ان حماية الانتفاضات و الثورات هي المهمة التي تتطلب الوعي و الحذر ومعرفة تجارب سرقة و اجهاض الثورات السابقة في البلدان المجاورة وكيف سرقت ثورتي اكتوبر 64 و مارس ابريل 84 حتى نعي الدروس ونحمي انتفاضة 19 ديسمبر ماذا يريد الشعب؟ الشعب يريد اسقاط النظام النظام ليس عمر البشير انما هو الدولة العميقة التي بناها حزب الاخوان المسلمين و حلفاؤهم و تعددت اسماه من الجبهة الاسلامية الى الموتمر الوطني و المؤتمر الشعبي و حركة الاصلاح بالاضافة الى معظم شيوخ الطرق الصوفية و السلفيين الذين كانوا يغضون الطرف عن الامام الجائر و يشغلون الشعب بامور لاتطعم ولا تغني من جوع التمكين في جميع اوجه تركيب الدولة ،النظام الذي يسعي الشعب لاسقاطه هو
،تمكين كوادرهم من الضباط في المؤسسات العسكرية هؤلاء قطعا بينهم من له ضمير حي يجعله يختار طريق تحقيق العدالة و ازالة الظلم وهؤلاء يختارون الوقوف مع الشعب ولكن لا نتوقع ان يكون عددهم كبير، اما اصدقاء الشعب الحقيين هم صغار الجنود و صف الضباط، هذا حتى نعرف من هم اصدقاء الشعب، ندعوهم لصف الشعب بشعارات بوليس الشعب ليحمي الشعب و جيش الشعب ليحمي الشعب ، تمكين كوادرهم في الخدمة المدنية و التعليم العالي و هؤلاء اصابهم الفقر و العنى مثل كل شعب السودان و لكن كثير منهم متمسك بمبادي مشروع الاسلاميين الحضاري فقط يرون ان البشير شكل خطرا على مشروعهم الحضاري، هؤلاءينضمون للانتفاضة فقط لتخلصهم من البشير على امل استمرار مشروعهم الاسلامي، وهم يشكلون رصيدا للثورة المضادة و اداة لاجهاض الانتفاضة عن تحقيق شعاراتها تمكين تجارهم و منسوبيهم من الاقتصاد و نهب ثروات الوطن الهدف هو بناء لوبي اسلامي يسيطر على السياسة سواء كان الاسلاميون خارج السلطة او داخل السلطة، وهو ضمانهم للسيطرة علىى الحكومات القادمة و على مقدرات الوطن والتمكن من رقاب الشعب الى الابد، و حققوا ذلك اللوبي بتوزيع القطاع العام لملكية بعض عضويتهم، ثم الاعفاء الضريبي و الجمركي لمنسوبيهم الذين مكنوهم بذلك من الثراء باموال الشعب من االضرائب و الجمارك و فتحوا الباب على مصرعيه للفساد و استقلال السلطة للثراء الطفيلي برنامج الثورةالمضادة لاجهاض الانتفاضة الاحتفاظ بكل جوانب التمكين التي حققوها وخاصة الثروات التي نهبوها فهي تشكل السلاح الاهم في السيطرة الدائمة علي رقاب الشعب وحكوماته وعلى مقدرات الوطن تفادي المحاسبة عن كل جرائمهم بما فيها من نهب لثروات البلاد من عائدات البترول و الذهب وغيره، و الجرائم ضد الانسانية و الابادة العرقية في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق و جرايم التعذيب و قتل المعارضين وجرائم استغلال السلطة والوظيفة لنهب اموال الشعب وغيرها من الجرائم المحاسبة ليست انتقام انما تحقيق للعدالة التي تعيد ما للشعب من ثروات نهبت كما تضع سابقة تحمي الشعب من كل انواع الحكام القادمون في المستقبل، فيعلم الكل انه لن يفوز اي مجرم بحق الشعب و لن يفلت من العقاب سابقة عفى الله عما سلف، استخدمتها قوى الثورة المضادة لاجهاض ثورتي اكتوبر 64 و مارس ابريل 84 مستقلة عاطفية الشعب السودانى و حلمه و تسامحه، و بذا و ضعت اساس للاستمرار في استغلال السلطة و للثراء الطفيلي و فتحت الباب امام غياب القانون و سهولة الافلات و الفوز بالغنيمة ومباركة وغسيل للمال المنهوب لينال المشروعية و مباركة لكل جريمة ارتكبت في حق الشعب و التبشير بتكرار المهزلة في المستقبل و ضياع لحق الشعب في الحياة الكريمة الى الابد ، كل ذلك نتج عن عفى الله عما سلف ماذا يريد الشعب ، الشعب يريد اسقاط النظام النظام يسقط بازالة كل مظاهر التمكين اولا الكادر المناسب في المكان المناسب، ارجاع كل الذين فصلوا بمايسمى بالصالح العام لوظايفهم ثانيا استرجاع القطاع العام من الذين استولوا عليه ثالثا تفعيل قانون من اين لك هذا بعد تجميد التصرف في كل الاموال و الممتلكات التي تحققت في عهد الانقاذ، و التحقيق مع اصحابها ومن تثبت براءته و قانونية كسبه تعاد امواله و من اثرى بغير الطريق القانوني السليم يحاكم امام القانون وتصادر ممتلكاته
رابعا النظام يسقط بسيادة دولة القانون و تحقيق العادلة و استرجاع كل مليم نهبت بغير حق و الاستعانة بالمؤسسات القانونية الدولية لاسترجاع كل ما كدسته عصابة الانقاذ من اموال في الخارج، وهي كافية لاخراج البلاد من الازمة الاقتصادية و تحقيق الطفرة الانمائية خامسا النظام يسقط بمنع مشاركة اي من منسوبيه مدني كان او عسكري من الاشتراك في السلطة القادمة خامسا النظام يسقط برفض شعار " عفى الله عما سلف" فهو الباب لاجهاض الانتفاضة و خيانة الشعب و التفريض في الثورة التي تتنتصر بمنع الاشراك في حكومة الانتفاضة كل من يرفع شعار عفي الله عما سلف و كل من يسعى لاشراك الانقاذ في حكومة انتقالية، هذا هو صمام امان الانتفاضة من السرقة و الاجهاض سادسا الانتفاضة الشعبية تحقق النصر بتنظيم صفوفها و اختيار منظميها وقادتها من بين صفوفها في كل مدينة و كل حي و كل مكان عمل و كل وحدة عسكرية او امنية من الجنود و الضباط الشرفاء سابعا الانتفاضة تنتصر عندما تقودها حكومة من مفجريها من القاعدة من المؤكد انهم سيكونون عند حسن الظن اشد حرصا على مكتسبات الشعب و شعارات الانتفاض الانتفاضة تنتصر باتساعها الى جميع المدن السودانية واصرارها علي المواصلة حتى النصر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ابراهيم حمور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست