هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح والعويل.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2019, 08:27 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح والعويل.. بقلم عبد الغني بريش فيوف

    08:27 PM May, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    "ان رجال الدين أهل شورى في علوم الشرع، لا في الحل والعقد داخل الدولة التي هي لغيرهم من اصحاب القوى الاجتماعية المؤثرة".. ابن خلدون
    استهزأ الإسلاميين والضلاليين وبقايا النظام البائد من الثورة السودانية ولم يضعوا في حسبانهم المريض فرصا لنجاحها. وعدم الحسبان هذا خلق وسطهم هذيانا واسهالا كلاميا في منابرهم بعد نجاح الثورة واعتقال المخلوع عمر البشير.
    بعد نجاح الثورة مباشرةً، وقف أئمة الضلال والدجل، على منابر المساجد والصالات المظلمة لتحريض انصارهم ضد المعتصمين في القيادة العامة وغيرها من أماكن الاعتصام بحجة أن هؤلاء الثوار يهددون وجود الإسلام في السودان كونهم "علمانيين وشيوعيين وولخ".
    من أئمة الضلال والفتنة الذين اصابهم القلق والخوف من نجاح الثورة، هو المدعو عبد الحي يوسف الذي دعا في أول خطبة له بعد الإطاحة بالبشير وتسلم المجلس الانتقالي السلطة، الى الخروج في مسيرة مليونية لنصرة الإسلام وكأن المعتصمين ينتمون لحزب إسرائيل بيتنا والبيت اليهودي.
    بعد أن تقدم عبد الحي يوسف بطلب للمجلس العسكري الانتقالي للسماح له بالخروج في مسيرة مليونية بدعوى نصرة الإسلام والمسلمين وسيدنا محمد (ص)، ورُفض هذا الطلب. لم يمضي أسبوعاً حتى شن المدعو عبدالحي هجوماً حاداً على الوثيقة التي قدمتها قوى الحرية والتغيير للمجلس العسكري الانتقالي.
    واعتبر حذف مصدر التشريع من الوثيقة مع الابقاء على بند الحقوق في دستور 2005م الانتقالي خللاً معيباً وأكد أن الأمة لن تتنازل عن شريعتها.
    وقال يوسف خلال خطبة الجمعة 3/4/209 إذا كان المجلس العسكري الانتقالي وقادته لا يستمعون إلا لمن يحشدون سنحشد كما يحشدون وإن مسيرة تيار نصرة الشريعة ودولة القانون التي تأجلت لابد أن تقوم.
    وطالب قادة المجلس العسكري بعدم ترك الأمر عند مجموعة لم يفوضها الشعب لحذف الشريعة من دستوره أو أن تخطط لحاضره ومستقبله دون استشارته ومشاركة أهل الرأي والعلم وكل مكونات المجتمع. ودعا يوسف لضرورة ألا يركن المجلس العسكري لسياسة المحاور وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شؤون البلاد، حفاظاً على سودانية القرار وصوناً للكرامة وسداً للذرائع.
    وأشار يوسف إلى ضرورة اقامة العدل وفق القوانين المعمول بها ومحاكمة المفسدين ومن امتدت أيديهم إلى مال الشعب وثرواته، وطالب بالقصاص لدماء الشهداء من قتلتهم ورد الحقوق إلى أهلها، وأضاف الشعب ما ثار ضد ظالم ليستبدله بظالم واقصائي آخر.
    عزيزي القارئ..
    نقول لشيخ الفتنة والضلال والكذب، المدعو عبد الحي يوسف الذي أينما كان كانت الفتنة.. والذي يعتقد أن كلامه كلام فصل لا يأتيه الباطل.. والذي يظهر مثالب المخالفين وسوءات المعارضين، ويقدم للناس أنصاف الحقائق فيُضلهم ويشحنهم ضد بعضهم البعض.. والذي يستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أهداف شخصية. نقول له، يا أيها الضلالي المنافق، قد جربتم دينكم وشريعتكم الإسلامية في السودانيين لست وثلاثين عاما وكانت النتائج كارثية بدت كالّاتي:
    1/تطبيق الشريعة الإسلامية في الضعفاء والمهمشين تطبيقا لمقولة (وإذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه..
    2/الانحلال الأخلاقي وانعدام القيم..
    3/التخلف، حيث عادوا بالسودان إلى الوراء على الأقل 30 عام..
    4/عسكرة المجتمع المدني السوداني..
    5/السرقة ونهب المال العام والفساد الذي دخل كل بيت سوداني..
    6/تفتيت السودان نتيجة الإصرار على جعل الإسلام ديناً وحيداً للسودانيين..
    ولطالما أوصلت دولة المشروع الحضاري السودان الى هذا الوضع المزرى، فإن المنطق يقتضي التخلي عن أوهام الإسلاميين وتصورهم الساذج للدولة السودانية على أساس ديني اسلامي وتبني بدلاً عنها "العلمانية"، والتي لا تعني التخلي عن الدين، إنما تعني "تحرير الدولة والسياسة من سلطة رجال الدين- أمثال يوسف عبدالحي أو من تدخّلهم، فإنّها في الوقت عينه تحرّر الدين من هيمنة السلطة السياسية عليه وتمنعها من العبث به، فلا تتيح إمكانية أن يُستخدم الدين كأداةً بيد السلطة السياسية، على نحو ما حصل في عهد النظام السابق في السودان، الذي وجد في الدين إحدى وسائل الضبط الاجتماعي لتكريس سلطته، وهو ما يتعذّر في ظلّ العلمانية، بما تقتضيه من فصل بين المجال السياسي والمجال الديني".
    الإسلام في السودان لم يأتي مع نظام عمر البشير ومع شيوخ الفتنة والضلال، إنما دخل مع الإرهابي عبد الله بن أبي سرح أثناء غزواته واحتلالاته لبلاد النوبة. فمن السخرية إذن أن يحدثنا الشيخ الضلالي عبد الحي يوسف عن الإسلام مع تشويه مفهوم العلمانية الذي يتفق مع مبادئ الأديان السماوية- كالعدل والمساواة والحرية. فالقرآن مثلا يرفض الإجبار والإكراه بصورة مطلقة. ويتضح ذلك في الآيات التالية: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) و(وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ) و(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ).
    العلمانية التي يشوهها شيوخ الفتنة والظلام، تعني فيما تعنيها، الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأديان، فلذلك سمحت الدول العلمانية ببناء المساجد للمسلمين والكنائس للمسيحيين ومعابداً لليهود وغيرهم. ولو كانت العلمانية ترفض الدين كما يزعم الشيخ عبد الحي لما سمحت ببناء هذه المساجد والمعابد ودور العبادة -أي أن العلمانية ليست رفضاً للدين وإنما تعني العدل مع جميع المواطنين على حد السواء أياً كانت ديانتهم. ومبدأ العدل يتفق تماماً مع الآية الكريمة (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ).
    الشيخ عبد الحي يوسف يعير العلمانية ويقول كذبا وبهتانا إنها "عقيدة" تقوم على (الإلحاد والكُفر). لكنه نسى أو تناسى أن يوضح للمضللين والسذج ما إذا كانت أكبر دولة إسلامية وهي "أندونيسية " التي تتخذ من العلمانية نظاما للحكم، ملحدة أم لا؟
    كما أن الضلالي عبد الحي يوسف نسى أو تناسى بالمرة أن يقول لأنصاره المغفلين ما إذا كانت تركيا "الأردوغانية" التي تعتز بعلمانيتها ملحدة أم لا؟
    أيضا ماليزيا التي يسافر إليها الشيخ عبد الحي أمواله كل أسبوعين، دولة إسلامية -أي أن أغلبية سكانها مسلمين، لكنها دولة علمانية وقدمت نموذجا رائعا للعالم، يجسد التعايش والتأقلم بين الديانات والقوميات المختلفة.. فلماذا إذن يقبلون بعلمانية الدول الإسلامية اعلاها لكنهم يرفضون العلمانية في السودان ويلعنونها لعنة الله للإبليس؟
    السودان قبل قوانين سبتمبر 1983، كان علمانية، وبالتالي كان رائداً للتعايش بين كل الديانات، لكن ما أن جاءت قوانين سبتمبر الشيطانية لتعيد هذه البلد ذات التعددية الاثنية للوراء ألف عام، وتدخلها في اتون حروبات أهلية كارثية مدمرة ما زالت مستمرة.
    إن الاستبداد السياسي لنظام المخلوع عمر البشير الذي سقط بفعل الثورة السودانية، كان العلامة البارزة، حيث تواطأ "الإسلام الرسمي" المدعوم والمتحكم به من قبل الدولة السودانية (هيئة علماء السودان)، أئمة المساجد، الخلاوي، وولخ، على توفير المبررات الدينية والأخلاقية لتدعيم الاستبداد، مقابل الامتيازات الرهيبة التي يحصلون عليها، وأن نعيق الشيخ الضلالي عبد الحي يوسف وغيره من شيوخ الكذب والنفاق وأئمة السفه والتفاهة الآن، ليس لأن الدين الإسلامي في خطر بسبب "العلمانية"، لكن لأنهم مع سقوط المخلوع ونظامه استشعروا الخوف من فقدان التجارة باسم الدين التي كانت تدر لهم الملايين بل البلايين من الأموال، فتعالت نباحهم من كل ناحية.
    نعم، هؤلاء وفي خلال الثلاثين عام من الحكم الاسلامي الاستبدادي، تعاظم ثراءهم، وكبر كروشهم ومؤخراتهم، وحرموا على الآخرين التعامل بالربا والمضاربة، لكنهم سمحوا لأنفسهم بها. صاروا أكثر الطبقات الاجتماعية مالا وقوة وسطوة. الآن وبعد نجاح الثورة الشعبية السودانية المجيدة، علا نباحهم وصراخهم ونعيقهم، وأعلنوا بكل وقاحة عن مخاوفهم من وصول العلمانيين إلى الحكم، وصاروا يهددون ويتوعدون حتى يحافظوا على وضعهم القديم الذي صنعه لهم النظام السابق (الفساد والرشوة وممارسة التضليل والضحك على الناس باسم الدين).
    للأديان رب يحميها كما يقولون -بمعنى أن هذه الديانات لا تحتاج لأشخاص ينصبون أنفسهم حماة وأوصياء لها بإصدار فتاوى القتل والاستعباد مع المختلف معهم في الديانة، وأن الهدف من الشرائع السماوية هو تحقيق مصالح الناس في الدنيا والآخرة. أما إذا تحولت هذه الشرائع إلى سيف مسلط ووسيلة لإرهاب الناس وتخويفهم، فإنها بالتالي تفقد سبب وجودها أصلاً.
    تباكي الإسلاميين على الشريعة الإسلامية من الضياع المزعوم، ليس شيئا جديدا، وبكاء عبد الحي يوسف عليها بعد سقوط المخلوع ونظامه إذن غير مستغرب. لكن الجديد الذي يجهله أهل البكاء والعويل، هو الوعي السياسي العالي لدى الشعب السوداني الذي استطاع الثورة على حكم الإسلاميين، وكانت هذه الثورة الشعبية العارمة بمثابة استفتاءاً على الشريعة التي يتباكى عليها عبد الحي يوسف وعلي الجزولي وبقية تيوس الإسلام السياسي. وليس هناك إذن خيار أمام هؤلاء الإسلاميين المتباكين سوى الانضمام لــ98% من السودانيين والقبول بتطبيق "العلمانية" التي تعني حق الإنسان في حرية العقيدة دون إكراه أو تدخّل من أحد، أي حياديّة الدولة تجاه كل الأديان واحترامها لها على قدر المساواة.























                  

العنوان الكاتب Date
هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح والعويل.. بقلم عبد الغني بريش فيوف عبدالغني بريش فيوف 05-18-19, 08:27 PM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح ماذا يقول ذلك القرد ؟؟ 05-19-19, 08:36 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
  Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح Osman.. 05-19-19, 11:40 AM
    Re: هي علمانية يا شيوخ الضلال.. فأتركوا النباح عبدالغني بريش فيوف05-20-19, 00:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de