أستاذ الطيب مصطفى الذي يتحدث أمس عن (تآكل الأخلاق.) كل شيء الآن يتسلل والناس فتنوا بالبيت (نظرة.. فابتسامة.. فسلام فكلام.. فموعد.. فلقاء). لأنهم عرفوا أن الأمر هو.. نظرة.. تعني أن بعضهم وهو. بالدقة بعضهن يتلفت ويبحث.. ابتسامة؛ تعني أن الموانع كسرت..(كععع) وسلام وكلام.هي ترتيبات.. وكبري مفتوح. وتتحدث. أستاذ الطيب .عن السودانية.. ونفتتن نحن بقصة التي كانت في الثلاثينيات. تدير بيتاً للدعارة .لكنها كانت لا تستقبل إلا السودانيين وتقول.. هو سجم .. وكمان مع كافر...؟؟ وقبل شهر . نكتب لنقول إن المنطق الجديد الذي يقود الناس هو لغة المزاج.. وهي لغة تقود الناس من اللجام.. وما صنعه مسيلمة وتبعه آلاف وقاتلوا معه. ليس أكثر من نسخة قديمة لما يسمى الآن ( ديمقراطية) فلا دين أكثر ديمقراطية من دين مسيلمة.. ونحن نكاد أن نخرج من القرية حتى ولو ابتلعنا الحوت.. وقديماً.. نحكي عن رجل عنده مغنيتين.. الأولى مطربة جداً . والثانية مسكينة لا تطرب.. فإذا غنت الأولى طرب الى درجة أنه يمزق ملابسه من الطرب فإذا غنت الثانية المسكينة. جلس في هدوء وأخذ يخيط ما مزق من ملابسه.. ونحن نقرأ في الكتابات الإسلامية شيئاً مثل.. قال العالم الهندي لعالم آخر: هل تعلم لماذا مات سيدنا خالد على فراشه ولم يقتل رغم المعارك المئات التي خاضها؟؟.. قال: لماذا..؟ قال: لأن رسول الـله صلى الـله عليه وسلم.. سماه سيف الـله.. فلو أنه قتل لكان سيف الـله قد كسر.. أستاذ... نقرأ هذا. فننقز من الطرب..ثم نقرأ حديث ناس الديمقراطية.. فنتقيأ.. لكننا لا يدهشنا شيء.. لا ندهش لأننا. نجد أن الخراب يصنع منذ ستين سنة.. ومنذ ستين سنة لا أحد يعرف شيئاً.. تصدق يا أستاذ.. إن الكتابات التي تحلل الآن خراب العالم العربي. وتحلل هزيمة ٦٧ .. تقول إن عبد الناصر كان يفرض على ضباط جيشه أن تكون لكل واحد منهم عشيقة وأن يكون هناك تعارف.(قالوا تعارف) بين زوجات الضباط كلهن وبين الضباط كلهم .. كفاية..؟ .. لا.. الكتابات تقول إن جهاز مخابرات عبد الناصر كان يزرع الميكرفونات والكاميرات السرية في غرف نوم الجهاز السياسي كله . حتى غرفة نوم عبد الحكيم عامر وفي غرف نوم قيادات الجيش كلها. وفي غرف نوم كل شخصية بارزة في الدولة ونقسم يا أستاذ. إن الكتابات إن كانت صادقة. فإنها تقول إن عبد الناصر . كان / في غرفة خاصة في ببته/ كان يتلقى الإرسال الحي مباشرة
بالمناسبة. ما من صحافي او إعلامي او فنان في مصر، إلا وكانت غرفة نومه تبث إرسالاً مباشراً.. لهذا ما كان يدهشنا شيء. ونحن نجد أسرع هزيمة في التاريخ منذ آدم .. المجتمع كله. كان ينخر بالأسلوب هذا ومدهش أنه لما كان إرسال غرف النوم. يصل الى عبد الناصر. كان أنين الإخوان المسلمين في سجونهم يصل الى السموات. ( ولعل ما يحدث الآن هو نسخة حديثة مما كان يحدث يومئذ ونحن منذ شهور وشهور نحدث أم الحرب الآن هي تدمير المجتمع.. أستاذ.. نكاد نسف التراب من شدة الياس. ونلقي بالقلم ونغلق الباب. ثم نتذكر حكاية صغيرة فأيام عبد الناصر كان جهاز المخابرات هناك يمنع صحيفة الإخوان من الصدور..
ومبالغة في السخرية يسمح لصحيفة الإخوان المسلمين بإصدار ثلاث نسخ فقط من صحيفتهم في كل صباح ورئيس تحرير صحيفة الإخون. يصدر في كل يِوم صحيفتة / وللحفاظ كذلك على رخصة الصحيفة/ يصدر النسخ الثلاث فقط . وصحيفة من ثلاث نسخ في مواجهة إعلام عبد الناصر الهائل الذي يغطي آسيا وأافريقياً.. أستاذ... والآن إعلام الدعوة الإسلامية هو الذي. يكتسح آسيا وأفريقيا.. ومصر بالذات.. بينما إعلام عبد الناصر.. أين هو الآن؟.. أستاذ الطيب.. أكتب.. أكتب.. أكتب...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أسحاق احمد فضل الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست