إليك ايتها الحبيبة التي ملكت قلبي واسرت فؤادي إليك حبيبتي أبعث باقات من زهور العمر محملة بعطر المحبة لقد طال انتظاري و لم تأت و ملامح الحزن بدت ظاهرةً علي بحثت عنكى...في الغابات...وبين التلال والوديان السحيقة...في الحدائق وعلى ضفاف الأنهار.لأجلك قطعت البحار... وتسلقت الجبال...وصعدت السماوات الغريبة...ورافقت الطيور...وصافحت الجان...ونثرت -خوفاً عليها- البخور. لامست الغيوم...وتفقدت النجوم.وحييت الملائكة الوديعة...وسمعتهم يتهامسون علي ويضحكون...من سعي خلفها كمجنون. لأنني لم اقتنع بعد...بأنك ستبقين رغما عني وعنك...حبيسة في رحم امرأة...مغمورة...لا اسم لها...لا هوية...ولا عنوان أخاف أن أفقد الأشياء الجميلة في داخلي و في كل ما هو حولي . و يدفعني خوفي هذا للتشبث بهذه الأشياء الجميلة أكثر لحد الامتلاك ...أصحو كل يوم في فزع مهجوسة بأنها لن تكون هناك حيث تركتها بالأمس.. وهي تركض خلف الشمس مستجدية حفنة ضوء لتنير ذلك القنديل الذي شارف على التداعي .لقد طال انتظاري للشمس و لم تأتِ ... رحلت إليها نحو الجنوب فخبروني أنها ما عادت تشرق من هنا ، فظلام الشمال قد أرهقها. ...احتواني الضوء القادم من جوف عتمتي لأجد أني كنت نائمة على قنديل فانكسر... عندها تلاشت الأشياء الجميلة و ذابت كقطعة ثلج . لكني ما زلت أترقب عنفوان بركان الضوء في سطحية متعمدة و اندهاش مزيف حتى اذا فقدت كل شئ فإني سأعود لاجتر انفعالاتي ذات الطعم اللاسع في غضب........ فيا لسخرية القدر !!!. أقف لحظة حزن على ضريح الروح و أتساءل علي أجد عندها الإجابة..... هل علاج جراح الزمن بأن تهتك و يصب عليها من زيت العطار الكاسد ليزيدها لزوجة و تعفناً ؟ أم سيموت الجرح فينا شهيد الكلمة و القلم ؟؟؟ و الي متى سيظل الصمت متدحرجاً ككرة الثلج واطئا بأقدامه اللعينة ذلك الوجود المقدس بين الجلد و العظم ..باحثاً عن الشريان الذي يروي خلايا الحس فينا ؟ فهل ياترى سيتجمد الاحساس أم ستصاب الدهشة بالشلل النصفي ؟. لمن لا يزال يرى نهاية النفق لكل من اسمه نصيب نترقب في ليلتنا هذا الصباح الجديد اعتدت على اريجك.. تعطر بها اوراقي الشمس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة