أخيرا طويت صفحة ، بعد أن شهدت الساحة السياسية السودانية بعد سقوط البشير أعنف وأخطر أنواع الصراع حول السلطة وتغول الارادات الدولية لإفشال أهداف الثورة والإنتقال الآمن ، أبطالها كثير ممن أظهرهم الأعلام من العملاء وتجار السياسة و سماسرة السيادة الوطنية ، وهناك صناع التاريخ الحقيقيون وأبطاله الشرفاء غيبهم الاعلام في ظل الصراع العنيف حول السلطة و تركتها المثقلة . طوينا صفحة الآلام من كتاب الوطن الأسير الذي تم تحريره من بين فكي أسد الإسلاميين بثورة شعبية يدعي الكل ابوتها ، هذا حالنا بعد سقوط البشير وبقايا الإنقاذ يعدون العدة لمنازلة الشعب بنفس الادوات التي اسقطتهم . رسالتي لجميع الثوار الذين أسقطوا رمز الإستبداد أن تفتحوا أعينكم تجاه العدو المتربص والرسالة موجهة لمن وجد حظه في سلطة الانتقال أو لم يجد ، إلي من وقع على وثيقة الدستور الإنتقالي أو لم يوقع ، أبحثوا عن الوطنيين الشرفاء وأصحاب المواجع والحادبين على مصلحة االوطن من كتاب ومفكرين وعلماء وشعراء ومغنيين وسياسيين من المدنيين والعسكريين والتنقيب عن أصحاب الأخلاق الفاضلة ومحبي تراب الوطن من تجار وصناع وأعيان ومن له تأثير في مجتمعه ، لا تهتموا بلونه او جهته او قبيلته او نوعه او دينه طالما عقيدته الوطن واجعلوا منهم درعا وعين ساهرة لبقايا النظام وجرابا للرأي ومرجعية لقضايا الوطن كبرلمان شعبي حر يراقب الحكومة والمعارضة والمجلس التشريعي الرسمي فيجب تكوينه من هؤلاء الشرفاء اليوم قبل غدا برلمان حر بلا مرتبات ولا إمتيازات ولا محاصصة حزبية همهم الوطن وسنده الاعلام الشريف وهو الدرع الواقي والحامي للسيادة الوطنية والإنتقال الآمن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة