الشباب والاحزاب فى الثورة السودانية بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2019, 09:20 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشباب والاحزاب فى الثورة السودانية بقلم عبدالمنعم عثمان

    09:20 PM April, 14 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فى الايام الاولى لثورة ديسمبر العظيمة بحق ، استمرت محاولات جماعة الوطنى ومن لف لفهم من احزاب الموالاة والصحفيين النفعيين وغيرهم من اصحاب المصالح فى الداخل والخارج على تصنيف الثورة على انها شبابية أو أنها لاسباب اقتصادية تتعلق بشح الرغيف والبترول .. وذلك ضمن المحاولات لصب الماء البارد على امكانية اشتعالها وتطمينا لانفسهم من المصير المنتظر لو انها صارت ثورة تسعى الى اجتثاث النظام البائس.
    واليوم بعد ان عمت الثورة ربوع السودان قاصيها ودانيها ، مدنها وقراها ، شيبها وشبابها، نساءها قبل رجالها . وبعد ان اثبتت انها لن تتوقف الا عند محطتها الاخيرة ، ذلك عندما يتأكد اجتثاث النظام من جذوره ووضع الوطن على طريق التقدم الذى هو أهل له ، اليوم تعود المحاولات من جديد لتوصيف الثورة بنفس الاوصاف التى تنزع عنها الصفة السياسية بالقول انها تعبر فقط عن شباب ليس لهم أى انتماءات سياسية أو ايديولوجية ، وانما لهم مطالب حياتية مثل ايجاد العمل أو وسائل الترفيه أو حتى النكاح كماقال قائل من الجماعة المفجوعة . والغرض الذى لايخفى هو زرع شتلة الخلاف بين مكونات الثورة لاجهاضها بالفرقة . يقولون ان الاحزاب لم تفعل غير ركوب الموجة التى اججها الشباب وهم بذلك انما يسرقون جهد هؤلاء الشباب . وان الاحزاب قد فشلت فى محاربة الانقاذ طوال عمرها الماضى الطويل ولذلك فهى الآن تسعى لأنتهاز فرصة الحراك الشبابى لتنجح فى مافشلت فيه منفردة . وقد يبدو هذا الحديث محقا بعض الشئ لمن لم يتابع التاريخ السياسى للاحزاب منذ الاستقلال وخصوصا فى الفترة الانقاذية . ولكى تتضح الامور لمن يريد ان يحكم عليها بموضوعية ، فلا بد ان يتعرف على بعض جوانب ذلك التاريخ .
    الاحزاب ، بماهى تعبير عن مصالح قطاعات مجتمعية ، فان نموها وتطورها يرتبط بنمو وتطور تلك القطاعات التى بدورها تنمو مع التنمية المجتمعية الشاملة . ومن ناحية أخرى فانها تنمو وتتطور فى مناخ ديموقراطى تتاح فيه حرية التنظيم والاجتماع والحديث الى غيره من الحريات الاساسية فى النظام الديموقراطى . وبما ان هذين العنصرين الاساسيين لم يتوفرا للاحزاب السودانية : اذ ان التنمية لم تكن خلال الحكم الوطنى ، دكتاتوريا وديموقراطيا، لم تكن من المشاغل الرئيسة بدءً بشعار تحرير لاتعمير ومرورا بتاميمات مايو العشوائية ونهاية بطفيلية الراسمالية الاسلاموية . اما الديموقراطية فيكفى القول انها لم تعش كاسم ولوبدون مسمى غير أحد عشرة عاما من مجموع سنين مابعد الاستقلال التى بلغت ثلاثة وستين عاما ! أقول عن سنين الديموقراطية انها كانت اسم بدون مسمى ، ذلك أن الانتخابات التى جرت اثناءها وان كانت بدون عيب شكلى الى ان الجزء الاعظم من المصوتين كان يصوت باشارة الزعيم القبلى أو الطائفى ، ولأن الطبقات المتقدمة ظلت ضعيفة بسبب غياب التنمية . من ناحية أخرى تمت محاولات لأعطاء هذه الطبقات صوت أعلى ولكنها جوبهت بالرفض من قبل المستفيديد من بقاء الحال على ماهو عليه . كذلك فى هذه الفترة تم طرد نواب منتخبين من البرلمان ومنع حزبهم من الممارسة السياسية ورفض رئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيا قرار المحكمة الدستورية ببطلان تلك الاجراءات !
    وجاءت الطامة الكبرى مع الانقاذ التى منعت كل مظاهر الوجود السياسى لغير الحركة الاسلاموية ، حيث حلت الاحزاب والنقابات ومنع الناس جميعا من التنظيم والاجتماع والحديث ، بل وقدم من عبر عن رفضه لانقلابها بالاضراب الى المحاكمة وحكمت على نقيب الاطباء بالاعدام ! ولم تكتف بذلك بل ظلت تلاحق السياسيين بالاعتقال فى بيوت الاشباح وتعذبهم وتقتلهم اثناء التحقيقات بالاضافة الى ابعاد غير الاسلامويين من كل مرافق الدولة تحت شعار التمكين ، وعملت على تقسيم الاحزاب بكل الوسائل مستخدمة امكانيات الدولة فى ذلك . وبينما ظلوا يتحدثون عن الحريات المتاحة فى السودان بما لايتوفر فى اى من بلدان الاقليم ، فانهم كانوا يصادرون الصحف ويمنعون الاحزاب من مخاطبة الناس حتى داخل دورها . ولاأدرى كيف يتوقع البعض نموا وتطورا للأحزاب فى مناخ مثل هذا ؟!
    ومن ضمن الافكار الشيطانية للانقاذ فى هذا المجال ، فكرة نقابة المؤسسة بما جعل النقابات تشمل الوزير والخفير فى كل مؤسسة وأدى الى جعل البروفسير غندور رئيسا لاتحاد العمال ، فتصور (!) فى هذا المناخ تكونت الكتل المعارضة وبدا العمل المعارض المنظم الذى كان لابد ان يسع كل الاتجاهات وخصوصا تلك التى تتمتع بجماهير كبيرة بما أدى ان يصبح زعيم أحد الحزبين الطائفيين رئيسا لتجمع المعارضة ، وأن يكون الصراع بينه وزعيم آخر على رئاسة ذلك التجمع المعارض سببا فى شل كثير من انشطته . هذا نموذج واحد لاسباب فشل احزاب المعارضة وتكتلاتها بهزيمة الانقاذ طوال سنوات حكمها السابقة ، ومع ذلك فلم تهدأ المعارضة لحظة على ضعفها المعترف به .
    اختلفت الرؤى والانشطة بين كتل المعارضة فى كيفية العمل المعارض الذى يؤدى فى النهاية الى هزيمة النظام . هنالك رؤية كانت تهدف الى انهاء النظام عن طريق التفاوض بمساعدة الاتحاد الافريقى ورؤية أخرى تهدف الى التغيير عن طريق الانتفاضة الشعبية على انه من المستحيل ان يسلم النظام نفسه بالتفاوض . كان هذا الاختلاف فى الرؤى سببا مباشرا فى تأخر وحدة المعارضة . وجاء العام 2018 ببشريات الوحدة من خلال التقاء الرؤيتين وتوقيع اتفاق التغيير والحرية .وقد كانت ضربة البدايه فى تطور الوضع هى العمل على انشاء النقابات الممثلة بحق لتنظيمات المهنيين من اطباء ومحامين وصحفيين .. الخ وكان هذا الامر تأكيدا على الدور الهام الذى لعبته فى الماضى خلال ثورتى اكتوبر وابريل النقابات والذى يراد لها ان تلعبه وسط قوى المعارضة . ولم تكن مسيرة المعارضة الظافرة بالصورة المدهشة التى تمت بها تحت قيادة تنظيم المهنيين الا دليل على عبقرية ضربة البداية تلك .
    كل هذا السرد الطويل ضرورى لايضاح ان القوى السياسية ، بالرغم من ظروف موضوعية قاسية ربما لم تجابهه اى قوى سياسية فى العالم ، قد تمكنت فى النهاية من خلال وحدتها بل وصراعها ان تضع الشعب على طريق الثورة الظافرة التى كانت . هذا لايعنى ان الشباب لم يلعب دورا كجزء اصيل من تلك القوى السياسية فى ما أسميته ضربة البداية ، بل ولعب دورا رئيسا فى اشعال لثورة والمحافظة على أدوارها حتى بشائر الانتصار.
    من ناحية اخرى فان البرنامج الذى قدمته قوى التغيير والحرية يشمل من المطالبات ، وفى مقدمتها الغاء كل القوانين المقيدة للحريات ، ما سيفتح الباب واسعا للشباب للتعرف على الاحزاب الموجودة وبرامجها بما يجعله قادرا على ان يوازن بينها ويختار ، أو أن يكون الاحزاب التى تعبر عنه بصورة يراها افضل ، أو أن يكون تنظيماته المدنية التى لعبت دورا مؤثرا فى الاعداد للثورة ويمكن ان تستمر فى لعب دور مطلوب فى المحافظة على مكتسبات الثورة وفى البناء .
    واخيرا ، فان التناقض والاختلاف الذى تسعى الثورة المضادة لزرعه بين مكونات الثورة الظافرة يحاول جهده ان يستغل هذه الثغرة لأجهاض الثورة وهيهات.























                  

العنوان الكاتب Date
الشباب والاحزاب فى الثورة السودانية بقلم عبدالمنعم عثمان عبد المنعم عثمان04-14-19, 09:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de