تزداد مسؤولية الأسر وأولياء الأمور تجاه الأجيال الناشئة لحمايتهن/م من المهددات المحيطة بهن/م خاصة في السنوات الأولى من العمر التي تتشكل فيها شخصياتهن/م. من بين تلك المهددات وسائط التواصل الإجتماعية التقنية التي لاننكر أهميتها الإيجابية في التعليم وإدراك المعارف المختلفة وإكتساب المهارات، لكنها في نفس الوقت تحمل في طياتها بعض المخاطر الأخلاقية التي تستوجب التدخل بالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الصالحة لحمياتهن/م من الإنحراف الفكري والسلوكي. أكتب هذا بعد إطلاعي على نتائج الدراسة التي أجرتها المنظمة الوطنية الأسترالية المعنية بالصحة النفسية للشباب التي أثبتت أن نسبة 53% من الأستراليين الذين تتراوح اعمارهم مابين 12 - 25 سنة يتعرضون للتنمروالأكثر تعرضاً لهذه المخاطر من تتراوح أعمارهم مابين 12 - 25 عاماً. قال المستشار الطبي للمنظمة إن اثار هذه المخاطر لاتقتصر على الصحة النفسية للشباب فقط إنما تؤثر أيضاً سلباً على أدائهم وفي الدراسة وفي العمل. قدم المستشار الطبي للمنظمة نصائح لمحاصرة هذه المهددات ومكافحتها مثل الإبلاغ عن الإساءة أو حظر المسئ أو منعه من التواصل وطلب المساعدة فوراً. شدد على دور المدارس الكبير في محاربة ظاهرة التنمر الإلكتروني عبر برامج تعليمية ممنهجة لمنح الطلاب المهارات اللازمة لتحصينهم من الوقوع في هذه المخاطر وتشجيعهم على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية وصحية ومنتجة. Sunshine Coast من ناحية أخرى أكدت الدكتورة لاريسا من جامعة أهمية الدعم الإجتماعي للشباب مباشرة أم خلال جلسات مع أسرهم أو معلميهم وأصدقائهم، ويمكن الإستعانة بذات وسائل التواصل التقني. في بث رسائل تربوية واخلاقية وتوجيهية لهم/ن. هناك ظواهر سالبة أخرى للإستغلال السئ للشباب مثل إستدراجهم لعالم الإنحراف والجريمة وفي ذلك قالت الدكتورة ديمة عقيق في حديث لراديو إس بي إس عربي 24 أن كل حالات الإستدراج تتم عبر إقامة علاقات إجتماعية يعمد خلالها المجرم لإنشاء علاقة حميمة يكسب بها ثقة المراهقة أو المراهق ونبهت إلى ان الشابات أكثر تعرضاً للوقوع في شباك هؤلاء المجرمين. على صعيد اخر قررت حكومة ولاية فيكتوريا حظر إستخدام الطلاب للهواتف المحمولة داخل المدارس إبتداء من العام القادم وقال جيمس مريتلينو وزيرالتعليم بالولاية انه سيطلب إبتداء من العام الدراسي المقبل من الطلاب إغلاق هواتفهم المحمولة ووضعها في خزانات خاصة حتى نهاية فترة الدوام الدراسي. كل هذه الخطوات لاتعفي الأسر وأولياء الأمور من مسؤولياتهم المباشرة في حسن تربية وتوجية أكبادهم التي تمشي على الأرض وتحصينهم دينياً واخلاقياً وبالقدوة الحسنة من جانبهم، وتوجيههم بالتي هي أحسن لحسن إستغلال الهواتف المحمولة ووسائط التواصل الإجتماي التقنية وعدم ترك الأطفال ينكفئون عليها طوال ساعات اليوم، والحرص على الإستماع إليهم ومشاركتهم إهتماماتهم وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم الخاصة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة