العالم كله يشاهد عصابات الجنجويد وهي تقتل الناس وتروعهم وتنهب ممتلكاتهم في قلب العاصمة الخرطوم. العالم الذي نشط في ادانة انتهاكات الجنجويد في دارفور، اكتفى بإصدار أوامر القبض من المحكمة الجنائية لبعض رموز وقادة تلك العصابات وبعض رموز النظام، ثم لم يقم بأية عمل جاد لايقاف أولئك المجرمين وتفكيك تلك العصابات حتى وصلت الى العاصمة الخرطوم، بل ان الاتحاد الأوربي اصبح يدفع الأموال لتلك العصابات لمحاربة الهجرة غير الشرعية! يتحمل النظام الاخواني بقيادة المخلوع عمر البشير المسئولية عن إنشاء هذه العصابات ودعمها بالمال والسلاح، عمل النظام الانقاذي منذ وصوله الى السلطة على تفكيك الجيش وكل المؤسسات التي يمكن أن تدعم الثورة الشعبية ضد نظامه، ومن ضمن خططه أنشأ نظام الجريمة المنظمة ميليشيات الجنجويد لتحارب في دارفور، فأحرقت القرى وقتلت الأطفال واغتصبت النساء، قبل أن تتحول الى كلب حراسة للنظام ورموزه. السفراء الأوروبيون الذين زار بعضهم ميدان الاعتصام والتقى بعضهم بالمجرم حميدتي يعرفون جيدا تاريخ الرجل وتاريخ العصابات التي تتبع له، والجرائم المروعة التي ارتكبتها هذه العصابات في حق المواطنين السودانيين، لكنهم بالرغم من ذلك حرصوا على لقائه بإعتباره رجل النظام القوي! ولم يكترث معظمهم للقاء البرهان فقد عرفوا ومنذ اللحظة الأولى انه مجرد دلدول يأتمر بأوامر رئيس الجنجويد! حق للمجرم البشير أن يضحك في سجنه (إن كان حقا في السجن) فالرجل الذي سيذكره التاريخ بأنه قتل شعبه ودمّر وطنه، الرجل الذي دعا بني وطنه لحمل السلاح حتى يبرر الحروب التي يشنها ضدهم ، سيضحك في محبسه، فقد أتى زرعه أكله، فالعصابات التي أنشأها المخلوع كجزء من مخططه لتدمير الوطن، كبديل لازاحته من الكرسي، هذه العصابات تحكم الان الخرطوم وتقتل الناس وتنهب ممتلكاتهم أمام نظر العالم كله. الشعب العظيم الذي صنع معجزة الثورة وحده ودون مساعدة من أية جهة، رغم ضراوة القهر ووحشية وبربرية نظام المخلوع، كفيل بالانتصار على عصابات الجنجويد، بل ومحاسبتها ومحاسبة رموز نظام المخلوع على كل الجرائم التي ارتكبت في حق شعبنا منذ إنقلاب الشؤم والخراب في العام 1989.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست