أعيدوا رسم النصب التذكاري لأميرالشرق القائد المجاهد الشهيد عثمان أبوبكر دقنه إلي موقعه بوسط المدينة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2019, 06:34 PM

ابراهيم طه بليه
<aابراهيم طه بليه
تاريخ التسجيل: 03-27-2014
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعيدوا رسم النصب التذكاري لأميرالشرق القائد المجاهد الشهيد عثمان أبوبكر دقنه إلي موقعه بوسط المدينة

    06:34 PM September, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم طه بليه-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يمثل هدم رسم النصب التذكاري لأمير الشرق - القائد المجاهد الشهيد عثمان أبوبكر دقنه وهو علي صهوة حصانه وبيده اليمني سيف الجهاد – يقاتل ويقتل أعداء الله ، يرفض الركون إلي الكفار المستعمرين المستبدين بمداهنة أو مودة ، فقد تزود في سفر الدنيا وسفر الآخرة . يسأل ربه خير الدنيا والآخرة ، يثبت دعائم دولة الكتاب والسنة ويطهر الوطن من رجسهم ... ضربا من ضروب الهدم التاريخي – لأنه كان ينبغي أن نحافظ عليه – حتي نوظف ذلك النصب التذكاري لخدمة تاريخنا الوطني – فالإهتمام بالتاريخ هو الإهتمام بالتفاصيل ، والإهتمام بالتفاصيل من أسباب اللإتقان والتفوق ؛ وللأسف الشديد تضجر هؤلاء من التفاصيل ، ومجانبة الصواب فقد أظهروا تبرمهم من رسم النصب التذكاري لأمير الشرق القائد المجاهد عثمان إبوبكر دقنه ، قائد فذ حطم أسطورة المجد البريطاني علي أرض شرق السودان الطاهرة بإستخدام السيوف والرماح وحفر الخنادق وركوب الإبل ، إعتمادا علي الله وعلي أنفسهم ، حريصون من الخطر ، واثقون من شجاعتهم وقوتهم ، ولقد باتت الشجاعة من أعمق مزاياهم . أما الجرأة فمزيتهم الثانية . فقد كان الأجدر أن ‘يترك ماثلا ، ‘يستدل به علي السير العظيمة لنضال وتضحيات عظمائنا في التاريخ . فالواجب يقتضي الحديث عن الأمور العظام بما يؤذن بعظمها ، ومن الأهمية ضرب الأمثال لتوضيح المعاني ، وهي طريقة تربوية ، فالبراهين أسلوب تربوي ناجح ، فالإعتبار بوقائع التارخ من شأن القلوب الواعية.
    إن الذين أقاموا رسم النصب التذكاري للقائد المجاهد الشهيد عثمان أبوبكر دقنه في موقع إستراتيجي ببطن مدينة بورتسودان أمام محلية المدينة – لأنه كان يعد بالنسبة لهم رمزا بارزا من رموزنا الوطنية وصناع مجد الثورة السودانية ضد المستعمر الغازي ( 1813 م – 1865 م ) - فالمعروف أن القائد عثمان دقنه وجنده أشاوش البجا ، هزموا الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في يوم من الأيام – لأنها كانت تمتلك فضاءات إستعمارية واسعة بين استراليا بالجنوب الشرقي و أمريكا الشمالية في الشمالي الغربي ، بفضل تفوقها العسكري – ويعني حفاظنا علي الرسم التذكاري – الحفاظ علي جزء عظيم من تاريخنا – فالقائد المجاهد خاض معارك جهادية عظيمة وشرسة ، أهانة المجد البريطاني ، في سواكن وأدارأويب وتاماي الأولي والثانية والتيب وابنت وتوفرك وسنكات وطوكر والقنب و الأوليب وعيتباي وكسلا ، بين كر وفر وختامها تاماي الكبري ... النصر المبين وكسر أسطورة المربع الإنجليزي ، ونهاية وجود المستعمر البريطاني علي أرض شرق السودان الطاهرة . وتواصل جهاد القائد المجاهد عثمان دقنه علي المستوي القومي ، حتي انتصار الثورة المهدية في الخرطوم عام 1885 م وقتل الجنرال غوردون ، وما بعدها - معارك التحرير ، وشارك بفعالية لمرحلة التأسيس للدولة القوية ، بداء بصنع نظاما عسكريا وسلوكيا ، لتحقيق مستلزمات الحرب المتمثلة في ‘‘ النظام العام ’’ و ‘‘ والقانون الأخلاقي للجند ’’ و ‘‘ القيادة العسكرية ’’ المؤهلة ، مهتديا - بقيم الجهاد والهجرة ، والبيعة ، والقيادة والتنظيم ، وطلائع الإستكشاف ، والعمل الإستخباراتي . وصولا إلي قيام الدولة الإسلامية الراشدة .
    كثير من قادة دول العالم ، يقدسون سير قياداتهم التاريخية ويحافظون عليها بإقامة التماثيل لهم في مواقع استراتيجية في المدن والقري وساحات المعارك التي شهدت بطولاتهم وتضحياتهم - ويشيدون المباني الخاصة (متاحف الآثار التاريخية ) يعرضون كلما من شأنه ويوفر سيرتهم البطولية من عتاد وملابس وخُرط معارك التضحية والإنتصار والتحرير .. الخ - وهناك أيضا كثير من دول العالم - إحتفظت بكل آثارالعهد الإستعماري بإعتباره جزءا لا يتجزأ من تاريخ أوطانهم . فبريطانيا الغازية والمستعمرة . وأولت إهتماما وتكريما وتعظيما لرموزها صُناع مجد بريطانيا العظمي ، نصبت ثلاثة تثمال للجنرال غوردون الذي عين حكمدارا عاما للسودان وقطع رأسه إثنان من أبطال البجا ، كما أرخ المؤرخ ضرار صالح ضرار بطريقة مهينة لمجد الإمبراطورية البريطانية - ووضع التثمال الأول بالعاصمة البريطانية لندن ووضع الثاني أمام مبني البرلمان في ملبورن بأستراليا ، ووضع الثالث أمام الأكاديمية العسكرية الملكية ، ثم نقل إلي الخرطوم ووضع في تقاطع شارع الملكة فكتوريا ( شارع القصر حاليا ) - وأخيرا - اعيد إلي بريطانيا ووضع أمام مدرسة غوردون للبنين في وكينغ - وهناك في الهند بقيادة جواهر لا نهرو الخبير بتعرجات دروب التاريخ ، المدرك لسخرية الأقدار التي تضحك من تفاحة مسعي الإنسان ، قرر أن يدع ذكريات العهد الاستعماري علي حالها لأن الحقبة الإستعمارية بخيرها وشرها ، أصبحت ملكا للهند التي قدمت التضحيات الغالية لنيل إستقلالها بعزة وكرامة ، تتصرف فيها كما تشاء ، فإحتفظت بتماثيل كل الذي مكنوا لسلطان الإستعمار في بلادهم في أماكنها – ويأتي علي رأس هؤلاء تمثال - لورد كلايف - صاحب الهند ، لم يزل قائما في مكانه بدلهي ، تهب عليه الرياح من الجنوب والشمال، وتسفعه أمطار المنسون ، وتجلس الطير علي رأسه وهو يتحمل هذا المهانة بصبر زاما شفتيه ، كما يفعل الانجليز مثله ، ناظرا إلي الإفق ، نظرة تجمع بين الإحتقاروالرضا عن النفس . إنه مصير مهين حقا لرجل كانت تنحني له جباه راجات الهند ، وتوجف القلوب من خشيته وتتعلق مصائر الملايين بكلمة منه ، ولعل هذا ما أراده نهرو - فالهند تثأر لنفسها من الغزاة المستعمرين علي طريقتها ... كما وثقت تاريخ عظمائها بإقامت النصب التذكارية للمهاتما غاندي محرر الهند من الإستعمارالبريطاني في كل المدن والقري وعلي صدرقاعدته الحجرية ، لوحة بيضاء كتب عليها سيرته النضالية ، بداء بمراحل الدراسة بالهند وبريطانيا والإستقار بجنوب إفريقيا ونضالة ضد التفرقة العنصرية ومن ثم العودة إلي وطنه الهند ومواصلة النضال حتي تحرير الهند وإجبار المستعمر البريطاني علي الرحيل وأخيرا مقتله علي يد أحد المهووسين الهندووس وفي مصر الشقيقة رسمت النصب التذكارية لقيادتها التاريخية في المواقع الرئيسية في ميدان رمسيس وميدان التحرير والعتبة وميدان طلعت فريد وأحمد عرابي وفي مدن رئيسية كالإسكندرية والأقصر وبورسعيد وغيرها . وفي تونس الربيع العربي رسمت النصب التذكارية لقيادتها خاصة المناضل الجسور الحبيب بورقيبه الذي حقق الحرية والإستقلال لبلاده من بهزيمة المستعمر الفرنسي ، وفي التاريخ الإسلامي بفتح مكة المكرمة ، حطمت أصنام قريش وبقية أهل الجزيرة العربية لتنتهي عبادة الأصنام ، فالرب واحد لاإله إلا غيره سبحانه وتعالي، وسيبقي الفرق قائما بين الذين يعون التاريخ والذين يتعلقون بقشوره .
    إذا رسم النصب التذكارية وحفظ الآثار التاريخية ، ليست رجسا في ذائقة التاريخ لأنها موروثات الشعوب وتورايخها وتسجيل للمواقف التاريخية المشهودة من تاريخ أي بلد ، فضلا عنها تعكس درجة الرقي التي وصلت إليها صناعة الفنون الجميلة ولا تتعارض عن مقاصد الأديان السماوية السامية مع ذلك ، إلا أن بعض المهووسين وذوي الحقد الدفين ، حرموا هذا الصنف من الإبداع ، ووصفوا مخرجاته بالرجس متعللين بأنها ربما تسهم في صرف العباد عن عقيدة التوحيد – إلي عبادة الأنصاب والأزلام ، التي وصف القرآن الكريم بأنها ( رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون ) : إلا أن الإمام محمد عبده يرحمه الله رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته – جاء بفهم متقدم في هذا الشأن عندما قال (( إن الرسم - شعر ساكت – ‘يري ولا ‘يسمع – كما الشعر رسم ‘يسمع و‘يري وحفظ الآثار بالرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم بالحقيقة ، وشكرا لصاحب الصنعة علي الإبداع فيها ، والشريعة الإسلامية أبعد من أن تحرم وسيلة من وسائل العلم ، بعد التحقيق أنه لا خطر فيه علي الدين لا من وجهة العقيدة ، ولا من وجهة العمل ، وليس هناك ما يمنع المسلمين من الجمع بين عقيدة التوحيد ، ورسم صورة الإنسان والحيوان ، لتحقيق المعاني العملية ، وتمثيل الصورة الذهنية )).
    والبجا استنكرت ورفضت إزالة رسم نصب تذكار القائد الفذ عثمان دقنه وخرجت في تظاهرة حضارية كبيرة ترفض اجتهاد المهووسين وأصحاب الحقد الدفين .... حتي تمت إعادة رسم النصب التذكاري في مكانه مرة أخري ، إلا أن المهووسين وذوي الحقد الدفين - أصروا علي إزالته مرة أخري يسندهم ( حكم الإسلاموا فوبيا ) واليوم والحمد لله - قد ولي زمنهم إلي غير رجعة بفضل ثورة 19/ ديسمبر الظافرة في سبيل الحرية والسلام والعدالة والتغيير .
    وقد أغضي الله عن أزمنة هذا الجهل فيبشر الآن جميع النارس في كل أنحاء البلاد بالحرية العدالة والمساواة والتغيير . لأنه سبحانه وتعالي قد عين 19 / ديسمبر / 2019 م ، يوما فيه يدين السودان بالعدل .
    اعيدوا رسم النصب التذكاري لأمير الشرق القائد الفذ المجاهد عثمان أبوبكر دقنه إلي موقعه بوسط المدينة – حتي يوظف لخدمة تاريخنا الوطني – فعندا يسأل أبنائنا وأحفادنا من صاحب هذا التمثال ؟... فنجيب صاحب التثمال هوالقائد الفذ أمير الشرق المجاهد عثمان دقنه الذي هزم المستعمر البريطاني وطهر الوطن من رجسه وعمله ، هنا في شرق السودان وفي بقية أنجاء السودان .
    سيذكر التاريخ إسم القائد الفذ أمير الشرق المجاهد الشهيد عثمان أبوبكر دقنه وجنده شهداء البجا ، ومنجزاتهم وتضحيانهم الجهادية ، ما أطل فجر أو تواري غروب ، فقد كانوا محبين لدينهم ووطنهم . وعلي الزمن ألا يمحو الماضي من تاريخ الإنسانية ، وعلينا ألا ننكر الأعمال العظيمة الرائعة حقها في الشهرة .
    وأخيرا بعد غربة قسرية بعيدا عن موطنه... اعيد جثمان المجاهد الشهيد الطاهر إلي ( أركويت الصمود والتاريخ ) وسط جبال البحر الأحمر الشامخة القوية المنيعة ... التي حطمت قدرات بريطانيا العسكرية المذهلة وأجبرتها علي الهروب ذليلة منهاره تطلب الأمان والنجاة لنفسها تحتمي بأسوار سواكن وسفنها البحرية لترحل دون عودة .

    إبراهيم طه بليه
    mailto:[email protected]@mail.com


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de