في علم السياسة هنالك نظرية سياسية يطلق عليها نظرية الرجل المجنون او المعتوه (Madman Theory). هذة النظرية تبنتها ادارة الرئيس الامريكي الراحل ريتشرد نيكسون وهي تتلخص في ان ادارة الرئيس نيكسون تعمل على وضع تصور بانه اي نيكسون متهور و مجنون و بمقدومة ان يفعل اي شي احمق و متهور (Irrational and Volatile) و ذلك لبث الرعب و الخوف في معسكر الدول الشيويعية (Communist Bloc) و ارغامها على ان تترك اي مخطط معادي للوليات المتحدة الامريكية تريد ان تقدم عليه. هذة النظرية لاقت نجاح كبيرا ضد المعسكرالشيوعي حينذاك و يقال بان ادارة الرئيس الحالي" دونالد ترامب" تستخدمها كثيرا الان. لكن لا اجزم قطعا بان قائد ميلشيات الجنجاويد محمد حمدان دقلو لة هذا الادراك السياسي لكي يطبق هذة النظرية ضد دعاوي تجمع الحرية و التغيير سيما قيام ميلشياتة بفض اعتصام القيادة العامة بهذة الطريقة الدموية و الوحشية لما فية تجرد من الانسانية و الاخلاق السودانية الاصيلة.نعم هذا الحمتي معتوة لكن من نوع اخر يناقض كل الاعراف و النظريات السياسية. اعطاء الضوء الاخضر لهذة الميلشيات بأستباحة العاصمة بهذة الصورة البربرية جريمة ترتقي لمستوى الجرائم ضد الانسانية و اللتي تستدعى مطالبة محاكمتة امام محكمة العدل الدولية كسائر المجرمين من امثال صانعة المخلوع البشير. نعم كثيرا في مقالتنا السابقة حزرنا من هذة الميلشيات و عاتبنا صمت مثلث حمدي على سكوتة و دس راسة في الرمال اذا الجرائم اللتي كانت ترتكب في دارفور و جبال النوبة الا اننا كنا نكتب و يشار الينا باننا عنصريين حاقدين. حتى لدرجة اننا عندما كنا نخرج للوقوف امام البيت الابيض في واشنطون او امام الامم المتحدة في نيويورك نطالب بوقف المذابح في دارفور و جبال النوبة كان ابناء مثلث حمدي المقيمين بجانب البيت الابيض يمروا علينا و هم يضحكون فينا و يصفوننا باننا "عبيد ما عندنا شغلة" نعم بالواضح هكذا. فواسفاة على الحال اليوم. لااريد ان تنكح جراح سابقة و لا ينفع البكاء بعد انسكاب اللبن و علينا جميعا الجلوس الان كسودانيين لايجاد الحل للوضعية الحالية هذة. الحل يكمن اولا في استمرار هذا العصيان الحالي و وجوب وعلى وجه السرعة من قوة الحرية و التغيير العمل على التشاور و فتح قنوات الاتصال مع الحركات المسلحة المتمردة حاليا و اللتي هي لم توقع على ميثاق قوة الحرية و التغيير للتوصل الى اتفاق مبدءي للمرحلة القادمة لما بعد سقوط المجلس العسكري الحالي هذا و الاعداد الى مؤتمر جامع لكافة ابناء السودان لمناقشة دستور دائم و كيفية ان يحكم السودان و مناقشة هويتة و علاقة الدين با الدولة السودانية. في حالة تعنت هذا المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين يجب على تجمع الحرية و التغيير الشروع فورا في تشكيل حكومة و طنية و المطالبة الفورية بتدخل قوات اممية او من الاتحاد الافريقي لتجريد قوات الدعم السريع من سلاحها و من ثم اعادة الثغة للقوات المسلحة و البوليس لتولي الشؤؤن الامنية في البلاد. معالجة الوضع الحالي في البلاد لا يتم الا بتوافق ابناء الطيف السوداني جميعا و أخر الحل هو الكي.
وانها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الصادق جاد الله كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست