ياقادة أحزاب قوي الحرية والتغيير فضلاً لا أمراً ، لا ترشحوا منسوبيكم للحكومة الإنتقالية حتي لا تحبطوا من رفض الشباب الثائر ليس سرأ خافياً وليست هنالك حاجة لأي ذكاء لأن يعرف الشخص أن الشباب الذي قاد وماذال يقود حراك هذه الثورة ليست له صلة بالاحزاب الموجودة الآن علي الساحة لسبب بسيط وبديهي وهو أن أعمار هؤلاء الشباب بين الثامنة عشر والأربعين عاماً لم يعاصروا الاحزاب التي جبنت وإستكانت وإنقطعت عن تعاطي السياسة منذ قدوم الإنقاذ قبل ثلاثين عاماً ولهذا فإن جميع هؤلاء الشباب الأبطال إما أنهم لم يولدوا عند قيام الإنقاذ ولهذا لم يسمعوا بهذه الاحزاب أو أن أعمارهم كانت تقل عن العشرة أعوام عند حدوث كارثة الإنقاذ فكانوا أطفالاً وأيضاً لم يسمعوا بكلمة حزب ولا يعرفوا معني سياسة أصلاً . ولهذا فإن العلاقة الآنية بين هذا الشباب وبين الاحزاب ليست بأكثر من رفقة طريق ، طريق خرج اليه الشباب الذي يريد العيش الكريم في وطن عالي ، فأشعلوا الثورة فعلاً وقول لسان ، إستخدموا التكنولوجيا ووسائط الإتصال محلياً وعالمياً ، وتكاتفواً جسدياً ومادياً رجالاً ونساء ، تواصل عندهم الليل بالنهار يخاطبون الناس ويشيدون المتاريس فضربوا وسجنوا وعذبوا وقتلوا وعندما لاح فجر الخلاص وبانت بشارات النصر لحق بهم قادة الأحزاب ، إختلفت النوايا فالشباب يحملون قلوباً بيضاء هدفها وطن عالي يسع الجميع ، والأحزاب ذئاب وسط الحملان الوديعة ، " فالخيل تقلب والشكرة لي حماد" لم تنسي الاحزاب نزالتها القديمة ولا خيانتها الوطنية المتأصلة فيهم فأخذوا يبيعون ويشترون خلف الكواليس بأبخس الاثمان فزهقت الأرواح البريئة الطاهرة والأحزاب يسيل لعابها ليقبضوا الاثمان التافهة من الدنانير وكراسي الحكم الوثيرة، ولكنهم لم يعلموا أنهم يتعاملون مع من يبيع الروح رخيصة لشراء كرامة الوطن والمواطن، فإنكشف المستور وبانت الفضائح بين جيش جبان رعديد باع الأخ والأخت والأم والعرض وأحزاب خسيسة إنعدمت عندهم الكرامة والوطنية ، وللأسف دفع الشباب الثمن غالياً قبل أن يعرفوا خبث الاحزاب المنضوية تحت قوي الحرية والتغيير، مائة وعشرون شهيد وعشرات المقتصبين من الرجال والنساء ومئات الجرحي والمصابين في نهاية رمضان فقط ، إتفقت الأحزاب مع الجيش لقتل الثوار نظير كراسي الحكم ، وليعلموا أن الوطن ليس لهذا الجيش الخائب الخائن ولا للجنجويد السفلة ولا للأحزاب الخبيثة ، ولم ولن يسرقوا الوطن مهما كانت التضحيات فلا سلام من دون حكومة وطنية يقودها تكنوقراط رجالاً ونساءاً مشهود لهم بالكفاءة والوطنية وإما إضراباً وعصياناً علي الجيش والأحزاب . لقد عرف الشباب ماهي الاحزاب التي أورثت هذا الشعب الدمار والخراب ونقول لهذه الاحزاب لا تريقوا ماء وجهكم أيها الجهلة الفاشلين لن تحكموا هذا الوطن الغالي خلال الفترة الإنتقالية وحتي لو نصبكم الجيش علي حكومة ومجلس سيادة وبرلمان فإن هذا الوطن يستحق من هم أشرف وأقدر منكم ، ولن تحكمونا ليوم واحد ، وفروا علي أنفسكم الحرج وإبتعدوا عن هذا الوطن الغالي فإن أصحابه هم هذا الشباب المتفاني الامين فلا صادق المهدي ولا الدقير ولا شيوعيين ولا غيرهم سيتربع علي كراسي حكم هذا البلد كفي نهباً وكفي فشلاً منذ الإستقلال ، إبعدوا عنا جيفكم المتعفنة ونقول لكم ياشباب أسرعوا بتكوين جبهة شبابية عريضة من جميع الولايات الستة ، عشرة ممثلين لكل ولاية ، ومن جميع الحركات المسلحة إذا أمكن الإتصال بهم ، ومن الشباب الذي كانوا قواداً في الاحياء يشرفون علي المتاريس وعلي التنظيمات تنادوا وإجتمعوا كلكم بالعاصمة وأستعينوا بمن تثقوا فيهم من الكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة والتمرس من كبار السن ثم رشحوا حكومتكم من التكنوقراط منذ الآن وأعرضوها علي العالم لا تستكينوا ولا تنتظروا كما فعلت قوي الحرية والتغيير أجمعوا صفوفكم من دون إقصاء ولا إبعاد ، علي هباني ، مصعب الضي ، احمد الضي، محمد سراج، زنون ، الإعيسر ، مروة بابكر ، بكري علي ، موسي حميدان ،عثمان ميرغني ، ابو رهف ، حازم حلمي والكثيرين من صفوة الابطال الذين لا يسع المجال لذكرهم ممن كانوا يبيتون خلف المتاريس لحماية هذا الشعب بأرواحهم ، تقدموا فأنتم أصحاب هذه الثورة ومستقبل هذا الوطن تناسوا قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري تعاملوا مع العالم الحر فأنتم من رفع راية النضال وأنتم أصحاب هذا الوطن وأنتم من يحق الحق للمواطن المسكين الضعيف وفقكم الله وسدد خطاكم يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست