حبيبنا الإمام الصادق هل تذكر يوم حضرت من بريطانيا وكان عمرك تسعة وعشرين عاماً وكنت أكبر معول في هدم كيان الأنصار عندما كنت تلهث وتتشبث مثل الطفل الرضيع بان يعدل لك الدستور لتحكم السودان وأن يبعد لك دهاقنة السياسة أمثال المحجوب وغيره الذين كانوا يقودون الشئون السياسية بحزب الأمة هل تذكر ما آل اليه الحال من خراب وتسبب في تسليم الحكومة للجيش؟ هذه كانت الأولي سيدي الإمام كنت أول من أنقلب علي الديموقراقية بخبث ودهاء من خلف الستار؟ وهل تذكر سيدي عندما تم إنتخابك وعجزت عن فعل شيء غير التشبث بالمايكروفونات والتحدث بالكلام الفارغ المضمون ليل نهار حتي إنقلب العسكر علي حكومتك وقُبض عليك متخفياً تركب دراجة ؟ هذه الثانية؟ سيدي هل تذكر معركتك مع أعمامك الإمام الهادي والإمام أحمد المهدي التي تسببت في ضرب الانصار بالجزيرة أبا وقطع دابرهم وقتل عمك الإمام الهادي عند تخوم الحبشة؟ لأنك شققت الصف تصارع كيان الأنصار تصر علي أن تتم مبايعتك أنت دون سواك ؟ هذه الثالثة ، سيدي هل تذكر عندما كنت في المعارضة مع الشريف الهندي بليبيا وإنتدبوك عن المعارضة لتتفاوض عنهم مع الحكومة وجئت تبحث عن تعويض دائرة المهدي وبعت رفقاء النضال وكنت حسرة يتندم عليها الحسين الهندي حتي مات ومازالت تسجيلات الهندي تجوب الدنيا بفضيحتك ؟ هذه الرابعة ، سيدي هل تذكر يوم إنقلب الكيزان علي حكومتك المنتخبة بسبب ضعفك وإنهزام الجيش بفقدان العتاد والسلاح بل وحتي الاحذية في غابات الجنوب حتي هزم الجيش ودخل يوغندا حافياً جائعاً ؟ هذه الخامسة ، سيدي هل تذكر تمجيدك للمصريين ومداهنتك لهم والإنكسار اليهم إنكساراً لا يليق بحفيد أعظم قائد سوداني أعطاك الإسم الذي تمرمط بسببك في التراب حتي طردت ذليلاً محسوراً من مصر التي لم يُطرد منها حتي سفهاء القوم ؟ هذه السادسة، سيدي الآن قد جئتنا قبل الثورة الشبابية بلحظات وتعاهدت مع المعارضة وقوي الحرية والتغيير للخروج بالبلاد الي حكم ديمقراطي ، أليس من العيب ان ترسل إبنتك الي الأمارات لتأتي بعد يومين لتنقلب علي إتفاقك وتدعو الي فرز الكيمان لتكون بذلك خائناً بعد أن عرفت مقاصد التجمع لتبيعها للجيش عن طريق الزعيمة مريم الصادق ؟ وهذه الثامنة ماذا أنت سيدي الإمام وما أنت سيدي الإمام ؟ هل انت بلاء حل بهذه الأمة للخراب والدمار ؟ سيدي ماذا تريد ألا يكفي الدمار والخراب الذي ألحقته بهذه الأمة وبسمعة قائدها المهدي طيب الله ثراه ؟ سيدي لم يبقي من عمرك شيء فأنت الآن بالتمام والكمال تسعين عاماً إذا أراد الله أن يرفعك الي جواره فلم يبقي لك الكثير ألم تسمع قول الخالق عز وجل " وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ " سيدي إتقي الله في هذه الأمة فإذا كنت مريضاً نفسياً إلزم الطبيب وإذا كنت حاقداً حانقاً لعدم توليك منصب الرئيس لهذا البلد فإلزم القرآن في هذا الشهر الفضيل وأتركنا وشئننا لم يعد هذا البلد حمل مؤامراتك ولا حمل حقدك الدفين نسأل الله تعالي أن يكرم هذه الأمة إما أن يهديك ويبعد شرك عنا أو أن يأخذك الي جواره في هذا الشهر الفضل آمين يارب العالمين يوسف علي النور حسن
العنوان
الكاتب
Date
الحبيب الإمام الصادق المهدي أما آن لك أن تترجل عن قيادة الخراب والدمار والخيانة لهذا الوطن؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة