امريكا بدأت هذه الايام ترويجات بين تأكيد ونفي مفادها ان رئيس حزب الامة القومي وامام (الانصار) الصادق المهدي يقود بنفسه تظاهرة خرجت من مسجد ود نوباوي في بريد الملايين من اعضاء حزبه وكيان الانصار مما يؤكد بانها رسالة شديدة الرمزية لهم والتي تعني ان الارض ستخرج اثقالها في مقبل الايام ان لم تكن القادمة؟ كل هذه التحركات! تؤكد بانها مؤشر في الاتجاه الخطأ والتي تذكرني بمعركة الانصار في ود نوباوي سنة 1970 والتي بدأت بنفس الطريقة وكان الخاسر هو كيان الأنصار. الامر الثاني هو ان الصادق ربما استطاع ان يغري حليفه حميدتي دقلو بناءآ على آخر زيارة قام بها حميدتي له في كيفية اتباع قوات الدعم السريع لجيش الامة الذي ليس له اي وجود مؤثر على الأرض، ولذلك كان يعلق آماله على قوات الدعم السريع التي ضلت طريقها ما بين ولايهما تتبع حاليا. فان مقبل الايام على حد تصريح الصادق يؤكد بانه قد توصل لمبتغاة حالما بقيادة السودان للمرة الثالثة لأنه مازال يعتقد بانه من خير المفضلين بقيادة الشعب السوداني حتى في القرن الواحد والعشرون. فتخيلوا هذه العقلية المهدية. ولكن ربما التنبؤات تشير بما لا يشتهيه الصادق هذه المرة حيث ان مقبل الايام قد تشهد انفجارا داويا في شوارع الخرطوم والامور قد تتحول لحرب المدن عندها تختلط الحابل بالنابل الامر الذي سوف يصعب على اي متكهن بالنتيجة التي سوف تسفر على الأرض. ولكن الايام المقبلة أيضا في نفس الوقت كفيلة بان تحدد اي محطة سوف يستقر وطن السودان الهامل. الصادق ما زال طامعا في المشروع العروبي الذي سبق ان وقع عليه مع القبائل المسمى بالعربية ظنا منه بانه يمكن ابادة العنصر الغير عربي في السودان على غرار مذبحة الضعين والجبلين وتسليح قبائل البقارة في عام 1987 في جنوب كردفان. المؤشرات تنبئي بانزلاق الأوضاع إذا ما خرجت من طور حكمة الثوار السلمية.
العنوان
الكاتب
Date
6 ابريل هل سيحقق اهداف الصادق المهدي؟؟ بقلم بولس كوكو..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة