المتابع للاحداث في الجزائر يلاحظ بان هنالك فرق شاسع لما يحدث في السودان و الجزائر رغم تشابه مطلب شعبي الدولتين. في الجزائر نجد ان المؤسسة العسكرية اعلنت انحيازها التام و المريب لمطلب الشارع الجزائري وهو وجوب رحيل الرئيس ابو تفليقة وئلك بتفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري و اللذي يشير الي التدرج لشغل المنصب الرئاسي و اعتبارة خاويا لعدم كفاة الرئيس للقيام بمهام الرئاسة, رغم اهمية خطوة المؤسسة العسكرية الا انها قوبلة بالريبة و الرفض من قبل الشارع الجزائري و اللذي اعتبرها محاولة لتقديم ابو تفليقة ككبش فداء من قبل المنظومة الفاسدة و المهيمنة على مفاصل الدولة و العمل على استمرارهم في ادارة الدولة الجزائرية. في السودان الوضع تمام مغاير, حيث نجد ان المؤسسة العسكرية اعربت عن ثقتها في الرئاسة ووقوفها الصريح وراء الدكتاتور البشير بل ذهبت ابعد من ذلك حيث قامت بأحكام قبضتها العسكرية لكل مفاصل الدولة في وضع شبية جدا بااللانقلاب العسكري" يعني با لعامية السودانية مسكوا لدولة حقارة وحمرة عين" . تجمع المهنيين السودانين اللذي يعول علية كل احراك في الشارع السوداني اصبح دعوتة للتظاهر على حسب المزاج العام, تارة يدعوا للتظاهر و تارة يلذم الصمت مع ملاحظة قيام السلطات الامنية بالقبض و حبس لعديد من افرادة الناشطين.السؤال اللذي يدور في الاذهان الان ماذا اذا لم تسقط؟ هل اللجؤ للسلاح هو خيار اخير يوافق علية كل اطراف الطيف المعارض في السودان؟ الاجابة دون شك لأ. هنالك من بين الطيف المعارض في السودان من هو يدعي معارضتة للنظام ووقفتة مع الشارع السوداني الا ان له مصالح مشتركة مع النظام, يريد تغيير تؤؤل الية السلطة و مقاليد الامور في السودان و اي اتجاة لتغيير النظام عن طريق السلاح مرفوض و يعني ضياع فرصتهم لحكم السودان مع تخوفهم الشديد من ظهور لاعبين جدد ينافسهم في السلطة. الملاحظ لثورات الربيع العربي يجد ان عدا الثورة التونسية معظم الثورات اللتي قامت في البلدان الاخرى لم يكلل لها النجاح التام, قد يكون هنالك تغيير طفيف الا انة ليس على حسب ما يصبوا الية الشارع العربي عامة. ذهاب المنظومة الحاكمة برمتها بجانب سماسريها هي غاية و مطمح اي ثورة وهذا لا يتم الا عبر عمل قومي شامل يتم فية التجرد من الانانية الحزبية و الجهوية الضيقة. ذهاب منظومة الحركة الاسلامية المتمثلة في المؤتمر الوطني و سماسرية و معاونية من الاحزاب الاخرى شي مهم وضروري لنجاح الثورة السودانية خلاف ذاك هو عودة للمربع الاول كحال مصر الجار. كل المؤشرات تدل على ان السودان دخل نفق مظلم جدا و يحتاج للعناية و التدخل اللالهي لكي يخرج من ذاك المسرب المظلم. نجاح الثورة السودانية يحتاج لمجهود أكثر من عواسة قرقريبة تجمع المهنيين السودانيين هذا. و انها ثورة حتى النصر..! الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة