|
ما وراء التخابر و ظلام المستقبل (Re: نور الدين عثمان)
|
بقلم :جمال ابوعلي مما لا شك فيه ان الأحداث الأخيرة ثورة ٦ ابريل التي أطاحت بحكم ال ٣٠ عاما كان خير وفير بمنادات الحرية و الديمقراطية الضائعه ولكن حين يتغير حكم عسكري بحكم عسكري ديكتاتور اخر فهذا امتداد للنظام السابق . بعد سقوط نظام الإنقاذ عمت الفوضي و بقي ساحات الاعتصام فوضي و اطماع المخابرات الأجنبية . و الدعم السريع عمل علي إبادة جماعية عرفت بمجزرة القيادة . مصر الشقيقة لم تكن هي الشقيقة فهي الان و منذ فترة ليس بالقليل عملت مخابرات السيسي علي انتزاع حقوق الأراضي السودانية و اغتصاب أراضيه و خيراته في مثلث حلايب لكن اليوم في وضح النهار اصبح التخابر لا شك فيه تقوده مخابرات السيسي من الخرطوم ،سفارة مصر العربية أصبحت اليوم مكان التخطيط و الترتيب مدعومة من السعودية و الإمارات فمصر لم ترسل جندي واحد في عاصفة الحزم (بالتحالف العربي) قبل أقل من شهرين قبيل سقوط البشير عمدت مصر عبر شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول - وهي شركة حكومية - إلى استفزاز السودان بطرح عطاءات لشركات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في مثلث حلايب و شركات اماراتية بل الذي تم اغتصابه من تلك الأراضي السودانية إن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي زار المثلث لتأكيد تلك السيادة عليه و التي تبلغ مساحته 20,580 كم2. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، اليوم الخرطوم أصبحت مرتع التخابر المصري مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في الخرطوم أظهر مخبزًا يُرجح أنه لأحد استثمارات المخابرات المصرية في العاصمة الخرطوم عبر هيئة التموين والإمداد، ويعمل المخبز بأجهزة آلية حديثة وطاقة قصوى، بينما تتحرك في أرجائه كاميرات تصوير وجنود، ما يعني أن المخبز الذي ربما يكون نموذجًا فقط، تم تدشينه بالفعل من قبل مخابرات السيسي مصر الان تمر بأزمة لا سيما و ان أزمة المياه لازالت قائمة و تلوث في مياه النيل . أراضي مصر لا تصلح للزراعة .الانفجار السكاني في دولتي مصر و إثيوبيا أدي الي اطماع نحو مدخرات السودان و أراضيه الزراعية حوالي مليون فدان من الأراضي الزراعية تم احتلالها من قبل إثيوبيا (الفشقة ) مما لا شك فيه دليل كافي حجم الاطماع التوسعية الاثيوبية علي حساب جيرانها في منطقة القرن الافريقي ويعد السودان باراضيه الخصبة والغنية بالموارد والثروات في مقدمة دول القرن الافريقي المستهدفة بالاطماع التوسعية الاثيوبية كل النخب الخامة في الخرطوم لم تفلح أكلها في حماية أراضيها شرقآ في ولايتي القضارف و البحر الأحمر . زيارة ابي احمد رئيس الوزراء الإثيوبي لها دلالات بعيدة فهو ليس بالسياسي المحنك و لا يقدم حلول بديلة للازمة السياسية السودانية ليس هناك ما تستفيد منه الخرطوم من الجارة أثوبيا في الوقت الحالي في ظل الأزمة السياسية في السودان و اندلاع ثورة الشباب . و برغم الانتهاكات الفزيعة التي قامت بها القوات النظامية و مليشيات الجنجويد يزل الوسيط الإثيوبي مساعيه نحو الاستفادة من الكسب السياسي فاشل فهناك أراضي زراعية محتلة و تم إيقاف تصدير الكهرباء للسودان في الفترة الماضية قبيل فض القيادة فما هي دلالات زيارة ابي احمد في الوقت الحالي . لماذا تقدم وساطة سياسية الان في التوقيت الحالي .فحركة الاحتجاج، في السودان مطالبها واضحة هو انتقال ديمقراطي "سريع" في السودان و تسليم السلطة م محاسبة كل من كان له صلة في مجزرة القيادة .
| |
|
|
|
|