من كــــــان بريـــــئا من زفـــــــــــــــة ( الإنقاذ ) فليرمها بحجــــــــــر !!
قال متعمداُ ومازحاُ : كنا سوياُ في خندق ( الإنقاذ ) لسنوات وسنوات .. ندافع عنه بالحق وبالباطل .. ونحاجج عنه بطريقة متطرفة وعمياء .. كنا لا نبالي من العواقب حين نجادل كل من يمس ذلك النظام !.. نجتهد بكل الأساليب في إخراس الأصوات التي تعارض وتخالف !!.. وفي بعض الأحيان كنا نستخدم تلك الأسلحة القاتلة المميتة !!.. فكانت تلك العصي والحجارة والأسياخ من الحديد !!.. ومع مرور الأزمان اشتهرت سيرتنا بأننا نحن جماعة ( السيخ ) من الحديد لشج الرؤوس !!. وفي أغلب الأحيان كان ذلك السلاح ينهي حياة الأبرياء من أبناء السودان المعارضين للنظام .. فلماذا نراكم اليوم تقفون في صفوف الثائرين ضد النظام ؟؟ .. ولماذا أنتم اليوم أشد الخصام لنظام الإنقاذ ؟؟ .. نراكم تتهجمون على النظام بطريقة عدائية غير مسبوقة !.. بل أكثر من ذلك نراكم تجتهدون في كشف أسرار الفساد في زمن الإنقاذ !.. وتحاولون كشف كل المفاسد والخفايا والجرائم التي تمت بأيدي الإنقاذ .. فأجاب بعد آهة وأنة قائلاُ : لا تلمني يا صديق .. فتلك قصة لا يخلو منها شخص في هذا السودان في أعوام الإنقاذ !.. وهي قصة طويلة كانت أسبابها تلك الثقة المطلقة في جماعة لا تستحق الثقة !!..ولا يعرف التاريخ إطلاقاُ ذلك النوع من الغدر والخيانة وعدم الوفاء وقلة الأمانة كما هو شائع ومتوفر في تلك الجماعة !.. ويعرف البعض من الخبراء والأذكياء حقيقة تلك الجماعة .. حيث الجماعة التي تتصف بقمة الخباثة والمكر والدهاء عند المحك وعند التعامل !.. وأفراد تلك الجماعة لا يقدمون مثقال ذرة من المنافع والخير للآخرين الذين لا ينتسبون إليهم من البدايات !..وهم أصحاب دائرة مغلقة تسمى ( الجماعة ) .. وهي دائرة مقدسة في عرفهم .. ولا يدخل فيها إلا أشخاص بمواصفات معينة .. وهي مواصفات لا بد أن تواكب النشأة والسيرة لفترة طويلة .. حيث الفرد في تلك الجماعة لا بد أن يكون تابعاُ لهم منذ الولادة ثم الروضة ثم الابتدائية ثم الثانوية والجامعة .. وأي شخص لا يواكبهم في تلك المراحل الطويلة فهو منبوذ ومغضوب عليه حتى ولو كان من الملائكة الكرام !.. ورغم ذلك فإنهم قد يستغلون الآخرين بمنتهى الغدر والخيانة ..والكثير من الناس يجتهد ليكونوا في معيتهم لينال نوعاُ من الرضا وينال نوعاُ من المنافع .. ولكن من المضحك جداُ أن كل من يجتهد ويقدم لهم التضحيات تلو التضحيات ويقدم لهم الخدمات تلو الخدمات يخرج خاسراُ خالي الأيدي في نهاية المطاف إن لم يكن أساساُ من جماعاتهم !!..فهؤلاء القوم في مجال التسخير والاستغلال والتغفيل أخبث من اليهود ألف مرة !!.. ومن الغباء والبلادة والحماقة أن يجتهد أحدهم ليكسب رضا هؤلاء القوم ويخرج منهم بمنفعة ذاتية أو جماعية !.
يا صديقي العزيز لا تلمني .. فإنا أبكي ضمن الباكين اليوم في ساحة السودان !! .. ونظام الإنقاذ لم يكن مخلصاُ ومنصفاُ في يوم من الأيام لخدمة الشعب السوداني .. وهو ذلك الشعب الذي رقص مع الإنقاذ جائعاُ على أمل الإنقاذ !! .. وأنا مثلي ومثل غيري من أبناء الشعب عشت السنوات والسنوات أدافع عن ذلك النظام الحاقد الذي كان يكيل بمكيالين .. وهو ذلك النظام الذي كان يفضل الأتباع الذين يمثلون النخب المختارة !.. وفي نفس الوقت هو ذلك النظام الذي كان يسخر الغلابة والبسطاء من الناس ليكونوا مطايا في تحقيق الغايات والمآرب .. وبطريقة لا أخلاقيه ولا دينية كان النظام يضغط ويعصر على الضعفاء والأبرياء من الناس حتى يمتص العصارة .. ثم بعد ذلك كان يرمونهم تفلاُ في براميل النفايات !!. فهؤلاء القوم ليسوا ببشر بمعنى البشر !!.. وليسوا بالأتقياء والصالحين كما يدعون ويزعمون .. بل يمثلون مجموعة تعادل الجن والشياطين في تعاملاتها .. وأفراد تلك الجماعة هم أبعد الناس عن صفات الصلاح والتقوى .. ومن المفارقات العجيبة أنهم بغير مخافة لله وبغير استحياء يدعمون ويساندون ويساعدون كل من يسرق منهم وكل من يفسد منهم وكل من يخالف منهم وكل من يقتل منهم وكل من يرتكب الكبيرة منهم !!.. ومهما تكون درجة الجرم والإجرام ومقدار الذنب والخطيئة في فرد من أفراد جماعتهم فهو مغفور له ما دام ينتمي لحزبهم منذ البداية والنشأة والمولد !!.. وفي مثل تلك الأحوال فهؤلاء القوم لا يعرفون للدين أحكاماُ !.. كما لا يعرفون لحدود الله مقاماُ وضرورة تستوجب الحد والحكم.. فقط يكفي لديهم أن لا يصاب رفيقهم المفضل بمكروه !!! .. ونكرر القول مرة أخرى ونقول أن هؤلاء القوم هم أبعد الناس عن التعاليم الإسلامية .. ومع الأسف الشديد فحين يجادل هؤلاء في أمور الدين يظن البعض أنهم من الأنبياء !!.. ولكن تلك هي أعمالهم وصفاتهم وسلوكهم وتصرفاتهم التي تماثل صفات وسلوك الشيطان !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة