المشهد السياسي بين الواقع والمعالجات بقلم عباس البخاتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2019, 11:07 PM

عباس البخاتي
<aعباس البخاتي
تاريخ التسجيل: 04-26-2019
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشهد السياسي بين الواقع والمعالجات بقلم عباس البخاتي

    11:07 PM July, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عباس البخاتي-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كثيرةٌ هي الملاحظات التي أشارَ إليها المراقبون للوضع السياسي في العراق، لكنها لا ترقى إلى الطعن بشرعية الممارسة، كونها جاءت تحت مظلة الدستور الذي نالَ ثقةَ الشعب العراقي.

    الدستور هو الآخر ونظراً لطبيعة بعض التشريعات التي تضمنها، تَسَبَب بشكلٍ أو بآخر بتفشي كثير من الإخفاقات التي كادت أن تكونَ عرفاً متبعاً في العقلية السياسية "النفعية".

    للدفع نحو تبني معالجات محددة لمكامن الخلل في البنية الأساسية للواقع السياسي، لا بدَ من تحديد مساحات الإخفاق بعيداً عن العشوائية في الطرح وتبني النهج الموضوعي الذي إبتعدت عنه حتى النخب الثقافية كونها ساهمت بقصدٍ أو بدونه في زيادة ضبابية المرحلة، الأمر الذي قضى على الحلم الذي طالما راود الكثيرين لإصلاح الوضع وإنتشال المجتمع مما يعانيه بعيداً عن المزايدات وسرقة الأضواء لغايات انتخابية عرفها الشعب بكل طبقاته وفئاته.

    يمكن إعتبار الإفراط في ممارسة الحرية من أشهر معالم التخبط، وليس المقصود هو الحرية الشخصية التي كفلها الدستور، فتلك عليها من المؤاخذات الشيء الكثير، بل إن الأمر يتعلق بحرية المشاركة في الحياة السياسية طالما أن الفرد يجد في نفسه القدرة والمؤهلات التي تمكنه من خوض هذا الغمار.

    من الناحية القانونية لا إشكال في ذلك بما أنها تنسجم مع الغايات التي شُرِعَ لأجلها دستور جمهورية العراق الذي حضي بثقة الشعب، بيد إن الأشكال يكمن في الكم الهائل من القوائم والأفراد الذين يعرضون إمكاناتهم على مزاج الناخب، وهذا الحديث لا يخص الكتل الكبيرة بقدر تعلقه بالدعوة إلى لملمة طاقات الكتل الصغيرة والأفراد والمؤسسات التي لم يسبق لها أن تصدت لممارسة الدور السياسي، فأصبحت مجهولة من قبل الناخب برغم تبنيها لأفكار ناضجة وحملها لرؤيةٍ واعيةٍ لمعالجة كثير من السلبيات، لو قدر لها الحصول على ثقة الناخب واستمالة مزاجه لصالح مشروعها الذي أُعِدَ كبديل لمعالجة المشاكل التي تسبب في إيجادها من سبق له التصدي.

    لأجل الخلاص من هيمنة الكتل الكبيرة ووضع حد لاستئثارها بمقدرات البلد وقراره السياسي، يتوجب على من لديه ملاحظات بهذا الشأن الدخول بتحالفات سياسية مع من يتبنى نفس الرؤية وذات الهدف.

    للتحالفات إيجابيات كثيرة سواء قبل الممارسة الإنتخابية أو قبل العمل وفق مخرجانها أيسرها أنها تساهم في عقلنة الأداء السياسي وتقطع الطريق على الراغبين في مزاولة السياسة كوسيلة للكسب غير المشروع، ناهيك عن دورها في إعادة ثقة الناخب بالممارسة الديمقراطية.

    تحدثنا تجارب بعض البلدان عن حالة من النضج حيال تعاطي تلك الشعوب مع العمل السياسي، فالولايات المتحدة الأمريكية وبعد مخاضات عسيرة وصلت إلى قناعة بضرورة ترشيد الممارسة وليس إحتكارها، فكان الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي هما المعبران عن طموحات المواطن الأمريكي, كذلك العمال والمحافظين في بريطانيا والاصلاحيون والمحافظون في إيران .

    ربما يشكك البعض بمدى أهلية الواقع العراقي لتقبل هكذا أفكار؟ وهو البلد الذي عاش ردحاً من الزمن تحت حكم الطغاة ولم يعتد أبناؤه العيش في ظل الحكم المدني إلا في العقدين الأخيرين، والتي كانت السمة الغالبة هي الحكم التوافقي بين ركائز المجتمع الثلاث (الشيعة والسنة والاكراد ) مع رعاية خجولة لبعض الاقليات.

    للإجابة على هذا الاعتراض لا بد من الإشارة إلى صعوبة الانتقال بتفكير النخب المتصدية فضلا عن عامة الشعب, من ضرورة مغادرة الهالة المذهبية والقومية والمناطقية والاعتراف بحتمية الفشل الذي ستمنى به الإرادات, التي تختبيء خلف تلك العناوين والواقع الذي نعيشه بعد احتلال داعش خير دليل على انهزام البعد الطائفي والقومي أمام التحديات وظهوره بحجمه الأقل أمام الإرادة الوطنية الرافضة لمنهج التخندق خلف العناوين انفة الذكر.

    يمكن اعتبار تجربة تحالفي البناء والإصلاح "بالرغم من فشلها" لكنها تعد كنقطة بداية في التأسيس لعرف طالما دفع العراقيون ثمن عدم تبنيه إذ أيقن الجميع أنه لا ملجأ للعراقي إلا العراق وهي ليست دعوة للتنكر للعناوين المحترمة التي تشكل النسيج الوطني، لكنها دعوة لمغادرة التخندق المشؤوم شريطة اقتراب الكتل الصغيرة من بعضها ودخولها في تحالفات عسى أن تضفي طابعا جديدا للعرف السياسي يسهم في لملمة النهايات السائبة التي تشكل عبئا على المتصدي من خلال كثرة اعتراضها على القوانين ونزوعها إلى لغة التخوين والاستحواذ كتهمة جاهزة ت ترمى على الكتل الكبيرة.

    9999491536.jpg























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de