أشــددوا الحبـال بقــوة وعـــزم قبــل أن تجمــح مركـــب السودان !!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2019, 11:45 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أشــددوا الحبـال بقــوة وعـــزم قبــل أن تجمــح مركـــب السودان !!

    11:45 AM July, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    أشــددوا الحبـال بقــوة وعـــزم قبــل أن تجمــح مركـــب السودان !!

    تجارب الآخرين بعد ثورات الربيع العربي كانت بمثابة أجراس التنبيه التي تحذر الشعب السوداني بعدم التعجل في إشعال الانتفاضة الثالثة في البلاد .. وقد تردد الشعب السوداني طويلاٌ وطويلاُ جداُ قبل أن يلبي نداء المنادين لإسقاط النظام القائم .. وهو ذلك الشعب الذي صبر وتحمل كثيراُ رغم أنه كان يواجه أقصى درجات الويلات والفساد والشقاء والغلاء والبلاء والكبت والتشريد لأكثر من ثلاثين عاماُ .. وذلك التردد وعدم التجاوب السريع وعدم الحماس لفكرة الانتفاضة من قبل الشعب السوداني كان مرده الفراسة القوية والتكهن الصائب الذي ظل يحذر الشعب من مغبة السير في طريق الآخرين الأسود .. ولذلك صمد الشعب طويلاُ وسكت رغم أن تلك الوقفة التخاذلية الطويلة قد أجلبت الكثير والكثير من التشكك في مقدرة ونخوة وشجاعة الشعب السوداني .. وهو ذلك الشعب الذي عرف بشعب الانتفاضات وسبق شعوب العرب والأفارقة بسنوات طويلة .. والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه اليوم هو : هل كان الشعب السوداني محقاُ وصائباُ في تلك الوقفة المتخاذلة وفي تلك التكهنات المتشائمة عن المستقبل الأسود الذي قد تجلبه الانتفاضة الثالثة إذا خرجت محصلاتها عن مسار السيطرة ؟؟. فهو كان وما زال يخشى أن تفلت الأمور عن الأيدي وتخرج الأطراف عن السيطرة .. ومع الأسف الشديد نجد الإجابة ( نعم وألف نعم ) كانت تلك التكهنات صائبة وسليمة .. حيث تلك الويلات وعلامات الشتات التي بدأت تلوح في الآفاق .. فالشعب السوداني بدأ الآن يلامس ويشاهد بوادر تلك التكهنات والتشاؤم والوبال والويلات .. أحداث تلو أحداث .. ومجريات تلو مجريات .. وخلافات واختلافات .. وتصريحات تلو تصريحات من هنا وهنالك .. وكلها لا تبشر بالخير والسلامة .. وقد ازدادت علامات الخوف والتوجس في نفوس السودانيين .. كما بدأت تعود في الذاكرة ذكريات التجارب الماضية حيث : ( يا عبود ضيعناك وضعنا معاك !! ) .. يحدث كل ذلك رغم أن الحادبين من أبناء الوطن الأوفياء يجتهدون ويشدون حبال العروة بعزم وقوة .. وهم يفعلون ذلك حتى لا تجمح مركب السودان وتهوي في الهاوية مثل غيرها من مراكب العرب التي عاشت ومازالت تعيش تلك الأحوال المزرية في أعقاب الربيع العربي .. تلك البلاد العربية التي تلاحقت بالشتات والدمار .. والمشهد العام في سودان اليوم يوحي بحالات التوتر الشديد .. حيث الشد والجذب بغير رحمة من كل الأطراف .. وهي أطراف لا تراعي ولا تبالي إطلاقاُ بلحظة التمزق والانقسام والانشطار .. وتلك هي النتيجة المخيفة المرعبة التي كان يتخوف منها الشعب السوداني ليتحمل العذاب والشقاء لأكثر من ثلاثين عاماُ .. ولم يتحرك الشعب السوداني إلا أخيراُ مجبراُ ومضطراُ حيث أن نظام البشير ( الظالم الجائر) جعل استمرارية الحياة مستحيلاُ بدرجة لا تطاق إطلاقاُ .. كما أن البعض من المعارضين كانوا يطمئنون الشعب السوداني كثيراُ ويرددون عبارات مثل : ( لا تخافوا ) فإن البلاد لن تصل لتلك المرحلة السوداء التي تعاني منها بلاد الربيع العربي .. ولكن الآن يلاحظ الشعب السوداني بأن تلك التباشير بدأت تتلاشى وتختفي عن الساحة كلياُ .. وعند كل فجر جديد تنمو شوكة الخلافات في غصن السودان البريء .. وهي شوكة تولد لترعب وتهدد .. كما أنه في كل فجر جديد تزال وردة وديعة عن غصن السودان !.. مما يؤكد أن نهاية المطاف هو ذلك المصير الذي يمثل غابة من الأشواك السوداء .

    يقول البعض لا تهولوا الأمور !.. فإن السودان مازال بخير وعافية .. ونقول لهؤلاء : ( تلك أمنية يرجوها معظم أبناء السودان من الأعماق ) .. ولكن كيف لا نهول الأمور وأطفالنا الأبرياء بعروس الرمال وغيرها يقتلون فقط لأنهم يطالبون بالخبز والكهرباء وبضروريات الحياة ؟؟.. فتلك مطالب مشروعة تقتضيها موجبات وضروريات الحياة .. وهي مطالب ليست محصورة فقط في منطقة عروس الرمال بل نجدها في كل أرجاء السودان .. والشعب السوداني يواجه اليوم أبشع ألوان الندرة والحرمان في كل ضروريات الحياة والخدمات .. ويعاني بشدة من كثرة قطوعات الكهرباء يوميا .. وفي خصوص الحديث عن قطوعات الكهرباء المملة في هذه الأيام بدأت أصابع الاتهام تشير بأن تلك القطوعات متعمدة ومقصودة من قبل جهات تمثل سدنة النظام البائد .. وهي جهات تريد أن تقول أن حالة الكهرباء في أيام نظام البشير كانت أفضل حالاُ من الآن .. والعجيب في الأمر أن تلك القطوعات بدأت تزداد يوماُ بعد يوم رغم الصبر العجيب والتحمل من قبل الشعب السوداني الذي يدفع قيمة الكهرباء مقدماُ دون شعوب الأرض !! .. والمؤلم والموجع في الأمر حقاُ أن أحداُ من الأطراف التي تدعي أنها تدافع عن الشعب السوداني لا يتحرك ولا يبالي بتلك القطوعات .. فكأن تلك الحالة من القطوعات التي لم تحدث مثلها في تاريخ السودان من قبل مقبولة ومسموحة من تلك الأطراف .. وخاصة من قبل المجلس العسكري الذي لا يبالي إطلاقاُ ولا يهتم بقطوعات الكهرباء رغم أنه يدعي السيطرة وقيادة البلاد .. تلك القيادة التي لا تعني شيئاُ بالنسبة للشعب السوداني إذا لم تقترن بتقديم الخدمات الضرورية للشعب .. ومن المضحك والمبكي في نفس الوقت أن الأطراف المتعددة تهدر الأوقات في مساومات الحكم والكراسي ,, ولا تبالي كثيراُ بمعاناة الشعب السوداني الذي يكتوي بحياة الجحيم .. شعب تجبره الظروف وندرة الخبز وقلة الخدمات وقطوعات الكهرباء ليخرج في المظاهرات .. فإذا بالموت والقتل ينتظره بالمرصاد .. وتلك الأطراف الهمجية لا تبالي بالأمر ولا تهتم .. بل تشجب بتلك المظاهرات وترى أن المفاوضات لها الأولوية والأفضلية عن أرواح الناس !! .. والسؤال الذي يمكن أن يطرحه أطفال الرياض هو : هل يعقل أن قطوعات الكهرباء التي كانت تحدث في أيام البشير هي أقل كثيراُ وكثيراُ جداُ مما يحدث الآن ؟؟.. ولماذا تحدث الآن بتلك الدرجة المبالغة إن لم يكن في الأمر ( إن ) ؟؟ .. وتلك الظاهرة الموجعة تقتضي فوراُ تقديم كبار المسئولين في شركات الكهرباء بالسودان .. ثم الإقصاء والمحاكمات والعقوبات الرادعة الشديدة .. والشعب السوداني يرى أن تلك المبررات والحجج التي يقدمها بعض المسئولين في شركات الكهرباء هي مزيفة وغير مقنعة إطلاقاُ .. وإذا أصر هؤلاء المسئولين في مبرراتهم فلا يحق لتلك الشركات ان تبيع الكهرباء للشعب السوداني مقدماُ .. حيث من شروط البيع والشراء الإيفاء بالالتزام .. والشعب الذي يدفع قيمة الكهرباء مقدماُ ومسبقاُ ليس عليه ان يتحمل المبررات مهما كانت .. ففي كل أرجاء العالم فإن الأطراف تلتزم بشروط العقود .. ولا تتحمل الأطراف الأعذار بالتنازل كما يحدث بشريعة الغاب في السودان .. حيث العدالة مفقودة كلياُ في ساحة السودان .. ويجب على رجال العدل والقانون في السودان أن يرتقوا لمستوى الأحداث في العالم .. وأن يجتهدوا في إنصاف الناس .. ولا يكفي أن يرتقوا في المناصب فقط لتناول الرواتب في نهاية كل شهر .. وهم يدركون جيداُ تلك العواقب يوم القيامة . ومع الأسف الشديد فإن الصورة الحالية تؤكد أن السودان دخل الآن في مرحلة التراجع والتردي التي تعقب الانتفاضات كل مرة كالعادة .. وبالمناسبة بدأ الناس يتحدثون هذه الأيام عن تلك الظاهرة التي بدأت تنتشر في بعض الأحياء السودانية .. حيث البعض الذي بدأ يتناول الخمور جهاراُ ونهاراُ في المرافق العامة وأمام الدور.. ولسان حاله يردد عبارة : ( ما خلاص قد ولى زمن الكيزان !! ) .. فكأن أخلاقيات السودانيين مرتبطة فقط بسياسات وتوجهات الكيزان !! .. وليست مرتبطة بقيم وسلوكيات راقية تراعي مشاعر السالكين للقيم الفاضلة .. تلك القيم التي تراعي حالة الأبناء والبنات والزوجات والأطفال !.. وسودان الغد الذي ناد به شباب الثورة ليس بالسقوط في الأوحال والتردي في الأخلاقيات .. وهل كانت ثورة الشباب السوداني تطالب بالانفلات الأخلاقي والسلوكيات المنحطة ؟؟ . كلا وألف كلا وعزة الله .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de