الحاجة العملا الحزب الشيوعي بي انو اصدر بيان واضح بي موقفو من عملية التفاوض وكشف تعنت المجلس العسكري واصرارو على الإستحواذ على النسبة الأكبر من مقاعد المجلس السيادي ومنصب الرئيس ونائب الرئيس دي ممكن تزعج الناس ليه.. يعني ممكن البيان يزعج المجلس البلف وبدور لكن تزعج القوى البتتفاوض ليه..؟! الحزب دا من سنوات موقفو واضح ومشروعو الشغال عليهو اسقاط النظام لا لفى منو ولا إهتزت رؤيتو للموضوع دا، رغم الهزات الحصلت لقوى سياسية عندها وزن لوهلة فقدت ايمانا بقدرة شعبها على إسقاط النظام، وبدت تفتش خيارات للتعامل مع ورطة النظام كأمر واقع ما في مخرج منو.. ومن بداية الثورة في ديسمبر وحتى الآن موقفو واضح، وهو كحزب بعكس المستجدات للجماهير عبر البيانات السياسية، ودي حاجة فيها إحترام كبير للشعب صانع الثورة.. وادراك لخطورة وحرج المرحلة ومسئولياتا البتتطلب الوضوح حيال مطالب الثورة.. وفي الحقيقة كان حقو دا يكون ديدن قوى الحرية والتغيير الثابت انها تصدر بيانات في كل القضايا البتخص مسار الثورة لو تفاوض او غيره. يعني المزايدات حول قصة العمل المشترك ووحدتو دي بتكون مفهومة لو كانت كل قوى الحرية والتغيير اقرت بيها ونفذتا، لكن من ضمن قوى الحرية والتغيير في احزاب ما بتستنكف انها تجتمع بي اعضاء في المجلس العسكري بدون إخطار قوى الإعلان لا بالإجتماع ولا بتنورم بي تفاصيل الدار فيهو، وفيهو قوى ما عندها مانع انها تلتقي عناصر من النظام البائد واذيالوا من التنظيمات والكيانات، وفيهو قوى ما عندها مانع من رئاسة الجيش للمجلس حسب تقديراتا لمطلوبات الأمن القومي ما بعد الوصول للإتفاق، رغم معرفتا بالنتائج الكارثية البترتب على توجه زي دا والعزلة الأقليمية والدولية والعقوبات الحتترتب عليهو، وفيها قوى خلت الناس بجمعوا في اطرافم ويحاولوا يرتبو روحم، وسافرت قياداتا لواحدة من عواصم المحاور المتهمة بالتآمر على الثورة وعقدوا اجتماعاتهم هناك وقابلوا دوائرا الاستخبارية، وما قالوا ذاتو الحصل شنو، وفي كمان قوى قبلت مبدأ الوساطة من ذات الدولة الما عرف عنها في تاريخا اهتمام بالصراعات السودانية ولا اي اسهام في علاجا ووافقت على رجوع قياداتا للسودان وفق ذات الوساطة..! وفيهو قوى بتوجه سهام هجوما عديل على تجمع المهنيين وقوى الإجماع، وتتهمم بالتكتل وعزل باقي مكونات قوى الحرية والتغيير وإتخاذ قرارات دون الرجوع ليهم، وبتستند على معلومات مغلوطة ان لم تكن كاذبة، وبتهدد بي انو حتشق صف قوى الحرية والتغيير، وتمضي لآفاق أرحب كمان في الوكت شديد التعقيد دا، وكانوا التحالف ترف ما فرض عين لإنتشال البلد.. ترى ماذا فعل حزب الشيوعيين السودانيين ليبؤ بهذه الغضبة سوى ما ظل يفعله دائما تمييز موقفو وتوضيحو للشعب.. ودا ما جديد عليهو ودي ياها طريقتو في العمل السياسي، عملا لمن دعاهو المجلس العسكري لاجتماع منفرد رفض وطلع بيان بالتفاصيل للرأي العام، وهسي موقفو ما أظن في خلاف حوله بالتزامو الصارم بالوقوف مع مطالب الثورة، وما اشار ولا إتهم قوى الحرية والتغيير بي حاجة، اها الزعل والنبذ والإساءات في شنو.. ولي شنو؟ البيان رافض هيمنة العسكر على مجلس السيادة وغلبتم عدديا ورئاستم للمجلس، ودا حسب المعلن والثابت موقف جميع قوى الحرية والتغيير.. ربما قصد الحزب الشيوعي اهداف تكتيكية بتوقيت اصدار البيان، وربما لمس اتجاه بقتضي سرعة إصدار البيان.. ومن المؤكد انو البيان وتوقيت اصدارو تم وفق تقدير سياسي لتحقيق اهداف بعينا وعموما التحالف لا يلغي هوية الأحزاب، وهو على اي حال زي ما واضح من الكلام الفوق دا ما مانعا من اي شي، بتتحرك زي ما دايرا وتعمل الدايراهو يبقى الناس تخلي العوة دي.. ومن المفترض في الظرف الدقيق المعقد البتشهدوا الساحة السياسية وبدلا من انزلاقا للتخوين والاتهامات توضح كل قوى الحرية والتغيير موقفا بوضوح حول مدنية ورئاسة المجلس السيادي ورؤيتم حول تمثيل القوات النظامية بوضوح لا لبس فيه حتى يعرف عامة الناس موقف كل القوى من مطالب الثورة وتمسكا بيها، ومفروض يتقال بوضوح التفاوض بتم حول شنو واي حاجة يتم الاتفاق عليها تعرض كما هي كاملة للثوار، وامكن عشان الوضوح والشفافية دي طالبوا الناس بتلفزة واذاعة جلسات التفاوض. كان الأوفق يقولوا البيان الصادر من الشيوعي بعبر عننا ويمشو قدام.. بدل الهجوم عليهو..لولا أن تفندون..!
العنوان
الكاتب
Date
لمن تصوب السهام.. بيان الشيوعي.. ام موقف المجلس العسكري..؟! بقلم أ/ وائل محجوب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة