي والمفكر والعالم اسحق فضل الله ،حتى غرقت مركب الكيزان ، وذهب ريحها. ومن الجانب الآخر المهندس والعالم والمفكر الاسلامي والاعلامي الطيب مصطفى والذي مازال يتحفا بهذه الافكار العنصرية البغيضة التي ادت إلى الكثير من المشاكل التي ادت لاستحالة حلها.
والتحليل الذي كتبته سعادة الوزيرة والسفيرة ، نشكرها عليه ، ونقول لها اذا كنتم تعرفون التحليل السياسي وتستكشفون المستقبل لما كان هذا حالكم ، الم تعلموا ان هذا الشعب في يوم من الايام سيقوم عليكم ، بسبب تصرفاتكم الخاطئة والهوجاء وقصر نظركم ، وقيامكم بالسرقة في وضح النهار، وتحرمونه من حقه في الحياة الكريمة من حرية وسلام وعدالة ، الكهربا تنقطع والماء كذلك ، والعملة تجف من الصرافات ، والوظائف للشباب لاتتوفر والصحة لايمكن ان ينالها الا من استطاع اليها سبيلا ، والامطار تغرقنا في كل عام والعطش قتل اهلنا وحرثنا والجوع يفتك بنا.
لوكنتم تريدون الاستمرار في حكمنا لم تفعلوا لذلك ابدا ، لو توفرت العدل والسلام والحرية والحياة الكريمة والتداول السلمي للسلطة لانتخبكم الشعب من اجل المساواة والعدالة والرفاهية ، لكنكم لم تعدلوا ولم تحققوا المساواة بين الناس، وكيف تريدون البقاء في السلطة . وانتم لم تحققوا شروط ذلك ، في بعض ديمقراطيات العالم العريقة ، جلس في السلطة الكثير من الاحزاب لسنوات طويلة بفضل برامجها التي حققت المساواة والرفاهية والسلام .لاتبكي يا ام حمد علينا ولا تنصحينا لأن نصيحتك مجروحة .
الشباب الذي قام بالثورة عليكم وطردكم من الحكم فهو قادر على حماية ثورته من الاخطار الداخلية والخارجية ، ولن يستطع عبدالحي او غيره من اعداء الثورة الذين يتدثرون بالدين زورا ونفاقا ايقاف مسيرة الحياة إلى الامام من أجل غد مشرق ، ونبشركم بأنكم لن تعودا مرة أخرى لأن ذلك مثل الماء الذي اندلق هل يعود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة