|
Re: أدعو الجيش للانسحاب الكامل والشامل من الم (Re: أمل الكردفاني)
|
معقولة هذا المخلوق يحمل شهادة دكتوراة في القانون؟ لقد كنا نحسبه من الذين يفهمون حتى وإن لم يكن من القانونيين! من أي جامعة حصلت عليها يا كردفاني؟ هل درست وفهمت أي شيء في القانون الدستوري؟ إذا كنت تعلمت وفهمت شيء من مباديء القانون الدستوري فلابد أن قد مر بك أن مصدر السلطات الدستورية كلها في الدساتير المكتوبة وغير المكتوبه هي الشعب في العصر الحديث حتى لا تقل لي شيئاً خلاف هذا في دساتير القرون المظلمة. فالدستور هو العقد بين طرفين : الشعب ومن يمنحه سلطة الحكم بشروط الدستور. والدستور بشروطه من الشعب يصبح بدوره مصدراً للتشريع من قبل الجهات المفوضة بذلك بموجبه. أي هو القروتد نورم grundnorm لسن القوانين من الجهات المختصة بموجبه. وهذه الثورة ثورة الشعب ممثلاً في شبابه غرضها هو اسقاط النظام الهالك وتعطيل دستوره وقوانينه وما قام عليها من مؤسسات. يعني الشعب ألغى عقده الدستوري (إن وجد أصلاً) مع الانقلابيين مغتصبي السلطة بعد تقويض دستور الشعب الذي كان حاكماً في 30 يونيو 89. والشعوب تفعل ذلك بالشرعية الثورية لأنها هي مصدر الدساتير، وذلك بإسقاط الأنظمة مباشرة وصياغة دستور جديد أو استعادة دستور عطله النظام الذي يثور عليه الشعب. وقد يستعين الشعب بجيشه فيمنحه شرعية القيام بعزل النظام وتعطيل الدستور الذي يحكم به تمهيداً لصياغة دستور جديد أو استعادة دستور سابق كما أشرت وهذا ما ينطبق على الحالة الراهنة. وعليه فإن ما قام به الجيش كان بتفويض من الشعب ولا نتصور أن يقول بما قلت إلا زلنطحي لا يفقه تبعات ما يقول! لنفرض أن الجيش رجع عن كل ما فعل وعاد إلى ثكناته، فلماذا جبنت عن المطالبه بالنتيجة المنطقية لذلك وهي عودة النظام السابق؟! إذا كانت الأمور تسير بفهمك القاصر هذا فخبرنا متى وكيف تسقط الأنظمة التي لايريدها الشعب أو يريد اسقاطها؟ فيا سيد الزلنطحية الشعوب لا تُخضع للدساتير والقوانين التي لا تريد ولا تحاكم بها، فهي التي تصنع الدساتير التي تريد وتمزق التي لا تريد!
| |
|
|
|
|